توقيت زراعة الفاونيا والعناية بها في الأرض المفتوحة وقواعد الزراعة

النباتات المعمرة التي تزين الحدائق في بداية الصيف تعود أصولها إلى الصين. تتميز زهور الفاوانيا بسهولة العناية بها نسبيًا، إذ لا تتطلب سوى القليل من الوقت والخبرة في البستنة، مما يجعلها خيارًا شائعًا لإنشاء تشكيلات مناظر طبيعية خلابة. قبل البدء بزراعة هذه الزهور، يُنصح بالتعرف على قواعد زراعتها والعناية بها في الهواء الطلق.

ما هي الظروف المناسبة لزراعة الفاونيا؟

إذا فهمتَ قواعد زراعة الفاونيا، ومتطلبات موقعها، والعناية المناسبة بها، يمكنكَ إنشاء تنسيق زهور فريد في حديقتكَ يأسر الألباب طوال الصيف. انتبه لظروف الإضاءة، ومستوى المياه الجوفية، وتركيبة التربة التي ستنمو فيها النباتات.

إضاءة

أهم متطلبات قطعة الأرض في الحديقة هو توفر ضوء الشمس الكافي. إذا كانت المنطقة مظللة لنصف يوم، فستكون البراعم صغيرة وفترة الإزهار أقصر. علاوة على ذلك، بدون ضوء الشمس الكافي، ستمرض الفاونيا. تجنب زراعة الفاونيا في حديقة بها العديد من أشجار الفاكهة الطويلة، لأنها ستحجب الشمس وتمنع الفاونيا من الحصول على أي ضوء.

يجب أن تكون منطقة زراعة الزهور جيدة التهوية؛ فالهواء الراكد يُشجع على نمو الأمراض الفطرية. لذلك، يُنصح بعدم وضع أحواض الزهور بالقرب من جدران عالية، مما يُعيق دوران الهواء الطبيعي.

لا يُنصح بزراعة الفاونيا بالقرب من جدران المباني، لأنها تعكس أشعة الشمس صيفًا وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة الفاونيا. تجنب زراعة الفاونيا بالقرب من نباتات أخرى لتجنب التنافس على العناصر الغذائية. المسافة المثلى بين النباتات لا تقل عن متر واحد.

شجيرة الفاوانيا

تكوين التربة وتناوب المحاصيل

لا تحتاج الفاونيا إلى تربة خاصة، وتنمو بشكل عام في أنواع مختلفة من التربة. مع ذلك، تُفضل النباتات المعمرة التربة الطينية، التي تمتص الرطوبة وتسمح بمرور الهواء والماء بسهولة. لا يُنصح بزراعة الزهور في التربة المبللة أو المشبعة بالماء، لأنها قد تؤدي إلى تعفن الجذور. يُفضل استخدام تربة قلوية قليلاً (pH) - بين 5.8 و7 - لزراعة الزهور.

لأن جذور الفاونيا لا تتطور بشكل كامل إلا في التربة الرخوة الرخوة، فإن الحفر العميق ضروري قبل الزراعة. سيؤدي عدم القيام بذلك إلى نمو الجذور جانبيًا بدلًا من الداخل، مما يؤدي إلى نمو الجذور في الطبقات العليا من التربة، والتي تجف بسرعة، مما يعيق نمو النبات ويقلل من قدرة البستاني على الإزهار. إذا كانت التربة فقيرة، فاستخدم الأسمدة اللازمة أثناء الحفر العميق.

تُعتبر البقوليات والترمس أفضل أسلاف الفاونيا. تجنب زراعة الفاونيا في المناطق التي كانت تُزرع فيها محاصيل مماثلة حتى مرور عامين على الأقل. علاوة على ذلك، لا تزدهر الفاونيا في المناطق التي كانت تُزرع فيها شجيرات وأشجار كبيرة، والتي تُستنزف التربة من العناصر الغذائية لسنوات عديدة.

شجيرة من الزهور

ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الموقع

إذا كان منسوب المياه الجوفية في منزلك الريفي مرتفعًا، فسيؤدي ذلك إلى تشبع جذور الفاونيا بالمياه وتعفنها. لذلك، اختر موقعًا مرتفعًا للزراعة، ويُنصح بأن يكون على بُعد متر واحد على الأقل من منسوب المياه الجوفية. وإلا، فركّب نظام تصريف للتخلص من الرطوبة الزائدة.

