طُوِّرت طماطم تيتان قبل 30 عامًا على يد مُربِّين في إقليم كراسنودار، وهي مُدرجة في السجل الوطني مع توصيات للزراعة الخارجية. تتميز شجيراتها الصغيرة بوفرة إنتاجها من الثمار متعددة الاستخدامات.
مميزات الصنف
طُوِّر صنف طماطم تيتان في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وقام بتربيته علماء أحياء زراعية روس. وهو مُدرج في السجل الوطني مع توصيات للزراعة في الأراضي المفتوحة.

تشير خصائص الصنف ووصفه إلى نوع محدد قياسي من النباتات. هذا يعني أن نمو الشجيرة يكتمل بعد تكوين عدد معين من العناقيد. ويبقى عنقود الطماطم دائمًا في أعلى هذا النبات.
خلال موسم النمو، تنمو شجيرة قوية يتراوح ارتفاعها بين 40 و50 سم. يتميز النبات بساق مركزية قوية وأوراق كبيرة. تُنتج الشجيرة عددًا معتدلًا من البراعم التي لا تتطلب إزالة.
يظهر أول تجمع أزهار على مستوى الورقة الخامسة إلى السابعة، ثم تتكوّن سيقان أزهار لاحقة على فاصل زمني بين كل ورقتين. يشير وصف الصنف إلى نضج متأخر، حيث تبدأ الشجيرات بإثمارها بعد 120 إلى 135 يومًا من الإنبات.

يُنتج صنف تيتان ما بين 3 و4 كجم من النبات الواحد. يتراوح وزن الثمرة بين 80 و150 جم. ثمارها عرضة للتشقق عند النضج. الطماطم مستديرة، ناعمة الملمس، وتتحول إلى اللون الأحمر عند النضج.
تتميز طماطم تيتان بلبها الكثيف وقشرتها السميكة ونكهتها الممتازة. تتحمل النقل لمسافات طويلة. تُستخدم هذه الطماطم طازجة في الطهي، وفي الصلصات، وفي التعليب.
يكشف القطع الأفقي عن حجرات تحتوي على عدد قليل من البذور. طماطم تيتان معرضة لمرض اللفحة المتأخرة، وداء المكروبوريوز، والتبقع السبتوري، كما أنها معرضة لمرض ستولبور، وهو مرض يسبب تصلب الساق وإتلاف الثمار.
يتحمل الصنف نقص الرطوبة بشكل جيد، وذلك بفضل قدرته على التكيف مع ظروف الزراعة في المناطق الجنوبية.

طماطم ذات خصائص محسنة
لتحسين جودة صنف تيتان، بُذلت جهودٌ في العقود الأخيرة لتربية طماطم ذات خصائص مُحسّنة. الطماطم الجديدة خالية من العيوب السابقة.
أدت التحسينات إلى ظهور صنف جديد يُسمى "بينك تيتان". لا تزال خصائصه الأساسية مشابهة لطماطم "تيتان" الأصلية، ولكن فترة نضجه أقصر. تستغرق الشجيرات القياسية المحددة من البراعم الأولى إلى الإثمار ما بين 100 و115 يومًا.

بالمقارنة مع الصنف الأصلي، يتميز Pink Titan بزيادة الغلة (حوالي 3 مرات)، ومقاومة أمراض الباذنجان والظروف المناخية غير المواتية.
تشير آراء مزارعي الخضروات إلى أنه من خلال اتباع الممارسات الزراعية، يمكن تحقيق غلة عالية لكل شجيرة.
التكنولوجيا الزراعية لزراعة الطماطم
يجب زراعة الشتلات قبل 65-70 يومًا من موعد الزراعة المتوقع. قبل الزراعة، عالج البذور بعصير الصبار ومحفز نمو.
اصنع أخاديد بعمق 1 سم في وعاء به تربة مُجهزة، وازرع البذور. بعد الري بالماء الدافئ باستخدام زجاجة رذاذ، غطّ الوعاء بغلاف بلاستيكي حتى تنبت الشتلات.

يعتمد نمو الشتلات السليمة على ظروف الإضاءة، لذا يُنصح بوضعها في مكان مشمس. تُستخدم مصابيح الفلورسنت لزيادة ساعات النهار.
يُنصح بتسميد الشتلات دوريًا بالسماد المركب. عند ظهور ورقة أو ورقتين حقيقيتين، انقلها إلى أوعية منفصلة مملوءة بالركيزة.
يمكن استخدام أوعية الخث للزراعة، مما يُسهّل نقل الشتلات إلى الأرض. يساعد استخدام هذه الأنواع من الأوعية على حماية نظام الجذور من التلف، ويُسهّل تكيّف النبات مع ظروف النمو الجديدة.
عند زراعة الطماطم في موقع دائم، يُنصح باتباع تناوب المحاصيل. أفضل أنواع الطماطم السابقة هي الكوسة والخيار والجزر والقرنبيط.
يتضمن مخطط الزراعة وضع 5-6 شجيرات لكل متر مربع.
من السمات المميزة لصنف طماطم تيتان انخفاض موقع المجموعة الزهرية الأولى وتوقف نموها بعد تكوين 4-5 سيقان زهرية. لذلك، ونظرًا للخصائص البيولوجية للصنف المحدد لتكوين النورات على الفرع الرئيسي، تُنقل نقطة النمو إلى ساق جانبية. وهذا يزيد المحصول بشكل ملحوظ ويطيل فترة الإثمار.
ينصح مزارعي الخضروات بإزالة البراعم الزائدة قبل إزهار المجموعة الأولى.
توصي إرشادات العناية الزراعية بالطماطم بالري المعتدل. تُروى النباتات بماء دافئ عند الجذور مع جفاف سطح التربة.
تُستخدم التغطية لضمان توزيع الرطوبة بالتساوي ومنع نمو الأعشاب الضارة. تُستخدم ألياف سوداء غير منسوجة لهذا الغرض. يضمن تهوية الشجيرات نموًا سليمًا للجذور. يساعد تخفيف التربة بانتظام على تنظيم توازن الرطوبة ويضمن وصول الهواء إلى نظام الجذور.

يُعد استخدام المواد العضوية (التبن، القش، الأوراق، نشارة الخشب) ضروريًا لتغذية المحصول. خلال موسم النمو، يلزم استخدام الأسمدة المعدنية والعضوية. وخلال مرحلة النمو النشط، يلزم استخدام الأسمدة التي تحتوي على البوتاسيوم والفوسفور. تتطلب زراعة الطماطم إجراءات وقائية ضد الأمراض الفطرية.
أي شخص زرع طماطم تيتان يشهد على أن زراعتها تتطلب جهدًا هائلًا. من المهم مراعاة أن الطماطم لا تتكيف مع درجات الحرارة الباردة، وهي عرضة للآفات البيولوجية.











