تُعتبر طماطم الكرز الحمراء من أنواع الطماطم الشائعة، وتكثر في الحدائق. وقد اكتسبت هذه الطماطم شعبية واسعة بفضل مذاقها الرائع الذي يميزها عن غيرها من الأصناف.
حتى البستاني قليل الخبرة الذي لم يزرع الكرز الأحمر من قبل يستطيع زراعته. مع ذلك، يُنصح بدراسة وصف هذه الطماطم جيدًا قبل الزراعة.
وصف الصنف
من الضروري التعرف على خصائص الصنف مسبقًا، حيث ستساعدك خصائصه في المستقبل عند زراعة ونمو شجيرات الطماطم.

طماطم الكرز الحمراء طماطمٌ طويلةٌ تنضج مبكرًا، وتُنتج غلةً ممتازة. يحصد مزارعو الخضراوات كيلوغرامين على الأقل من الثمار الناضجة في الموسم الواحد من نبتة ناضجة واحدة.
عند زراعتها في ظروف مناسبة، يصل ارتفاع كل شجيرة إلى مترين ونصف. لذلك، يُنصح بتركيب دعامات خاصة بالقرب من كل نبتة لمنع الشجيرات الطويلة من الكسر في الرياح القوية أو تحت وطأة ثقل الثمار. تتميز النباتات الناضجة بتفرع معتدل وأوراق قليلة. أوراق الشجيرات صغيرة نوعًا ما ولونها أخضر داكن.

غالبًا ما يستخدم مزارعو الخضراوات الطماطم الكرزية لزراعتها في الحدائق. ومع ذلك، ينمو هذا الصنف جيدًا أيضًا في البيوت الزجاجية. عند زراعة الطماطم في الهواء الطلق، يجب توخي الحذر الشديد، لأنها عرضة لمرضي الفسيفساء والذبول الفيوزاريومي.
بعد شهرين ونصف من الزراعة، تُغطى الشجيرات بثمار صغيرة تزن حوالي ٢٠ غرامًا. تُغطى بقشرة ناعمة وكثيفة لا تتشقق عند أي درجة حرارة. الميزة الرئيسية للثمار الناضجة هي مذاقها اللذيذ، الذي يتميز بنكهة حلوة خفيفة، دون أي حموضة.
النمو
في أغلب الأحيان يتم زراعة الطماطم الكرزية باستخدام الشتلات، ولذلك يوصى بزراعة الشتلات مسبقًا.
زراعة الشتلات
تبدأ زراعة بذور الشتلات الصغيرة في أواخر مارس أو أوائل أبريل. قبل الزراعة، يجب اختيار البذور المناسبة. للقيام بذلك، انقع جميع البذور في محلول ملحي خفيف لمدة 5-8 دقائق. البذور التي تطفو على السطح غير مناسبة للزراعة، ويجب التخلص منها فورًا.

بعد تحضير البذور، جهّز التربة والأصص للزراعة. تُبلل جميع تربة الأصص بالماء الدافئ وتُسوّى. ثم تُحفر حفر صغيرة في التربة بعمق 1-2 سم. بعد ذلك، تُزرع البذور، بوضع بذرة أو بذرتين في كل حفرة. يتم تغطية الأواني المزروعة بالطماطم بغشاء بلاستيكي ونقلها إلى غرفة دافئة.
زراعة الشتلات
يُزرع الكرز الأحمر في التربة في النصف الثاني من شهر مايو أو أوائل يونيو، بعد انقضاء الصقيع الليلي. تبدأ زراعة الطماطم في الأرض المفتوحة بتحضير التربة. تُحفر التربة جيدًا وتُسمّد بالسماد العضوي. ثم تُحفر حفر في التربة بمسافة 65-70 سم على الأقل. يُسمّد كل حفرة مرة أخرى ويُروى بالماء الدافئ، ثم تُزرع الشتلات.
ميزات الرعاية
يجب أن تتم العناية بالطماطم المزروعة بشكل صحيح، لأن جودة وكمية المحصول تعتمد على ذلك.
الري
يُنصح بالري بانتظام لضمان رطوبة كافية لنباتات الطماطم. مع ذلك، يُفضل عدم ري الشتلات خلال الأيام الخمسة إلى العشرة الأولى بعد زراعتها في الخارج. بعد أن تستقر، اسقِ التربة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا. في أيام الصيف الحارة، ضاعف عدد مرات الري، لأن التربة تجف أسرع في درجات الحرارة المرتفعة.