حماية من النفخ

هذا النبات المعمر حساس للغاية لتيارات الهواء وهبوب الرياح القوية. لذلك، يُنصح بزراعة الفاونيا في مناطق محمية من الرياح أو توفير حماية إضافية منها. يُنصح بزراعة نباتات أطول حول الشجيرات، مع الحفاظ على مسافة متر واحد بينها، والتأكد من أنها لا تحجب أشعة الشمس.

زراعة الفاونيا

لا يعد زراعة الفاونيا والعناية بها أمرًا صعبًا بشكل خاص، ولكن هناك قواعد معينة يجب اتباعها لزراعة شجيرات فاخرة تسعد البستاني.

زهور جميلة

التوقيت الأمثل

يتم زراعة الفاونيا في أوقات مختلفة، لكن البستانيين ذوي الخبرة يوصون بالقيام بهذا العمل في الخريف.

في الربيع

تُشكّل زراعة الفاونيا في الربيع بعض التحديات. فقد بدأت البراعم بالنموّ بنشاط، مما قد يُؤدّي إلى موت النبات بعد نقله. ولا يُلجأ عادةً إلى الزراعة الربيعية إلا كحلٍّ أخير، عندما يتعذّر تخزين المواد النباتية المُشتراة حتى الخريف.

في هذه الحالة، يبدأ العمل فور ذوبان الثلج وارتفاع درجة حرارة التربة. عادةً ما تُزرع الشتلات في أوائل أو منتصف أبريل. في حال عدم الالتزام بالموعد المحدد، لن تتجذر الشتلة وقد تموت.

في الصيف

الأيام الأخيرة من أغسطس هي أفضل وقت لزراعة الفاونيا. إذا بدأت مبكرًا، فلن تتجذر الشجيرات.

زراعة الزهور

في الخريف

أفضل وقت لزراعة الفاونيا هو الخريف. ويختلف هذا الوقت حسب منطقة الزراعة، إذ يكون في سبتمبر أو أكتوبر. في المناطق الجنوبية، لا داعي للتسرع في الزراعة، إذ يستمر الطقس الدافئ حتى نهاية أكتوبر. أما في المناطق الشمالية، فيُنصح بإتمام جميع الأعمال بحلول نهاية سبتمبر.

إعداد الموقع

يجب تجهيز المنطقة التي ستُزرع فيها الفاونيا مسبقًا، قبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. تُحفر التربة بعمق يعادل عمق المجرفة، مع إزالة جذور الأعشاب الضارة أثناء الحفر. إذا لم تكن التربة خصبة بما يكفي، يُضاف سماد إضافي، سواءً كان سمادًا عضويًا أو مُركّبًا معدنيًا كاملًا.

زراعة الزهور

تحضير مواد الزراعة

لمساعدة الفاونيا على التأقلم بسرعة في موقعها الجديد، يجب تحضيرها قبل الزراعة. لمعالجة الجذور، حضّر الخليط التالي: قرصان من الهيتيروكسين، وطين طبيعي، وكبريتات النحاس. اخلط هذه المكونات حتى تصبح عجينة، ثم اغمس جذور الفاونيا فيها قبل زراعتها في الهواء الطلق.

خطط الجلوس والتكنولوجيا

تختلف مسافات ثقوب الزراعة باختلاف نوع الفاوانيا. أما بالنسبة للنباتات العشبية والخشبية، فالعملية متشابهة تقريبًا.

الفاونيا العشبية المعمرة

عند زراعة أصناف النباتات العشبية، يُنصح بمسافة 60 سم بين الثقوب. يجب أن يكون عرض الثقوب حوالي 50 سم.

شجيرات الزهور

يتم تنفيذ العمل الإضافي وفقًا للتعليمات التالية:

  1. يتم وضع طبقة تصريف مكونة من الطوب المكسور أو الطين الموسع في أسفل الحفرة المحفورة.
  2. يتم خلط التربة المستخرجة من الحفر مع 150 جرام من السوبر فوسفات ولتر من رماد الخشب وملعقة كبيرة من كبريتات الحديدوز.
  3. املأ الحفرة بهذا الخليط حتى ثلثيها ثم ضع شتلة الفاوانيا فيها، مع توزيع الجذور بعناية في اتجاهات مختلفة.
  4. قم بتغطيتها بالتربة المتبقية حتى عمق 15-20 سم بحيث يتم دفن براعم النمو على عمق 10 سم على الأقل.
  5. اسقِ النباتات بسخاء وضع طبقة من النشارة العضوية في الأعلى، مما سيحمي النباتات المزروعة من التجمد خلال فصل الشتاء.

