مميزات وعيوب الشعير كسماد أخضر وقواعد الاستخدام

زراعة الشعير كسماد أخضر في الحديقة تُغني عن استخدام الأسمدة العضوية والمعدنية. كما أنها تمنع نمو الأعشاب الضارة وتُسهّل أعمال البستنة. مع ذلك، فإن الزراعة والعناية السليمتين أساسيتان. كما أن اتباع توصيات تناوب المحاصيل أمر بالغ الأهمية.

المزايا والعيوب

تُعتبر الحبوب من أشهر محاصيل السماد الأخضر، والشعير ليس استثناءً. ومن أهم فوائده ما يلي:

  • بعد الحفر، تصبح الخضرة سمادًا طبيعيًا ومغذيًا.
  • يعمل نظام جذر المحصول على تفكيك التربة وتقويتها في نفس الوقت.
  • يعمل النبات على تحسين خصائص التربة وبنيتها وبالتالي زيادة نفاذيتها للهواء.
  • يُقلل هذا المحصول من ضغط الأعشاب الضارة بفضل نموه المبكر وكثافته، مما يمنع النمو النشط للنباتات غير المرغوب فيها.
  • للشعير تأثير مُطهّر. يُفرز نظامه الجذري موادّ تُثبّط الفيروسات والبكتيريا.
  • يُقلل هذا المحصول من عدد الطفيليات، مثل الديدان الخيطية، وقافزات الأوراق، والمن. كما أنه يجذب الحشرات المفيدة.
  • يساعد الشعير على زيادة إنتاج المحاصيل وتحسين جودة الثمار، حيث يتراكم فيها المزيد من السكريات والفيتامينات والنشا والبروتينات والمعادن.

العيب الرئيسي للشعير هو أن نظامه الجذري يجذب الديدان السلكية. في حال وجود هذه الآفة في المنطقة، يُفضل استبدال المحصول بسماد أخضر آخر.

قواعد البذر والزراعة اللاحقة

لزراعة الشعير كسماد أخضر تحدياته الخاصة، ويجب مراعاتها لضمان أقصى استفادة من المحصول.

الشعير كسماد أخضر

متى تزرع

يعتمد موعد الزراعة والمناخ على صنف الشعير. في المناطق الباردة، يُنصح باستخدام أصناف الربيع كسماد أخضر. أما في المناطق المعتدلة والجنوبية، فيمكن زراعة أي نوع من المحاصيل، سواءً أصناف الربيع أو الشتاء.

يُزرع الشعير الشتوي للسماد الأخضر في الخريف، بعد حصاد محاصيل الحديقة. يُزرع في أوائل سبتمبر، مما يُتيح للمحصول الوقت الكافي لتكوين خضرة جديدة وتجميع العناصر الغذائية.

إذا تم زراعتها في أواخر الخريف، فلن يكون لدى الجزء فوق الأرض الوقت الكافي للتكوين قبل حلول الطقس البارد. سيبدأ هذا النوع من الشعير في النمو بسرعة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة في الربيع.

تبدأ زراعة الشعير الربيعي مع حلول فصل الربيع الدافئ. عندما تصل درجة حرارة التربة إلى 5 درجات مئوية (41 درجة فهرنهايت)، يمكن بدء العمل. عادةً ما يتم ذلك في مارس أو أبريل. في هذه الحالة، يُحصد السماد الأخضر بعد 4-6 أسابيع.

الشعير كسماد أخضر

معدل استهلاك البذور

عند زراعة السماد الأخضر، استخدم طريقة الصفوف الضيقة. يتطلب هذا النمط من الزراعة المتطلبات التالية:

  • المسافة بين الصفوف 6-8 سم؛
  • المسافة بين البذور 1.5-2 سم؛
  • عمق الزراعة في التربة الخفيفة 6 سم، وفي التربة الثقيلة لا يزيد عن 3 سم.

متوسط ​​استهلاك البذور هو 15-20 جرام لكل متر مربع من المساحة أو 1.5-2 كيلوجرام لكل 100 متر مربع.

لقمع نمو الأعشاب النشطة، يوصى بزيادة هذا المعدل إلى 25 جرامًا لكل متر مربع.

الشعير كسماد أخضر

كيفية الزراعة

لزراعة السماد الأخضر، نظّف أحواض الزراعة من بقايا النباتات واحفرها بعمق باستخدام مجرفة. بعد ذلك، سوّي التربة واصنع أخاديد صغيرة. ازرع البذور في هذه الأخاديد وغطِّها بالتربة. إذا كانت التربة جافة جدًا، اسقِ الأحواض.

الشعير كسماد أخضر

توقيت وخصائص الحفر

يُنصح بقص السماد الأخضر قبل زراعة المحصول الرئيسي بـ ١٠-١٤ يومًا. من المهم الالتزام بالتوقيت. إذا أنتج الشعير كوزًا، سيصبح الجزء الأخضر قاسيًا وستنخفض قيمته الغذائية. يتطلب هذا السماد الأخضر وقتًا أطول للتحلل، كما أنه أقل فائدة.

هناك طرق مختلفة لحفر منطقة مُخصبة. من المهم ترك جذور العشب سليمة. فهي تُنتج النيتروجين وعناصر غذائية قيّمة أخرى من طبقات التربة العميقة. ويتكون السماد الدودي بين بقايا الجذور.

الشعير كسماد أخضر

لاستخدام الطريقة الأولى، عليك القيام بما يلي:

  • قم بحصاد الحبوب دون لمس الجذور.
  • وزّع البراعم حول المنطقة. تقطيع السيقان يُسرّع تحللها وإطلاق العناصر الغذائية.
  • قم بزراعة المحاصيل التالية، مع عمل أخاديد بين الشعير المتناثر.

يُشكّل العشب المقصوص والمُوزّع على سطح الأرض نشارةً ممتازة. تُظلّل هذه المادة التربة وتُساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في طبقاتها العليا لفترة أطول.

الطريقة الثانية تتضمن حفر محصول السماد الأخضر على عمق ضحل. يُفضل استخدام مجرفة أو محراث مسطح، وليس مجرفة. وإلا، فهناك خطر إتلاف جذور المحصول.

الشعير كسماد أخضر

ما هي المحاصيل التي يجب زراعتها بعد ذلك؟

بعد الشعير، يُفضّل زراعة البازلاء والعدس وغيرها من البقوليات. كما تُقبل زراعة محاصيل صليبية متنوعة، مثل اللفت والملفوف والفجل وغيرها.

مع ذلك، يُحظر زراعة حبوب أخرى بعد الشعير، فهي تتطلب نفس العناصر الغذائية. لذلك، سيكون محصول القمح أو الجاودار أو الشوفان ضئيلاً. كما لا يُنصح بزراعة البطاطس بعد الشعير. يجذب السماد الأخضر الديدان السلكية، مما قد يُسبب أضرارًا جسيمة للدرنات.

ماذا تختار: الشوفان أم الشعير؟

الشعير، المُقاوم للجفاف، أنسب للمناطق القاحلة. مع ذلك، يُعدّ الشوفان خيارًا أفضل للتربة الحمضية وأراضي الخث. يُثري هذا النبات التربة بالبوتاسيوم. تزدهر محاصيل الباذنجان بعد هذا السماد الأخضر.

الشعير نباتٌ قيّم يُثري التربة بالعناصر الغذائية ويُحسّن تهويتها. يمنع نمو الأعشاب الضارة ويُحسّن بنية التربة. من المهم اتباع قواعد زراعة السماد الأخضر وإنتاجه.

harvesthub-ar.decorexpro.com
أضف تعليق

خيار

البطيخ

البطاطس