تخفيف
بعد كل ري، خفّف التربة لإزالة أي قشرة سطحية أو أعشاب ضارة. يجب خفّف التربة إلى عمق حوالي ١٠-١٢ سم لضمان وصول الأكسجين الكافي إلى التربة السطحية.
الطبقة العلوية
لضمان حصاد وفير، عليك تسميد نباتاتك بانتظام. غالبًا ما تُستخدم فضلات الطيور كسماد، لاحتوائها على جميع العناصر الغذائية الدقيقة المفيدة التي تحتاجها الطماطم. لتحضير محلول التسميد، أضف حوالي 450 غرامًا من فضلات الطيور إلى 10 لترات من الماء.

المزايا والعيوب
تتميز الطماطم الكرزية بمزايا عديدة تميزها عن غيرها من أنواع الطماطم. من أهم فوائدها:
- سهولة الزراعة والبساطة في الرعاية؛
- صفات الطعم؛
- النضج المبكر للثمار؛
- مقاومة لجميع درجات الحرارة تقريبًا؛
- مقاومة لمعظم الآفات والأمراض؛
- الزخرفة.
صنف الطماطم الكرزية الحمراء عيوبه أقل بكثير من مزاياه. من أهم عيوبه:
- الحاجة إلى قرص الشجيرات بشكل منتظم وربطها بالدعامات؛
- الحساسية لمستويات رطوبة التربة؛
- مدة صلاحية قصيرة للفواكه.

الآفات والأمراض
غالبًا ما تُصاحب زراعة الطماطم مشاكل متعلقة بالآفات والأمراض. حتى في البيوت البلاستيكية، تكون نباتات الطماطم عرضة لمعظم الأمراض نفسها التي تصيب الحدائق. ويُلاحظ بشكل خاص مرض اللفحة المتأخرة، إذ يُصيب نباتات الطماطم بشكل متكرر. ويحدث هذا المرض في ظروف الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المنخفضة.
تتحول الشجيرات المصابة بمرض اللفحة المتأخرة تدريجياً إلى اللون الأصفر وتجف.
من بين الآفات، تبرز سوسة العنكبوت، التي تتغذى على عصارة أوراق النباتات. تمتص هذه الحشرات جميع العناصر الغذائية الدقيقة المفيدة من الأوراق، مما يؤدي إلى جفافها وتساقطها.

تفضل هذه الآفة الهواء الجاف، ولذلك تكثر ظهورها إذا لم تُروَ نباتات الطماطم جيدًا. للتخلص من سوس العنكبوت، ستحتاج إلى معالجة الشتلات بمبيد فيتوفيرم عدة مرات.
الحصاد والتخزين
تنتهي زراعة الطماطم دائمًا بحصاد الطماطم الناضجة. ويمكن القيام بذلك في أي مرحلة من مراحل النضج، حسب أهداف الحصاد. ولذلك، يقوم البعض بحصاد الثمار في بداية نضجها.
غالبًا ما يحصد البستانيون الطماطم الحمراء الناضجة، التي تُستخدم في تحضير سلطات الخضراوات الطازجة أو كمربى شتوي. أما الطماطم البنية، فتُحصد للتخليل أو للتمليح في البراميل.
لا تُحصد الثمار الخضراء أو الوردية بكثرة نظرًا لنكهتها المميزة. ومع ذلك، يُمكن استخدامها في حفظ السلطات والأطباق الأخرى.

لتخزين المحصول المحصود، استخدم صناديق أو صناديق كرتون. يُنصح بتبطين قاعها بالكرتون أو الورق لمنع تعفن الطماطم أثناء التخزين.
مراجعات البستانيين
أنطون، 35 سنة:
قررتُ هذا العام زراعة طماطم كرزية لأول مرة، وأنا سعيدٌ بذلك. لقد فوجئتُ بسرعة إنبات البذور وغزارة هذا الصنف. تكوّنت الثمار بسرعة، وكانت كثيرةً على كل نبتة. بصراحة، هذا هو أكثر الأصناف إنتاجيةً التي زرعتها في بيتي الريفي. العيب الوحيد الذي واجهته هو سوء تخزين الطماطم.

أولغا، 30 عامًا:
أزرع طماطم الكرز الأحمر منذ عدة سنوات، لذا أعرف جميع مزايا وعيوب هذه الطماطم. من بين مزايا هذا الصنف، أود أن أسلط الضوء على طعمه اللذيذ، ومقاومته للحشرات، وسرعة نضجه. كما أن شكل الشجيرات الزخرفي يبهج العين. مع ذلك، لا يعجبني ارتفاع الشجيرات إطلاقًا. أعتقد أن ارتفاع مترين مرتفع جدًا بالنسبة للطماطم.
خاتمة
يزرع العديد من البستانيين وهواة زراعة الطماطم طماطم فيشينكا. لزراعة هذا الصنف والحصول على محصول وفير، من المهم معرفة تفاصيل زراعة الكرز الأحمر وقراءة تقييمات من جربوه.











