تُعد كروم الياسمين المعمرة الخيار الأكثر شيوعًا للزراعة العمودية لدى البستانيين الروس. يكمن جمال هذا النبات في كثرة أزهاره التي تتفتح مع حلول الصيف. ومع ذلك، غالبًا ما يواجه البستانيون قليلو الخبرة مشكلة واحدة عند زراعة الياسمين، وهي قلة الإزهار الدائم. لذلك، من المهم فهم سبب قلة إزهار الياسمين وكيفية حل هذه المشكلة.
أسباب عدم إزهار نبات الكليماتيس
قد يكون نقص الإزهار الوفير في الكرمة المتسلقة المعمرة ناتجًا عن أخطاء في الرعاية، مثل نقص العناصر الغذائية، وقلة الري المنتظم، وقلة مكافحة الأمراض والآفات. ومع ذلك، قد يكون قلة عدد البراعم أو غيابها التام نتيجةً لتقدم عمر النبات.
رعاية غير لائقة
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البستانيون المبتدئون عدم الالتزام بجدول ريّ نبات الكليماتيس. فالرطوبة الزائدة تُلحق الضرر بجذور الكليماتيس، مما يُبطئ نموه وتكوين براعم الزهور. كما أن نقص الرطوبة يؤثر سلبًا على الإزهار. في الطقس الحار، يُنصح بريّ الكليماتيس مرتين كل 7 أيام.
من أهم الممارسات الزراعية لزراعة الياسمين هو التقليم. يُساعد التقليم الربيعي على إطالة فترة الإزهار.
تُرخى التربة المحيطة بالياسمين بانتظام لتزويد نظام الجذور بالأكسجين، مما يُعزز الإزهار الوفير. كما تُزال الأعشاب الضارة بالتزامن مع الرخاء، لإزالة جذور الأعشاب الضارة التي تحرم الكروم من العناصر الغذائية.

نقص الأسمدة
بدون التسميد، لن يحظى البستانيون بإزهار وفير. تُعزز الأسمدة تكوين براعم الزهور، التي تتطور لاحقًا إلى براعم زهور. تُعد أسمدة البوتاسيوم ضرورية خلال مرحلة تكوين الأزهار؛ فإهمال هذه العملية قد يؤدي إلى عدم الإزهار تمامًا، أو تكوين براعم فقط عند أطراف السيقان.
عمر الأدغال
ينمو الكرمة المعمرة في نفس المكان لحوالي ٢٠ عامًا، ولكن كلما تقدم النبات في العمر، قلّت غزارة إزهاره. للحفاظ على هذا الصنف، من المهم إكثار نبات الياسمين في الوقت المناسب. تنمو نباتات الياسمين القديمة بشكل سيء ونادرًا ما تزهر.
الأمراض والآفات الحشرية
إذا لم تُعالج النبات وقائيًا، فإن الأمراض ستمنع إزهاره القوي والممتد، مما يؤدي إلى موته. كما أن الآفات تتغذى على براعم الزهور الصغيرة، لذا فإن مكافحة الحشرات ضرورية.

عوامل أخرى
قد يؤدي اختيار موقع زراعة غير مناسب للياسمين إلى قلة إزهاره. يحتاج النبات إلى ضوء الشمس لينمو نموًا كاملًا، وبدونه لن تتشكل براعم الزهور.
من أسباب المشكلة أيضًا التربة غير المناسبة. يُنصح باستخدام تربة محايدة ومغذية وجيدة التصريف. كما أن عدم كفاية مسافة الزراعة بين النباتات قد يُسبب نقص الإزهار، مما يُقلل من مساحة نمو جذور الياسمين.
كيفية استعادة وتحفيز ازدهار نبات الياسمين
إذا عانى البستاني من نقص في أزهار نبات الياسمين، فمن المهم أولاً تحليل السبب ثم معالجة المشكلة. في معظم الحالات، يكفي إعادة زراعة النبات أو تحسين رعايته لضمان عودة الياسمين إلى إبهارك ببراعمه الجميلة.

الانتقال إلى موقع جديد
يعتمد توقيت إعادة زراعة الكرمة المعمرة على مناخ منطقة النمو. في معظم الحالات، يُنصح بإعادة الزراعة في أوائل الخريف. كما يُمكن إعادة الزراعة في الربيع، ولكنها تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين لضمان استقرار النبات في مكانه الجديد.
عند اختيار منطقة جديدة لزراعة نبات الياسمين، انتبه للمعايير التالية:
- لا ينصح بوضعها بالقرب من جدران المباني، حيث أن مياه الأمطار المتدفقة من الأسطح سوف تلحق الضرر بالبتلات الرقيقة للنباتات وتؤدي إلى تعفن الجذور.
- ينبغي حماية المنطقة من التيارات الهوائية والرياح الشمالية الباردة.
- يتفاعل نظام جذر نبات الياسمين بشكل سلبي مع ارتفاع درجة الحرارة، لذلك يتم زراعة النباتات المنخفضة التي توفر الظل اللازم على الفور في دائرة الجذع.
- بعد الزراعة، يتم تثبيت الدعامات القريبة حتى يكون للكرمة شيء تتشبث به بأعناقها.
- إذا لم تكن التربة خصبة بما يكفي، أضف الأسمدة المعدنية والسماد العضوي أثناء التحضير. لا يُنصح باستخدام السماد الطازج، لأنه قد يحرق الجذور.