أصناف الشجيرات (الأشجار)

الفرق الوحيد بين زراعة أصناف الأشجار والأصناف العشبية هو حجم الحفرة. يبلغ عمق حفرة الزراعة 80 سم وعرضها 60 سم. اترك مسافة متر واحد على الأقل بين النباتات لضمان مساحة كافية للجذور ومغذيات كافية للفاوانيا. تتبع بقية العملية نفس خطوات زراعة الأصناف العشبية.

شجيرات الزهور

كيفية العناية بالنباتات: التوصيات والقواعد الأساسية

يعتمد استمرار نمو النباتات ووفرة إزهارها على الرعاية الزراعية السليمة. تشمل الإجراءات الإلزامية الري، وتغذية الجذور والأوراق، وتخفيف التربة وتغطيتها، والتقليم، والتحضير لفصل الشتاء، والعلاجات الوقائية ضد الأمراض والآفات.

نظام الري

يُحدد كل بستاني وتيرة ريّ الفاونيا بناءً على حالة الطقس. خلال موسم الأمطار، لا حاجة لسقي النباتات، أما في الطقس الحار، فتحتاج الفاونيا إلى ريّ وفير.

الري الأول ضروري في أوائل الربيع، فور ذوبان الثلج. أضف غرامين من برمنجنات البوتاسيوم إلى دلو من الماء، واسقِ شجيرات الفاوانيا بهذا المحلول. يُطهّر هذا المحلول التربة ويُعزّز نمو الجذور والبراعم.

سقي الزهور

خلال فصل الصيف، اسقِ النباتات كل عشرة أيام، بمعدل ٣٠ لترًا تقريبًا من الماء لكل نبتة ناضجة. لا تنسَ ري الشجيرات في أغسطس، بعد انتهاء فترة الإزهار.

الأسمدة: الورقية والجذرية

إذا أُضيفت جميع العناصر الغذائية اللازمة إلى حفرة الزراعة، فلن تحتاج الفاونيا إلى تسميد إضافي خلال أول سنتين أو ثلاث سنوات. بعد ذلك، تُضاف أسمدة الفوسفور والبوتاسيوم لدعم نمو الجذور وتطورها، وتُضاف مُركّبات النيتروجين لتحفيز تكوين البراعم.

ومع ذلك، يجب تطبيق النيتروجين بكميات صغيرة، وإلا فإن نمو الكتلة الخضراء سيزداد على حساب عقد الأزهار.

خلال موسم النمو، يتم إجراء تغذية الجذور ثلاث مرات:

  1. تُخصَّب النباتات لأول مرة في أوائل الربيع، حتى قبل ذوبان الثلوج. تُنثر اليوريا (١٥-٢٠ جم) وكبريتات البوتاسيوم (١٠-٢٠ جم) حول الشجيرات.
  2. الجرعة الثانية من المغذيات ضرورية خلال مرحلة تكوين البراعم. حضّر محلولًا فعالًا من المكونات التالية: 15 غرامًا من السوبر فوسفات، و10 غرامات من اليوريا، و15 غرامًا من كبريتات البوتاسيوم. أذبها في دلو من الماء، ثم اسقِ التربة المحيطة بالشجيرات.
  3. آخر مرة تُسمّد فيها النباتات هي بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء الإزهار. استخدم سمادًا يحتوي على البوتاسيوم والفوسفور مذابًا في الماء للري.

سماد للزهور

عند استخدام مُركّبات المغذيات، تذكّر عدم رشّها على التربة الجافة، فهذا سيُحرق نظام جذور النبات، ويؤدي إلى موت الفاونيا.

تستفيد الشجيرات الصغيرة أيضًا من التسميد الورقي باليوريا خلال فصل الصيف. يُرشّ السماد ثلاث مرات، بفارق 15 يومًا، عند ظهور البراعم الأولى.

التغطية، التخفيف

بعد كل هطول أمطار أو ري، يجب تفكيك التربة المحيطة بشجيرات الفاوانيا لمنع تكون قشرة جافة تمنع وصول الهواء إلى الجذور. تُجرى هذه العملية أولًا بعد ظهور البراعم الخضراء من التربة. يجب القيام بذلك بحرص لتجنب إتلاف السيقان الرقيقة. يجب تفكيك التربة بعمق لا يزيد عن 5 سم خلال هذه الفترة.

