عند زراعة أي محصول في حديقته، يسعى كل بستاني إلى الحصول على حصاد وفير دون بذل الكثير من الوقت والجهد. طماطم بويتس صنف متعدد الاستخدامات يلبي هذه المتطلبات، وهذا ما يفسر شعبيتها الواسعة. هناك صنفان - بويان الأصفر والأحمر - يتشابهان في خصائصهما، لكنهما يختلفان في شكل الثمار.
وصف الصنف
صنف طماطم بويان، المعروف أيضًا باسم سولدات، طُوّر في سيبيريا، وهو مناسب للزراعة في المناخات الباردة. يُعتبر كلا الصنفين مبكري النضج، حيث تستغرق الفترة من إنبات الشتلات إلى الحصاد حوالي ثلاثة أشهر. ينمو النبات بشكل ثابت، حيث لا يتجاوز ارتفاعه 50 سم. تتشكل عناقيد أزهار على الشتلات كل ورقتين.

يمكن أن تكون الثمرة أسطوانية أو على شكل برقوق. سطحها أملس ولامع. لون الثمار الناضجة أحمر غامق. يبلغ متوسط وزن حبة طماطم بويان الواحدة حوالي 70 غرامًا. أثناء النضج، تتكون داخل الثمرة 4-5 حجرات تحتوي على بذور.
النمو
تُزرع بذور طماطم البويان (Boets) في أوعية الشتلات في أوائل الربيع. تُدمك التربة أولًا، ثم تُنشر البذور على السطح وتُغطى بطبقة من التربة لا يزيد سمكها عن سم واحد. بعد الزراعة مباشرةً، يُنصح بسقي التربة بالماء الدافئ باستخدام زجاجة رذاذ. يُغطى الوعاء بغشاء بلاستيكي لخلق بيئة تُشبه الدفيئة، ويُترك الغطاء حتى ظهور البراعم الأولى.

بعد ظهور ورقتين أو ثلاث، يجب إزالة الشتلات. أوعية الخث مناسبة لهذا الغرض. لا يمكن نقل النباتات إلى مكانها الدائم إلا بعد انقضاء الصقيع. عادةً، تُزرع الشتلات التي تحتوي على 6-7 أوراق وتنمو لمدة 60-70 يومًا في الأرض المفتوحة.
ميزات الرعاية
لا تتطلب خصائص هذا الصنف أي عناية خاصة للشتلات. للحصول على حصاد وفير، ما عليك سوى اتباع بعض الإرشادات القياسية. يجب إزالة الأعشاب الضارة من الأحواض بشكل دوري لأنها قد تُسبب الأمراض. اسقِ الشجيرات فقط بماء دافئ وهادئ صباحًا أو مساءً. بعد كل ري، من المفيد تخفيف التربة، مع الحرص على عدم إزعاج نظام الجذر.
بعد أسبوع من زراعة طماطم بويان الصفراء والحمراء في التربة المفتوحة، يُضاف سماد النيتروجين والفوسفور. خلال فترة الإثمار، يُمكن استخدام سماد البوتاسيوم كسماد مُكمّل. لضمان نمو جيد، تُغطى طماطم بويان الصفراء والحمراء بالخث أو القش. يُحافظ النشارة على الرطوبة ويُقلل من احتمالية نمو الأعشاب الضارة.

المزايا والعيوب
كأي صنف آخر، لطماطم بويتس مزاياها وعيوبها. ومن بين خصائصها الإيجابية:
- مقاومة الصقيع والجفاف وتغيرات درجات الحرارة.
- إمكانية النمو دون ربط الشجيرات بسبب نوع النبات المنخفض النمو.
- تعدد الاستخدامات - الطماطم مناسبة للاستهلاك الطازج أو التعليب.
- معدل البقاء جيد سواء في الأرض المفتوحة أو في البيوت البلاستيكية.
- إنتاجية عالية ومستقرة مع الحد الأدنى من العناية بالشتلات.
من عيوب صنف بويتس عدم ملاءمته للتخزين طويل الأمد وهو طازج. بعد الحصاد، يُنصح بتناول الثمار خلال 3-4 أيام.

الآفات والأمراض
يمكن أن تؤدي التربة غير الخصبة، أو سوء تناوب المحاصيل، أو ظروف النمو الأخرى إلى أمراض النباتات. أكثرها شيوعًا هو تعفن نهاية الزهرة، الذي يظهر على الجانب السفلي من الثمرة ويظهر على شكل بقع داكنة عميقة. في حال اكتشاف تعفن الثمرة، عالج المناطق المصابة بمحلول نترات الكالسيوم.
تظهر التشققات غالبًا على الطماطم خلال فترة النضج النشط، وقد يُظن خطأً أنها مرض. يشير وصف النبات إلى أن التشقق يحدث بسبب الرطوبة الزائدة في الجذور، وفي هذه الحالة، يكفي تقليل وتيرة الري للحفاظ على الصنف. يُعد التشقق خطيرًا لأنه حتى الشقوق الصغيرة قد تسمح للبكتيريا الضارة بصحة الإنسان بالتسلل.

أكثر آفات المحاصيل شيوعًا هو سوس العنكبوت. يلتصق بالجانب السفلي من الأوراق، ويمتص النسغ ويترك شبكة. يسبب وجود الحشرة ظهور بقع سوداء صغيرة على الأوراق، ثم تجف وتتساقط. لمكافحة سوس العنكبوت، يمكنك استخدام منقوع قشر الثوم أو الأسمدة المتخصصة.
كإجراءات وقائية لمنع تطور الأمراض وظهور الحشرات، من الضروري سقي النباتات في الوقت المناسب وبالكمية المطلوبة، وتدمير الأعشاب الضارة بانتظام، وفحص الشجيرات بصريًا بحثًا عن التلف، وتدمير الشتلات التالفة.
الحصاد والتخزين
يمكن قطف الطماطم في مراحل نضج مختلفة، حسب الغرض من استخدامها. للاستهلاك الطازج، تُفضل الطماطم الناضجة تمامًا وذات اللون الداكن، بينما تُناسب الطماطم الخضراء النضج الاصطناعي والتعليب اللاحق. تدوم الطماطم الطازجة بضعة أيام فقط، ويجب تخزينها في الثلاجة أو صناديق خشبية في مكان بارد.

يُفضّل إنضاج الطماطم المتنوعة في صناديق كرتونية مغطاة بطبقة سميكة. ولتسريع عملية النضج، يُنصح جميع البستانيين ذوي الخبرة الذين زرعوا هذا الصنف بالحفاظ على الحاوية في درجة حرارة الغرفة.
مراجعات البستانيين
إنغا، فيودوسيا: "في العام الماضي، اشتريتُ بذورًا بناءً على نصيحة أصدقائي، والآن أزرع صنف "بويتس" للعام الثاني على التوالي. عندما زرعتها لأول مرة، تشقق بعضها بسبب الري المفرط، لكن المحصول الإجمالي وفير جدًا. في الموسم القادم، سأحاول زراعة كلا الصنفين لمقارنة النكهات."
إيغور، موسكو: "ترددتُ طويلاً في زراعة هذا الصنف من الطماطم، لكن التقييمات الإيجابية أقنعتني. لم أندم على اختياري إطلاقًا، فقد اتضح أن صنف بويان سهل العناية به للغاية. ثماره غنية النكهة وذات رائحة زكية. لم أواجه أي آفات، مع أنني واجهتُ بعض الحالات التي لم أتمكن فيها من إزالة الأعشاب الضارة في الوقت المناسب."











