من بين أزهار الربيع، تُسعد أزهار النرجس البستانيين مع أول أيامها الدافئة، وهي من أكثرها رواجًا. بفضل جهود المُربين، يُقدم السوق اليوم تشكيلة واسعة، تُناسب مواعيد الإزهار ولون البراعم وظروف النمو. يُعدّ نرجس والتز نباتًا سهل الزراعة ذو خصائص زخرفية ممتازة.
تاريخ ظهور الصنف
بفضل المربين الهولنديين، نجح البستانيون حول العالم في تطوير أنواع رائعة من النرجس البري، ومن بينها "والتز". وقد طُوّر هذا الصنف الجديد من خلال تجارب أجراها علماء النبات.
وصف وخصائص صنف والز
ينتمي نرجس الفالس إلى صنف السحلبية ذات التاج المشقوق. يبدأ إزهاره في منتصف أبريل، ولكن في المناطق الشمالية، يمتد إلى أوائل مايو.
ساق النرجس قوية وطويلة، يصل ارتفاعها إلى 45 سم. أوراقها خضراء داكنة طويلة وضيقة، تلتصق بكثافة بالساق الرئيسي. يتكون برعم واحد على الساق، لا يتجاوز قطره 10 سم. عندما يتفتح البرعم، يمكن للبستاني أن يُعجب بزهرة متعددة الطبقات ذات مركز كثيف. تُغطي هذه الزهرة البتلات الخارجية تقريبًا، ولونها أصفر فاقع. بتلات النرجس كريمية اللون.
بعد تفتح الزهرة، يتحول لون مركزها إلى لون المشمش الغني، وتتحول بتلاتها الخارجية إلى بياض الثلج. وبعد بضعة أيام أخرى، يتحول لون النرجس بأكمله إلى الأبيض.

أمثلة في تصميم المناظر الطبيعية
بفضل مظهرها الجذاب، يستخدم نرجس الفالس من قبل كل من البستانيين الهواة والمصممين المحترفين لتزيين قطع الحدائق والأزقة والساحات.
أصناف استخدام الصنف:
- في أحواض الزهور، بالاشتراك مع زهور الربيع الأخرى.
- لتزيين الحدود والمسارات والمساحات حول شرفات المراقبة.
- على التلال الجبلية وفي الحدود المختلطة.
زراعة النبات والعناية به
الالتزام بإرشادات الزراعة والعناية لا يُحدد صحة أزهار النرجس فحسب، بل يُحدد أيضًا مدة إزهارها وجمالها. لا توجد صعوبات في هذا العمل؛ الأهم هو اتباع توصيات البستانيين ذوي الخبرة.

تحضير البصيلات ومكان الزراعة
قبل الزراعة، جهّز أبصال النرجس البري ومكان الزراعة. يُنصح باختيار مكان مظلل جزئيًا خلال النهار. من المهم أيضًا حماية منطقة الزراعة من تيارات الهواء والرياح الباردة.
في الربيع، ابدأ بتجهيز الأرض لزراعة الأبصال في الخريف. من المهم أن تحتوي التربة على جميع العناصر الغذائية الدقيقة اللازمة، إذ يُزرع النرجس في نفس المكان لمدة تصل إلى خمس سنوات.
تم إعداد الموقع وفقًا للخوارزمية التالية:
- احفر المنطقة المحددة، وأزل جذور الأعشاب الضارة. اخلط التربة بكمية مساوية من السماد. إذا كانت التربة رملية، أضف المزيد من الطين والجفت. أما التربة شديدة الحموضة، فتُخلط بكمية قليلة من الجير.
- قبل الزراعة بثلاثة أسابيع تقريبًا، يتم تخفيف التربة في المنطقة قليلًا وإضافة الأسمدة المعدنية إلى التربة.
- احفر حفرًا لا يزيد عمقها عن 50 سم، مع وضع طبقة تصريف من الحصى الناعم والرمل في الأسفل، ثم غطِّها بتربة خصبة. اسقِ الحفر بسخاء.

