يمكن العثور على زهور السوسن في كل أحواض الزهور تقريبًا في شهر مايو، مما يدفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن هذه النباتات لا تتأثر إطلاقًا بتركيبة التربة أو الظروف المناخية. في الواقع، تتطلب هذه النباتات التسميد في الوقت المناسب، لذا ينبغي على كل بستاني معرفة نوع السماد المناسب ومتى يُخصب السوسن.
لماذا يتم تغذية القزحية؟
يمكن أن ينمو النبات في مكان واحد لحوالي خمس سنوات، ثم يتراجع إنتاجه تدريجيًا. نقص العناصر الغذائية في التربة هو ما يؤثر عليه سلبًا. تُعدّ التربة المحايدة الغنية بالمواد المعدنية والعضوية، مثل الرمل والطمي الرملي والطمي، الأنسب لزراعة السوسن. للحصول على إزهار منتظم وفير، يحتاج النبات إلى جميع العناصر الغذائية الدقيقة والكبيرة التي يحتاجها، والتي تُوفّرها الأسمدة. يجب إثراء التربة الطينية بالرمل أو الخث، ويمكن تخفيف التربة شديدة الحموضة بالرماد أو الطباشير.
بالإضافة إلى التسميد، لا تنسَ التسميد في منتصف الخريف أثناء الإزهار وقبله. خلال هذه الفترة، يبدأ نظام جذر النبات بامتصاص أقصى قدر من العناصر الغذائية اللازمة لتحمل الشتاء.
ما هو السماد الذي تفضله الزهرة؟
تحتاج زهور السوسن الريزوسيانية التي تقضي الشتاء في الهواء الطلق تحت النشارة إلى مغذيات عضوية ومعدنية. لذلك، من المهم تسميد النبات في الخريف. المكونات التالية مناسبة لهذا الغرض:
- رماد الخشب. يحتوي هذا السماد الطبيعي على البوتاسيوم والفوسفور، مما يُهيئ بيئةً مناسبةً لنمو الكائنات الدقيقة المفيدة في التربة. إضافة الرماد إلى التربة تُعزز حيوية النباتات.
- السماد. يُحسّن نفاذية الأكسجين، ويزيد محتوى الدبال، ويرفع مستويات العناصر الغذائية.
- الدبال. يجب أن يكون مُعتّقًا لمدة سنتين على الأقل. لا يُنصح باستخدام السماد الطازج لتسميد السوسن، لاحتوائه على نسبة عالية من الأمونيا الحرة، التي تُحفّز النمو وتُؤدي إلى موت النبات بسبب الصقيع.
- المعادن. أسمدة مركبة وأحادية المكون، تحتوي على البوتاسيوم والفوسفور. تمتصها نباتات السوسن بسهولة، ولها تأثير إيجابي على نموها وتطورها.

عند استخدام هذه المواد، من المهم اتباع الإجراء الصحيح لضمان نتائج ناجحة. يعتمد الإجراء على نوع السماد، سواءً كان سائلاً أو جافاً.
ضع سمادًا سائلًا على منطقة الجذور مساءً أو صباحًا على تربة رطبة. تجنب ملامسة أوراق الشجر.
عند استخدام الأسمدة الجافة، انتبه جيدًا لنظام الجذور، لأن العديد من أنواع السوسن تنمو بالقرب من سطح التربة وقد تتضرر أثناء الاستخدام. انشر الأسمدة قبل هطول المطر أو الري في منطقة الجذور، وادفعها في التربة بعمق 3-4 سم.
توقيت وقواعد استخدام الأسمدة
يعتمد توقيت التسميد على نوع المحصول والمناخ الإقليمي. يتطلب السوسن عدة عمليات تسميد في الربيع قبل الإزهار وفي الخريف قبل الخمول.

أوائل الربيع
يتأثر نمو وتطور السوسن بتركيبة التربة وكمية العناصر الغذائية فيها. في أوائل الربيع، يُسمّد السوسن لتحفيز النمو الخضري. في هذه الفترة، يحتاج النبات إلى النيتروجين والبوتاسيوم. وللنمو الطبيعي للنباتات تحت الأرض وفوقها، تُضاف المعادن، وخاصة ملح البوتاسيوم ونترات الأمونيوم.
نصيحة! ينصح البستانيون بالتسميد فقط بعد أن تسخن التربة تمامًا. إهمال هذه القاعدة، لن يُمتص السماد وسيترسب على السطح، مما قد يؤدي في النهاية إلى تسمم الفوسفور، ويموت النبات.
تسميد النبات قبل الإزهار
لزهرة السوسن مرحلتان نمو، لذا فهي تتطلب تغذية متكررة. خلال مرحلة تكوين البراعم، التي تبدأ في أواخر مايو وتستمر حتى يونيو، يُنصح باستخدام أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم مرتين لزيادة كمية وجودة البراعم. يُعدّ اختيار توقيت التسميد المناسب أمرًا بالغ الأهمية، إذ سيحدد جودة البراعم وطول عمرها.

ما الذي يجب تطبيقه أثناء الإزهار
خلال فترة الإزهار، توقف عن التسميد. تحتاج الأزهار إلى عناية بسيطة، تتمثل في الري المنتظم وتخفيف التربة. في المناخات الجافة، يجب ترطيب التربة صباحًا ومساءً. كما يُنصح بإزالة الأزهار والأوراق الميتة بشكل دوري لتقليل الضغط على النبات والحفاظ على جمال حوض الزهرة.
خلال هذه الفترة، يحتاج النبات إلى الحماية من مسببات الأمراض البكتيرية والفطرية والآفات. للقيام بذلك، رشّ كل زهرة بملعقتين كبيرتين من رماد الخشب.
الفروق الدقيقة في تطبيق العناصر الغذائية بعد الإزهار في الخريف
لتعويض العناصر الغذائية المفقودة أثناء الإزهار والاستعداد لفصل الشتاء، يحتاج النبات إلى التسميد. هذا سيعزز مناعته، ويحميه من الأمراض المحتملة، ويهيئه لتكوين البراعم في الموسم التالي.
يُفضّل تغذية النبات في الطقس الجاف، صباحًا أو مساءً، دون ريّ؛ ويكفي تخفيف التربة قليلًا. من المهم إضافة كمية كافية من العناصر الغذائية قبل حلول الصقيع. يُفضّل القيام بذلك بعد شهر من الإزهار، باستخدام سماد يحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم. تجنّب الأسمدة التي تحتوي على الأمونيا، لأن النيتروجين يُحفّز نموّ النبات وتطوره، ويحتاج النبات إلى الاستعداد لبداية الطقس البارد وخموله. كما يُسهّل الريّ وتخفيف التربة وصول العناصر الغذائية إلى منطقة الجذور.

أخطاء البستانيين المبتدئين
يرتكب العديد من البستانيين المبتدئين أخطاء في تقنية تنفيذ الإجراء:
- عدم تطبيق الأسمدة في الوقت المحدد؛
- استخدام مواد ذات جودة منخفضة أو مختارة بشكل غير صحيح؛
- يتم استخدام السماد الطازج أو السماد العضوي كسماد استعدادًا لفصل الشتاء، مما يتسبب في إنبات النبات وموته بسبب البرد.
يعتمد النمو الكامل والتطور والإزهار للقزحية بشكل مباشر ليس فقط على التوقيت المناسب للتسميد، ولكن أيضًا على الاختيار الصحيح للأسمدة.