مقدمة للصناديق المتخصصة
يستجيب هذا النبات المعمر بشكل إيجابي لاستخدام مُحفِّزات إزهار خاصة. بعد استخدامها، تصبح بتلاته أكثر حيويةً في اللون وتكبر براعمه. تُجرى معالجات المُحفِّزات عدة مرات خلال فترة الإزهار، باستخدام منتجات مثل "إبين" و"زيركون".
من المهم قراءة تعليمات الاستخدام قبل تحضير المحلول العامل لتجنب إلحاق الضرر بالنباتات.
التغذية مرتين
تُعدّ مُركّبات العناصر الغذائية أساس إزهار الياسمين الغزير والمُستمر. فبدون الأسمدة، تتشكل البراعم صغيرة، ويكون الإزهار قصير العمر. بالنسبة للكروم المُعمّرة، يُنصح باستخدام جدول يُضاف فيه العناصر الغذائية مرتين شهريًا، ولكن بجرعات صغيرة.
تتم أول عملية تسميد في نهاية أبريل، بمجرد بدء نمو البراعم. في هذه الفترة، تُفيد الأسمدة العضوية، مثل فضلات الطيور أو البوذية، النبات. تُذاب ملعقة كبيرة من البوذية لكل 15 لترًا من الماء، بينما تُذاب ملعقة كبيرة من البوذية لكل 10 لترات من الماء. أما عملية التسميد الثانية، فتُستخدم فيها ملعقة صغيرة من نترات الصوديوم، مخففة في دلو من الماء.

بمجرد بدء الإزهار، ضع رماد الخشب وملح البوتاسيوم والسوبر فوسفات. من المهم عدم صبّ المحاليل مباشرةً على الجذور، بل من مسافة قريبة.
زيادة معدل الري
نبات الياسمين محب للرطوبة، وقلة الري قد تؤدي إلى عدم إزهاره. اسقِ الكروم مرتين أسبوعيًا، وزد وتيرة الري في الطقس الحار. صبّ ما لا يقل عن 3-4 دلاء من الماء تحت كل نبتة ناضجة، مع التأكد من رطوبة التربة حتى عمق 70 سم.
اصنع أخدودًا دائريًا حول نبات الياسمين، بمسافة 40 سم بين كل أخدود وآخر، ثم صب الماء فيه. لا يُنصح بصب السائل مباشرةً في وسط النبات. لمنع تبخر الرطوبة بسرعة، غطِّ التربة المحيطة بالياسمين بمواد عضوية كالتبن أو القش.

التشذيب
إذا لم يُقلم في الوقت المحدد أو لم يُقلم إطلاقًا، فسيكون الإزهار نادرًا وقد لا يحدث على الإطلاق. تُجرى هذه العملية حسب المجموعة التي ينتمي إليها نبات الياسمين:
- المجموعة الأولى: تُزال جميع الفروع من هياكلها الداعمة قبل الصقيع الأول، وتُقلم حتى يصل ارتفاعها إلى متر ونصف. كما تُزال الفروع المريضة والمكسورة تمامًا.
- المجموعة الثانية - يتم قطع البراعم على مسافة متر واحد فوق سطح الأرض، مع إزالة جميع العينات الضعيفة والمكسورة أيضًا.
- المجموعة الثالثة - التقليم ويتم على مسافة 15 سم من مستوى الأرض.
التدابير الوقائية
يُعتبر الذبول أخطر أمراض نبات الياسمين. كما أن النباتات معرضة لأمراض فطرية أخرى، مثل الصدأ، والعفن البودري، والفوزاريوم، والعفن الرمادي. كإجراء وقائي، يُنصح برش التربة بمبيدات الفطريات مرتين. يتم ذلك في أوائل الربيع والخريف، قبل تغطية نبات الياسمين لفصل الشتاء.
من بين الحشرات، تُعدّ الديدان الخيطية وسوس العنكبوت والمن خطيرة بشكل خاص. ينصح البستانيون ذوو الخبرة بزراعة زهور القطيفة أو الآذريون بالقرب من الكرمة، لرائحتها النفاذة التي تُطرد الآفات. تعتبر الوقاية الرئيسية من الأمراض والحشرات هي إزالة الأعشاب الضارة في الوقت المناسب وتدمير جميع حطام النباتات خارج المنطقة.