بعد ذلك، عندما تصبح النباتات أقوى، يُجرى تخفيف أعمق. يُعزز هذا الإجراء تغلغل الأكسجين والمغذيات بشكل أفضل في الجذور. إلى جانب التخفيف، تُزال الأعشاب الضارة، لأنها قد تُسبب أمراضًا مُعدية وتجذب الآفات الحشرية.

إرخاء الزهور

لحماية جذور الفاوانيا من أشعة الشمس الحارقة والحرارة الزائدة، يُعدّ النشارة أمرًا أساسيًا. فهي تمنع أيضًا تآكل التربة وتحافظ على رطوبة منطقة جذور الشجرة. تُستخدم مواد عضوية مثل لحاء الشجر والدبال والسماد العضوي لهذا الغرض. يُنصح بتغيير طبقة النشارة شهريًا.

تشكيل وتقليم الشجيرة

تتطلب بعض أصناف الفاوانيا دعمًا إضافيًا لمنع تكسر السيقان تحت وطأة البراعم. لا يلزم عادةً تشكيل الشجيرات؛ إذ تُزال فقط الفروع النامية للداخل والنباتات القديمة. بعد الإزهار، تُزال البراعم الذابلة من الشجيرات لمنعها من إفساد المظهر الزخرفي لحوض الزهرة. تُترك الأوراق كما هي، فهي تُغذي البراعم المستقبلية.

يبدأ تقليم الشجيرات في الخريف مع الالتزام بالتوصيات التالية:

  1. ويبدأ العمل في النصف الثاني من شهر أكتوبر، عندما يصل الصقيع الأول.
  2. يتم قطع الجزء الأرضي بالكامل من الشجيرة، مع ترك جذوع صغيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 5-7 سم.
  3. تُزال جميع الأجزاء المقصوصة فورًا من الموقع وتُتخلص منها هناك. سيؤدي عدم القيام بذلك إلى تكاثر أعداد كبيرة من الآفات الحشرية في الموقع، والتي تقضي فصل الشتاء في بقايا النباتات.
  4. إذا كانت القطع تبدو جافة جدًا، فهذا يعني أن التربة المحيطة بالشجيرة مبللة بسخاء.
  5. أضف سمادًا على شكل رماد الخشب أو وجبة العظام.
  6. يتم رش الجذوع بالخث، وهذا من شأنه حماية الجذور من التجمد خلال فصل الشتاء.

تقليم الزهور

الحماية من الآفات والأمراض

تُعتبر الأمراض الفيروسية الأخطر على الفاونيا. ويعود السبب الرئيسي لها إلى شراء مواد مصابة. مرض الفسيفساء، أو البقع الحلقية، غير قابل للشفاء، لذا تُقتلع النباتات المصابة وتُتلف خارج الحديقة. ولمنع الإصابة بالفيروسات، تُمارس مكافحة الحشرات في الحديقة، لأنها قد تنقل الأمراض من زهرة إلى أخرى.

من الأمراض الفطرية الشائعة التي تصيب الفاونيا العفن الرمادي، وداء الفيلوستيكتوسيس، وداء الكلادوسبوريوسيس، والعفن البودري. تُكافح هذه الأمراض بخليط بوردو ومبيدات الفطريات.

المنّ آفة شائعة على الفاونيا؛ فهو يمتصّ عصارة الأوراق، مما يُسبّب تجعدها وجفافها. إذا كانت الآفات قليلة العدد، يُمكن غسلها من الشجيرات بنفث ماء. وإلا، تُستخدم مبيدات حشرية مثل أكتيليك.

شجيرة من الزهور

تحضير الزهرة لفصل الشتاء

بعد تقليم الخريف، تبدأ الفاونيا بالاستعداد للطقس البارد. للقيام بذلك، أضف السماد إلى الشجيرات وغطِّ التربة المحيطة بالخث. إذا كان الشتاء في منطقة الزراعة باردًا، فغطِّ النباتات بأغصان التنوب أو أي مادة غير منسوجة.

ما هي الصعوبات التي يواجهها البستانيون المبتدئون؟

يواجه البستانيون قليلو الخبرة بعض التحديات عند زراعة الفاونيا. على سبيل المثال، إذا كان الموقع مظللاً، تنمو الشجيرات ببطء، وتتكون البراعم صغيرة. كما قد ينتج نقص الإزهار الوفير عن عدم الالتزام بجدول التسميد. فبدون مغذيات كافية، يستحيل زراعة شجيرات قوية وصحية.

harvesthub-ar.decorexpro.com
أضف تعليق

خيار

البطيخ

البطاطس