تُعد زهور التوليب من أشهر الأزهار المبكرة، فهي تُبهج العين مع حلول الربيع. بعد الإزهار، تُستخرج أبصالها من الأرض وتُحفظ داخل المنزل حتى موعد زراعتها. ومن أهم خطوات البستنة معالجة زهور التوليب في الخريف قبل زراعتها؛ فهذا يُساعد على القضاء على مُسببات الأمراض والحفاظ على صحة الأبصال.
أهمية معالجة المصابيح
ينصح البستانيون ذوو الخبرة ليس فقط بفرز بصيلات الزنبق حسب الحجم قبل زراعتها في الخريف، بل ومعالجتها أيضًا بمبيدات الفطريات. فوائد المعالجة المسبقة لنباتات التوليب قبل الزراعة:
- تبدأ المادة المعالجة بالنمو بشكل أسرع مع حلول فصل الربيع.
- يتم تنفيذ الوقاية من الأمراض والآفات الحشرية والقوارض.
- لدى البراعم الصغيرة المزروعة في الخريف الوقت الكافي للتكيف جيدًا مع موقعها الجديد قبل الربيع.
- أثناء النقل، تحتفظ الزهور بشكلها ومظهرها الزخرفي للبراعم لفترة أطول.
يمكن لبصلة واحدة مصابة بمرض فطري أن تصيب زراعة التوليب بأكملها.
متى يتم إجراء العملية
نظرًا لأن بصيلات الزنبق يتم تخزينها في شقة أو منزل ريفي طوال الصيف، فيجب تحضيرها قبل زراعتها في أحواض الزهور لفصل الشتاء.
يتكون العمل من عدة مراحل ويبدأ قبل عدة أيام من نقل مادة الزراعة إلى الأرض المفتوحة.
تختلف هذه الأطر الزمنية باختلاف المنطقة تبعًا للظروف المناخية. يبدأ العمل عادةً بين منتصف سبتمبر ونهاية أكتوبر. والمفتاح هو تخصيص شهر على الأقل قبل أول موجة برد شديدة.
قواعد معالجة زهور التوليب
تتضمن معالجة أبصال زهرة الربيع عدة مراحل. من المهم اتباع توصيات بائعي الزهور ذوي الخبرة وعدم إهمال أيٍّ منها، حتى تُبهجك زهور التوليب ببراعم كبيرة زاهية الألوان في الربيع.
تقشير
إذا تم شراء مادة الزراعة قبل الزراعة مباشرةً، تُنظف من القشور الجافة. أما إذا تم حفر الأبصال في الصيف، فيتم هذا التحضير مباشرةً قبل التخزين. هذه العملية ضرورية لضمان امتصاص زهور التوليب للعناصر الغذائية من التربة بشكل أفضل.
التفتيش والفرز
عادةً ما يُصنّف البستانيون الأبصال حسب حجمها قبل تخزينها. هذا ضروري لفصل الأبصال الكبيرة عن الصغيرة وزراعتها على أعماق مختلفة عند الزراعة. كما يُساعد هذا الإجراء على إزالة الأبصال المصابة أو التالفة.
بعد التخزين الصيفي، تُفرش جميع الدرنات على طاولة مغطاة بصحيفة أو ورق. يُفحص كل بصلة بعناية بحثًا عن أي تلف ميكانيكي أو علامات عدوى فطرية أو آفات. تُترك الأبصال السليمة جانبًا، وتُقص الأجزاء التالفة من الأبصال المتبقية بسكين مُعقم.

المرحلة التالية من التحضير هي الفرز. للقيام بذلك، خذ ثلاثة أوعية مختلفة وافصل الأبصال الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
التطهير
الخطوة التالية في تحضير مادة الزراعة هي التطهير. ويتم ذلك باستخدام منتجات تُباع في متاجر البستنة، بالإضافة إلى وسائل أخرى مُبتكرة. كما تعمل العديد من المنتجات التجارية كمحفزات للنمو.
بيروكسيد الهيدروجين 3%
يُستخدم دواء شائع ورخيص لعلاج الجروح والسحجات في البستنة أيضًا. بالإضافة إلى التعقيم، يُستخدم بيروكسيد الهيدروجين بتركيز 3% إذا جفت مادة زراعة الزنبق أثناء التخزين.
خذ وعاءً واملأه بلتر من الماء بدرجة حرارة الغرفة. أضف ملعقة كبيرة من بيروكسيد الهيدروجين واخلط جيدًا. اغمر البصيلات في المحلول الناتج واتركها منقوعة لمدة نصف ساعة. بعد انقضاء المدة الموصى بها، أزل البصيلات وضعها على منشفة مطبخ لتجف.
أشياء خضراء
لا يُنصح بنقع البصلة بأكملها في طلاء أخضر. يُعد هذا المحلول مثاليًا لمعالجة المناطق المتعفنة من الدرنة. للقيام بذلك، قصّ الأنسجة التالفة أولًا، ثم نظّف المناطق المتضررة برفق بفرشاة. بعد ذلك، اترك البصلة تجف في الهواء.
فارمايود
المنتج البيولوجي "فارمايود" فعال ضد مسببات الأمراض الفطرية والفيروسية. فهو يثبط ويقضي تمامًا على البكتيريا الضارة التي تلامس مادة الزراعة. لمعالجة الأبصال، يُحضّر محلول مركز بتخفيف 100 ملغ من المنتج في 3 لترات من الماء الدافئ. تُنقع مادة الزراعة في المحلول لمدة نصف ساعة تقريبًا ثم تُجفف.