ينصح البستانيون ذوو الخبرة بزراعة النرجس في المناطق التي كانت تزرع فيها الحبوب أو البقوليات في السابق.
عند اختيار بصيلات النرجس، ينتبه والتز إلى النقاط التالية:
- لا يوجد ضرر ولا علامات على الأمراض الفطرية.
- مظهر البصيلات: يجب أن تكون ثابتة ومتماسكة، ويجب أن تكون الرقبة والقاعدة جافة.
- قشّري قشر البصل. يجب أن يكون ذهبي اللون وخاليًا من البقع.
قبل الزراعة، يتم معالجة مادة الزراعة بمستحضرات فطرية للوقاية من الإصابة بالأمراض الفطرية.
مواعيد وأنماط الزراعة
يُنصح بزراعة أبصال النرجس في الخريف، مع مراعاة مرور شهر ونصف تقريبًا قبل الصقيع الأول. هذا يسمح للأبصال بالتجذير الكامل وامتصاص العناصر الغذائية اللازمة لشتاء ناجح. يُنصح بزراعة النرجس في الربيع فقط في المناطق ذات الشتاء المعتدل.

تتم زراعة زهور النرجس الفالس وفقًا للمخطط التالي:
- حافظ على مسافة 12-15 سم بين البصيلات، واترك مسافة 20-30 سم بين الصفوف.
- ضع النرجس في حفرة تم إعدادها مسبقًا وقم بتعميقها بمقدار 8-10 سم.
- رش التربة الخصبة في الأعلى ثم اسقِها بسخاء.
وضع الري
خلال فترة النمو النشط في أوائل الربيع، تتشبع أزهار النرجس برطوبة الثلج الذائب، لذا يُنصح بريها فقط عند الحاجة إذا كانت التربة جافة. خلال فترة تكوين البراعم والإزهار، يجب ري أزهار النرجس بانتظام، مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا. بعد الإزهار، استمر في ري النباتات، لأن الأبصال تحتاج إلى رطوبة قبل الاستعداد لفصل الشتاء.

الطبقة العلوية
في الأيام الأولى من الربيع، مع بدء النمو الخضري، تحتاج أزهار النرجس إلى أسمدة غنية بالنيتروجين. وتُجرى التغذيتان الثانية والثالثة قبل الإزهار وأثناءه، باستخدام مُركّبات معدنية.
إزالة الأعشاب الضارة
لأن جذور النرجس قريبة من سطح التربة، فإن الأعشاب الضارة تسرق العناصر الغذائية منها، مما يعيق نموها. يُنصح بالجمع بين إزالة الأعشاب الضارة وتخفيف التربة لتزويدها بالأكسجين. يجب تنفيذ هذه العملية بعد كل ري.
الحماية من الآفات والأمراض
يُجرى العلاج الوقائي الأول ضد الأمراض قبل زراعة الأبصال. ثم تُستخدم، عند الحاجة، مبيدات الفطريات أو القراد لمكافحة الآفات. باتباع الممارسات الزراعية السليمة، نادرًا ما تتأثر الأزهار بالأمراض، بينما تُعتبر الأمراض الفيروسية والفطرية أخطرها.

الشتاء
لتأمين بصيلات ناجحة خلال فصل الشتاء، يكفي وضع طبقة من النشارة العضوية فوق التربة. إذا كانت فصول الشتاء باردة في منطقتك، يُمكن توفير عزل إضافي باستخدام سبونبوند أو مادة أخرى.
طرق التكاثر
أبسط وأكثر الطرق فعالية لإكثار نرجس الفالس هي الإكثار الخضري. مع مرور الوقت، تتكون براعم حول البصلة الأم، ثم تُزرع منفصلة في أحواض الزهور. يستخدم المربون الإكثار بالبذور غالبًا لأغراض تجريبية، إذ لا يوجد ضمان لإنتاج نباتات تحتفظ بجميع خصائص الصنف الأم.
الصعوبات المحتملة عند النمو
لا تُشكّل زراعة هذا الصنف أي صعوبات تُذكر إذا التزمتَ بإرشادات الزراعة والعناية. تشمل المشاكل الرئيسية بطء النمو، وفقدان القيمة الجمالية، والذبول. ومن أهم أسباب ذلك قلة الرعاية الوقائية وعدم ترك مسافات كافية بين الأزهار عند الزراعة.

آراء البستانيين حول نبات النرجس الفالس
غالينا بافلوفنا فورونينكو، ٤٥ عامًا: "أنا سعيدة جدًا بالصنف الذي اخترته. تبدو البراعم جميلة في أحواض الزهور في الربيع."
أولغا فياتشيسلافوفنا مورشينا، ٣٨ عامًا: "أنا سعيدة جدًا بالصفات الزخرفية لهذا الصنف، وبتغير لون البراعم أثناء الإزهار. لم أواجه أي مشاكل خاصة في زراعته؛ فأنا أتبع علاجات وقائية وأضيف المكملات الغذائية في الوقت المناسب."











