لزيادة إنتاجية المحاصيل وضبط حموضة التربة، يُفضّل استخدام الأسمدة المعدنية. أما لحماية البيئة، فيُفضّل استخدام العلاجات الطبيعية - النباتات. من المهم مراعاة أنواع السماد الأخضر التي تُخفّف حموضة التربة، وتلك التي تُحسّن بنيتها وتحميها من الآفات والأمراض. لتحقيق النتائج المرجوة، من المهم اتباع إرشادات الزراعة والعناية بالنباتات بشكل صحيح.
طرق تحديد حموضة التربة
تُستخدم قيمة الرقم الهيدروجيني (pH) لتحديد حموضة التربة (كمية أيونات الهيدروجين فيها). يشير الرقم الهيدروجيني 7 إلى تربة متعادلة. أما إذا كان أعلى من 7، فيشير إلى تربة قلوية، بينما يشير الرقم الهيدروجيني أقل من 7 إلى تربة حمضية.
يجب مراعاة معايير التربة عند اختيار النباتات المزروعة، إذ يتطلب نموها الكامل تربة ذات حموضة معينة. تُستخدم طرق مختلفة لتحديد هذه المعايير:
- أدوات خاصة. تُقدم اختبارات شريط عباد الشمس نتائج دقيقة للغاية. كما يُعدّ جهاز قياس الرقم الهيدروجيني المنزلي فعالاً أيضًا؛
- للحصول على نتائج سريعة، استخدم العلاجات الشعبية. اخلط كمية صغيرة من التربة في وعاء مع الماء، ثم أضف صودا الخبز (إذا بدأت بالفوران والفقاعات، فهذا يعني أن التربة حمضية). أو اسقِ بعض التربة بالخل (إذا بدأت بالفوران والفقاعات، فهذا يعني أن التربة قلوية).
لزيادة إنتاجية حديقتك، من المهم تحليل حموضة تربتك. ستساعدك هذه البيانات على اختيار المحاصيل التي ستزدهر وتزدهر.

نباتات السماد الأخضر للتربة الحمضية
بما أن التربة الحمضية تُبطئ نمو معظم المحاصيل، يُنصح بإزالة حموضة التربة. الطريقة الأمثل هي زراعة نباتات مُحددة تُساعد على تعديل حموضة التربة.
تُعزز محاصيل السماد الأخضر، التي تنتمي إلى الفصيلة البقولية، إزالة أيونات الهيدروجين من التربة، مما يُساعد على تقليل حموضتها. تتميز هذه النباتات بسهولة نموها وقدرتها على تحمل الشتاء. يُمكن زراعتها في أوائل الربيع وأواخر الخريف. كما تشمل فوائد محاصيل السماد الأخضر زيادة خصوبة التربة السطحية وتجديد الدبال طبيعيًا.
ليست هناك حاجة لحفر التربة قبل زراعة النباتات - حيث أن نظام جذر الشتلات ينمو، فإنه يعمل على تفكيك التربة بشكل فعال.
بعض النباتات لا تُقطع لاحقًا، بل تُقتلع مع التربة، مما يُسبب تعفنًا سريعًا للجذور والكتلة الخضراء. من محاصيل السماد الأخضر الشائعة الخردل، والشوفان، والترمس، والفاسيليا، وبازلاء الفأر.
أيهما أفضل أن تختار؟
عند اختيار النباتات، يجب عليك الأخذ بعين الاعتبار وقت الزراعة، وخصائص المحصول وتأثيره على التربة.
| أنواع النباتات | فترة البذر | مميزات الزراعة | التأثير على التربة |
| الترمس | بعد حصاد الملفوف والبطاطس المبكر، أو في أوائل الربيع بعد ذوبان الثلوج. | موسم النمو هو 120-130 يوما، ويتم زراعته في الأرض خلال مرحلة الفاصوليا الرمادية. | يزيل الحموضة ويفكك التربة الكثيفة |
| فاسيليا | زرع بعد ذوبان الثلوج، والمحاصيل لا تخاف من الصقيع والجفاف | يتم قص الكتلة الخضراء بعد 1.5 شهر من الزراعة | يحمي التربة من العدوى الفطرية والديدان السلكية |
| البرسيم | مزروعة بعد الحبوب، في المناطق الرطبة | تُحفَر التربة قبل الزراعة. تُجزّ أول مرة عند تكوّن البراعم (يوليو-أغسطس)، ثم تُجزّ مرة أخرى في الخريف - قبل حلول برد الشتاء. | نبات عسل جيد، يزود المحاصيل بالفوسفور والبوتاسيوم |
لتحسين بنية التربة وإزالة الأكسجين منها، يُنصح بزراعة محاصيل السماد الأخضر لعدة مواسم. الزراعة المنتظمة تُقلل بشكل كبير من استخدام الأسمدة المعدنية. عند اختيار محاصيل السماد الأخضر، يُنصح بمراعاة قواعد تناوب المحاصيل.
توقيت زراعة ودفن السماد الأخضر
تعتمد فعالية استخدام السماد الأخضر على قواعد زراعة البذور ودمج الكتلة الخضراء المقطوعة:
- يُنصح بزراعة السماد الأخضر في بداية الموسم، قبل زراعة المحاصيل الرئيسية بفترة تتراوح بين أسبوعين ونصف وثلاثة أسابيع. هذا يُمكّن السماد الأخضر من النمو وتكوين نظام جذري قوي. يُسمح بزراعة الشتلات في الأحواض دون قصّ السماد الأخضر أولًا. تُستخدم نباتات السماد لاحقًا كغطاء نباتي.
- تُزرع محاصيل السماد الأخضر أيضًا في الخريف، بعد الحصاد. يُنصح بزراعة الجاودار الشتوي والشوفان (حيث تتحمل النباتات البرد جيدًا وتنمو بقوة في الربيع).
لاستعادة التربة بالكامل، تُزال النباتات الخضراء أثناء نموها النشط، دون حفر التربة. وللحفاظ على نظام الجذر، تُجزّ النباتات الخضراء بعناية أو تُقطع بقاطعة مسطحة.
لتحسين جودة التربة بشكل شامل، يُنصح بزراعة مخاليط السماد الأخضر. وتُعد مخاليط البقوليات والحبوب شائعة الاستخدام، إذ لا تمنع حموضة التربة فحسب، بل تُعزز أيضًا تحللها.







