سيُعجب مُحبو الخضراوات ذات الألوان الفريدة بطماطم "سوبر إكزوتيك" بالتأكيد: يُصنف هذا الصنف ثنائي اللون. على الرغم من لونه غير التقليدي، فقد طُوّر هذا النوع من الطماطم على يد مُربٍّ هاوٍ روسي. تتكيف هذه الطماطم مع وسط روسيا، ويمكن زراعتها في البيوت الزجاجية والملاجئ البلاستيكية، وهي مناسبة للزراعة في الحقول المفتوحة.
الخصائص العامة للنبات
يُصنَّف صنف الطماطم "سوبر إكزوتيك" كنبات غير محدد. هذا يعني أن سيقانه تستمر في النمو حتى نهاية موسم النمو. وتستمر النباتات في تكوين عناقيد جديدة مع المبايض حتى الخريف، مما يوفر للبستانيين حصادًا وفيرًا من الخضراوات اللذيذة والصحية.
تُظهِر النباتات أقصى إنتاجية عند تشكيلها على ساقين أو ثلاثة. هذا يمنع الشجيرة من أن تصبح كثيفة، وتُنتج السيقان الإضافية عناقيد ثمار كاملة. في الدفيئة، من الأنسب تشكيل النبات على ساق واحدة، وربطه بتعريشة. في الأرض المفتوحة، يمكن استخدام دعامة تعريشة لدعم سيقان طماطم متعددة.
يُبرز وصف صنف "سوبير إكزوتيك" طبيعة عناقيده متعددة الخلايا. يُمكن لكل عنقود أن يُنتج ما يصل إلى 20 حبة طماطم متطابقة متوسطة الحجم. يزن كل عنقود حوالي 80 غرامًا، ولكن نظرًا لكثرة الطماطم والقدرة على إنتاج 4-5 عناقيد في الموسم، يُمكن أن يصل إجمالي المحصول للشجيرة الواحدة، مع العناية المناسبة، إلى 5 كجم أو أكثر. يُمكن الحصول على محصول قابل للتسويق يتراوح بين 15 و20 كجم لكل وحدة مساحة.

من مزايا هذا الصنف أيضًا نضجه المبكر نسبيًا. عند زراعته في دفيئة باستخدام الشتلات، يمكن حصاد أول طماطم ناضجة في أوائل يوليو. أما في الأرض المفتوحة، فتبدأ الطماطم بالنضج بعد 100-120 يومًا من الإنبات.
الفواكه الغريبة
يتميز صنف "سوبير إكزوتيك" للهواة ليس فقط بوفرة ثماره، بل أيضاً بلون الطماطم الناضجة الزاهي: فالخلفية الحمراء الداكنة تُكمّلها خطوط عريضة من اللون الأخضر الداكن بشكل جميل. أما الثمار غير الناضجة، فتتميز بدرجات أفتح وأغمق من اللون الأخضر.

قشرة الطماطم سميكة ومتينة، وتقاوم التشقق أثناء النضج، حتى في الطقس غير المستقر والأيام الحارة والممطرة المتكررة. تحافظ على الطماطم سليمة أثناء الطهي والتعليب. يسهل نقل الطماطم وتبقى طازجة لفترة طويلة في درجات حرارة حوالي ١٠ درجات مئوية.
لحمها كثيف جدًا وأحمر فاقع. تحتوي الثمرة على حجرتين للبذور، وهي غنية بالعصارة. تحتوي الطماطم على نسبة عالية من السكر، مما يمنحها نكهة حلوة تشبه الحلوى. عند زراعتها في الهواء الطلق في أجواء الصيف الباردة، تكتسب طعمًا لاذعًا خفيفًا.
الطماطم المخططة متعددة الاستخدامات. تُضفي لمسةً جماليةً على السلطات وتُقطّع إلى شرائح. يُمكن استخدامها لإعداد مقبلات رائعة، كما يُضفي هذا النوع الغريب لمسةً مميزةً على مائدة الأعياد. لكنها مناسبةٌ بشكلٍ خاص للمربى الشتوية. تُزيّن هذه الطماطم الصغيرة المزخرفة، ذات القشرة الكثيفة المخططة، مرطبانات الخضراوات المشكلة، وتُضفي مظهرًا رائعًا عند التقديم.

لون اللب الغني، وحلاوته المميزة، ورائحته الغنية تجعل هذه الطماطم مثاليةً لعصرها وتحويلها إلى عصائر أو صلصات. كما أن ثمارها الصغيرة مثاليةٌ للتجفيف.
كيفية زراعة الطماطم الغريبة؟
زراعة الطماطم المخططة ليست صعبة، ولكن لا يمكن زراعة الطماطم الأكثر حلاوة إلا في مكان مشمس. لضمان شتلات جيدة، لا تزرع الطماطم قبل 60-70 يومًا من نقلها إلى الدفيئة. يجب أن تتكون التربة من جزء من تربة الحديقة وجزء من الرمل.
قبل الزراعة، يُنصح بتطهير التربة بسقايتها بسخاء بمحلول ساخن من برمنجنات البوتاسيوم مباشرةً في صينية البذور. يمكنك الزراعة فور أن تبرد التربة.
انثر البذور على تربة رطبة، ثم رشّ رملًا جافًا (0.5 سم) فوقه. غطِّ الصندوق بالزجاج وضعه في مكان دافئ (+25 درجة مئوية). في هذه الظروف، ستظهر البراعم الأولى خلال 4-5 أيام.

عندما تُنبت على الطماطم ورقة أو ورقتان حقيقيتان، انقل الشتلات إلى أصص منفصلة. اسقِ طماطم سوبر إكزوتيك كلما جفّت الطبقة العليا من التربة (١-٢ سم).
تتم عملية النقل إلى الدفيئة في منتصف شهر مايو تقريبًا. تُزرع النباتات على مسافة 4 نباتات لكل متر مربع إذا كانت مُشكّلة على ساق واحدة. أما عند زراعتها في الهواء الطلق، فتُشكّل الشجيرة 2-3 سيقان، مما يُقلل من وتيرة الزراعة، حيث تُزرع 3 نباتات لكل متر مربع. يمكن تثبيتها عند ظهور أول مجموعة زهور.

خلال موسم زراعة الطماطم، يُنصح بتسميد النباتات بسماد معدني مُركّب مُصمّم خصيصًا للطماطم (مثل كيميرا، وسيجنور بوميدور، وغيرها). تحتوي هذه الخلطات على مزيج متوازن من جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات. لا يمكنك تسميد الطماطم بالأسمدة العضوية الطازجة (منقوع الخطمية، فضلات الطيور).