"كلورهيكسيدين" 0.05%
لا حاجة لتخفيف الكلورهيكسيدين لنقع الأبصال. عيبه الوحيد هو أنه يقضي على البكتيريا الضارة والمفيدة. انقع أبصال التوليب في الكلورهيكسيدين لمدة لا تزيد عن ٢٠ دقيقة.
باكتوجين
يُستخدم المنتج البيولوجي "باكتوجين" في البستنة ضد مسببات الأمراض الفطرية والفيروسية. بالإضافة إلى خصائصه المطهرة، يُحفز المنتج نمو النباتات. لا يتطلب استخدامه أي معدات وقائية.
فيتوسبورين
فيتوسبورين منتج بيولوجي آمن للنباتات والبشر على حد سواء. يُحضّر المحلول قبل ساعتين من العلاج المُراد. استخدم 10 غرامات من فيتوسبورين لكل نصف لتر من الماء الدافئ؛ هذه الكمية كافية لعلاج كيلوغرامين من الأبصال.
يتميز المنتج بتأثير طويل الأمد. بعد المعالجة، تتشكل مستعمرة من عصيات القش على سطح مادة الزراعة. بعد زراعة الأبصال، تستقر المستعمرة في التربة، حيث يتطور نظام جذور الزنبق لاحقًا.
ماكسيم XL
وفقًا للبستانيين، هذا المنتج فعال بنسبة 100%. ميزته الرئيسية، على عكس المنتجات الأخرى، هي أنه يُكافح البكتيريا المُمرضة فقط دون الإضرار بالبكتيريا النافعة. لنقع أبصال التوليب، أضف 4 مل من "مكسيم" إلى لترين من الماء بدرجة حرارة الغرفة. انقع الأبصال في المحلول لمدة 30 دقيقة.
فيتولافين
هذا المنتج غير فعال ضد مسببات الأمراض مثل ذبول الفيوزاريوم والعفن الرمادي. وهو مبيد فطريات جهازي ينتمي إلى مجموعة الستربتوثريسين من المضادات الحيوية. وهو فعال ضد مسببات الأمراض مثل تعفن نهاية الزهرة، واللفحة المبكرة، وتعفن التاج، والبقع السوداء البكتيرية.

لتحضير محلول فعال، أضف ٢ مل من المنتج إلى لترين من الماء واخلط جيدًا. انقع بصيلات الزنبق لمدة ٢٠-٣٠ دقيقة.
برمنجنات البوتاسيوم
نادرًا ما يُستخدم برمنجنات البوتاسيوم لعلاج درنات التوليب، وذلك لعدم فعاليته بتركيزه الضعيف، وعند تحويله إلى محلول مُركّز، يُلحق الضرر بالقشور وقاعدة مادة الزراعة.
لتحضير المحلول، أضف غرامين من بلورات برمنجنات البوتاسيوم إلى 10 لترات من الماء بدرجة حرارة الغرفة. رُشّ المحلول على البصيلات لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة.

كُركُم
لا يقتصر استخدام الكركم على الطهي فحسب، بل يستخدمه البستانيون بنجاح لعلاج بصيلات النباتات من مسببات الأمراض. ويُستخدم في محلول كحولي.
خذ نصف لتر من الفودكا وأضف إليه 20 غرامًا من مسحوق التوابل. اتركه منقوعًا لمدة يومين، ثم أذب ملعقة كبيرة من المحلول الناتج في لتر من الماء. عيب هذا العلاج الوحيد هو أنه يمنع نمو بكتيريا القش.
كيفية وأين يتم تخزين المصابيح بشكل صحيح بعد المعالجة
إذا لم يكن البستاني يخطط لزراعة الأبصال في الخريف، فمن الضروري تجهيز أوعية وغرفة لتخزينها جيدًا في الشتاء. الصناديق الخشبية مثالية، ويجب وضع الأبصال فيها في طبقة واحدة بعد التجفيف. يجب أن تكون نسبة الرطوبة في الغرفة منخفضة (لا تزيد عن 60%) ودرجة الحرارة منخفضة (للتخزين الشتوي، تتراوح بين 13 و15 درجة مئوية).




















