تحظى طماطم توم ثامب بشعبية كبيرة بين البستانيين الذين يفضلون زراعة الخضراوات منخفضة النمو. فهي لا تتطلب مساحة كبيرة، وسهلة العناية، وتتحمل تقلبات درجات الحرارة والرطوبة، وفترات الجفاف، والأمطار الغزيرة. يمكن زراعة الطماطم في الهواء الطلق، وفي البيوت الزجاجية، وفي أصص على الشرفات والشرفات الزجاجية مع أي نوع من التزجيج. وتشير آراء المزارعين إلى أن هذه الطماطم تتميز بنكهة لذيذة واستخدامات متعددة في المطبخ.
خصائص الصنف
تم تربية طماطم "بويتش ثامب" من قبل مُربين محليين خصيصًا للحصاد المبكر. يشير وصف المُصنِّع إلى أن أقصى ارتفاع للشجيرة هو 40 سم، بينما تتميز السيقان والأغصان بقوة تحملها لوزن الثمار وهبوب الرياح القوية. لا تتطلب النباتات تدعيمًا أو إزالةً للأفرع الجانبية.

الأوراق صغيرة وكثيفة، خضراء داكنة. في المناطق ذات أشعة الشمس الطبيعية الوفيرة، يلزم تقليم الأوراق بانتظام لمنعها من امتصاص الكثير من الرطوبة والعناصر الغذائية التي تحتاجها الثمار. للوقاية من العدوى، يُنصح بمعالجة المناطق المقطوعة بكبريتات النحاس أو برمنجنات البوتاسيوم.
الطماطم الناضجة مستديرة تمامًا ولونها أحمر فاقع. يتراوح وزن معظم الثمار بين 50 و60 غرامًا. قشرتها ناعمة ولامعة وصلبة. أما لحمها، فهو قرمزي وصلب، وله نكهة طماطم مميزة. تُستخدم الطماطم في الأطباق المقطعة والسلطات والصلصات والأطباق الرئيسية. وهي مثالية للتعليب، إذ يسهل مرورها حتى عبر أعناق البرطمانات الضيقة.

يُنتج هذا الصنف إنتاجًا جيدًا بفضل شجيراته الصغيرة. في ظروف الدفيئة، يمكن أن يصل إنتاجه إلى 2.6 كجم للشجيرة الواحدة. ومع زراعته المتقاربة، يمكن أن يصل إنتاجه إلى 8 كجم للمتر المربع. يبدأ الإثمار في أواخر الربيع وينتهي في أوائل الخريف. تختلف هذه الفترة من منطقة إلى أخرى حسب المنطقة المناخية والظروف الجوية.
مميزات وعيوب الصنف
أصبحت طماطم توم ثامب من الأنواع المفضلة لدى البستانيين وصغار المزارعين. يتميز هذا الصنف بمجموعة واسعة من الصفات الإيجابية، ويحظى بتقدير البستانيين والذواقة وعشاق الجمال.

ومن مميزاتها ما يلي:
- نضج مبكر. مع بدء نشاط العدوى، تكون الطماطم قويةً جدًا ومرنة.
- سهلة الزراعة والصيانة. لا تحتاج إلى تثبيت أو ربط. هذا يُسهّل عمل البستاني بشكل كبير ويوفر الوقت.
- تعدد الاستخدامات. تُستخدم الطماطم الناضجة والخضراء على نطاق واسع في الطبخ.
- العائد جيد جدًا. ونظرًا لقلة الجهد المبذول في الزراعة، فإن الطماطم المحصودة رخيصة الثمن.
- مدة صلاحية جيدة. يحمي الجلد القوي الثمار من الآفات والصدمات أثناء النقل والضغط أثناء التخزين في الصناديق. تحتفظ الطماطم بجودتها التسويقية حتى أواخر الشتاء.
- مقاومة الأمراض الفطرية والمعدية.
لم يجد المزارعون أي عيوب في صنف "مالتشيك ثامب". بعضهم لا يحبذ الانحناء لرعاية النباتات وقطف الثمار. لكن هذه سمة أساسية لهذا الصنف من الطماطم، ويرى البعض أنها عيب، بينما يرى آخرون أنها ميزة.
النمو والعناية
حسب الظروف المناخية، تُحصد البذور في اليومين الثاني والثالث من شهر مارس. قبل وضعها في الحاويات، تُنقع في محلول مطهر لمدة ٢٤ ساعة، وتُعرض لمصباح فوق بنفسجي للقضاء على مسببات الأمراض. ولأن هذا الصنف مبكر النضج، فإن بذوره تحتاج إلى فترة تصلّب تتراوح بين ٥ و٧ أيام.
تنضج الشتلات خلال ٤٠-٤٢ يومًا. بعد ذلك، تُزرع في مكان دائم لمزيد من الزراعة.
يُنصح بتجهيز أحواض زراعة الطماطم لنمو ناجح. احفر حُفرًا واملأها بمزيج من السماد العضوي ونشارة الخشب والفحم والرمل المنخل المعالج حراريًا. يُسكب محلول برمنجنات البوتاسيوم أو كبريتات النحاس حول الحُفر. سيوفر هذا حماية طويلة الأمد لجذور النبات من الحشرات والقوارض الموجودة تحت الأرض.
تتطلب رعاية الطماطم الري بانتظام. يُنصح بذلك عند انخفاض حرارة النهار، باستخدام ماء دافئ راكد. يُنصح بالتسميد شهريًا، بالتناوب بين الأسمدة العضوية والمعدنية والمعقدة.

إذا زُرعت الطماطم في دفيئة، فيجب تهوية جيدة لمنع الرطوبة الزائدة وتعفن أطراف الأزهار. بعد أول ليلة باردة، يُفضل حصاد الطماطم ووضعها في مكان دافئ ومشرق. ستنضج الطماطم خلال بضعة أيام.










