جرّب العديد من البستانيين زراعة طماطم البتروشكا في حدائقهم. وتعود شعبية هذا الصنف بشكل كبير إلى سهولة زراعته، ومقاومته لمعظم أمراض الطماطم، وغلته العالية التي تتطلب جهدًا ووقتًا أقل. ولضمان حصاد وفير، يُنصح بالتعرف على تفاصيل زراعة هذه الطماطم مسبقًا.
وصف الصنف
يُصنّف البستاني طماطم البتروشكا كنوع هجين. يمكن زراعتها في أحواض مفتوحة أو دفيئات زراعية. تكون غلتها أعلى عند زراعتها في الهواء الطلق في المناخات الدافئة، إذ لا تعاني من نقص الهواء وأشعة الشمس. لا يحتاج النبات إلى القرص، مما يسهل بشكل كبير العناية بالشجيرات أثناء فترة نضج الخضروات.

شجيرات البتروشكا قصيرة، ويصل متوسط ارتفاع براعمها إلى 60 سم. ورغم هذا الارتفاع، تُنتج النبتة غلة جيدة. ثمارها ذات لون قرمزي غني، وشكلها أسطواني ممدود.
يتراوح وزن الطماطم الناضجة بين ٢٠٠ و٢٥٠ غرامًا. ومن خلال التحكم في نمو البراعم، يمكن الحصول على طماطم يصل وزنها إلى ٣٠٠ غرام. يتميز لحمها بالصلابة والعصارة والطعم الحلو. تنتج الشجيرة الواحدة ما بين ٤ و٦ كيلوغرامات من الطماطم في المتوسط. ومن أبرز مميزات هذا الصنف طول فترة الإثمار، حيث يمكن أن يستمر الحصاد من شهرين إلى أربعة أشهر.
النمو
تتم زراعة الطماطم بشكل أساسي عن طريق زراعة الشتلات من البذور. تبدأ الزراعة في مارس. التربة المغذية والخفيفة ضرورية لنباتات الطماطم؛ فعندها فقط ستنبت الشتلات وتنمو جيدًا. لتحضير تربة مغذية، اخلط كميات متساوية من التربة والجفت والدبال. يجب عدم غرس البذور بعمق شديد، وبعد الزراعة، يُنصح بتغطية الأوعية بغشاء بلاستيكي حتى تنبت الشتلات. تتم عملية إزالة الشتلات بعد ظهور ورقتين أو ثلاث ورقات حقيقية.

يُعدّ البقدونس من أصناف الطماطم القليلة التي يُمكن زراعتها من العُقل. تعتمد هذه الطريقة على استخدام البراعم الجانبية أو الجزء العلوي من النبات. لإكثاره، يُوضع جزء من النبات في الماء لمدة عشرة أيام أو يُزرع مباشرةً في تربة رطبة. تتيح هذه القدرة على الإكثار من أجزاء النبات زراعة عدد كبير من النباتات من شتلات صغيرة.
تشير آراء البستانيين إلى إمكانية تجذير النباتات بهذه الطريقة وزراعتها في المنزل.
تُنقل شجيرات الطماطم إلى موقع نموها الدائم في مايو بعد بداية الطقس الدافئ. قبل أسبوعين من هذا العمل، تبدأ عملية تقوية الشتلات، مما يوفر للنباتات تهوية جيدة ويخفض درجة الحرارة إلى +١٣ درجة مئوية. ج.

ميزات الرعاية
لا يحتاج النبات إلى عناية كبيرة؛ فكل ما يحتاجه البستانيون هو ترطيب التربة بانتظام، وإزالة الأعشاب الضارة والحشائش، وتخفيف التربة. ولمنع الازدحام، يُزال البراعم الزائدة عند الحاجة. في معظم الحالات، يُشكل النبات ساقين أو ثلاثة سيقان رئيسية.
عند زراعة الشتلات، يُنصح بإضافة ملعقة كبيرة من النيتروفوسكا أو الفوسفات إلى الحفرة. سيُحسّن هذا من القيمة الغذائية للتربة. بعد 10 أيام، كرّر العملية، وأعد إضافة المادة إلى التربة. يُعدّ محلول الخميرة غذاءً جيدًا للنباتات. تجنّب الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية، لأن ذلك سيزيد من نموّ الأوراق ويقلل من محصول الطماطم.

المزايا والعيوب
يعتبر العديد من البستانيين أن متطلبات العناية المنخفضة لطماطم بتروشا، بالإضافة إلى إنتاجها الممتاز من الثمار اللذيذة، ميزة أساسية. تتميز هذه النبتة عن غيرها من أصناف الطماطم بالصفات التالية:
- لا يوجد متطلب لقص الشجيرات؛
- فترة إثمار طويلة الأمد؛
- القدرة على البقاء لفترة طويلة دون سقي؛
- مقاومة لعدد كبير من الأمراض؛
- تنوع الزراعة والتطبيق؛
- قدرة جيدة على تحمل ظروف النقل الصعبة؛
- القدرة على التخزين لفترة طويلة.
يمكن تناول هذا الصنف من الطماطم طازجًا، وفي السلطات، وكمكوّن في الطبقين الأول والثاني. كما يمكن استخدامه في تحضير التتبيلات، والليتشو، ومعجون الطماطم، وعصير الطماطم.

مع ذلك، لا يمكن الحصول على محصول جيد من الطماطم إلا باتباع ممارسات زراعة الباذنجان الصحيحة. يؤثر الري غير السليم وقلة التهوية في الحديقة سلبًا على نمو النبات وقد يؤديان إلى الإصابة بالأمراض.
الآفات والأمراض
الطماطم مقاومة لأهم أمراض الطماطم. وتتمثل المخاطر الرئيسية في إمكانية الإصابة بالفطريات، مثل اللفحة المتأخرة وتعفن الجذور. ويمكن الوقاية من هذه الأمراض باتباع ما يلي:
- الالتزام بمخطط زراعة الشجيرات؛
- تنظيم تكوين الكتلة الخضراء؛
- الاعتدال في الري؛
- التطبيق في الوقت المناسب للمجمعات المعدنية؛
- التهوية الدورية.
يُنصح برش النبات دوريًا بمبيد فيتوسبورين أو زاسلون أو بارير. من العلاجات الشعبية الفعّالة ضد أمراض الطماطم مصل اللبن ومنقوع قشور البصل أو الثوم. ولمنع التعفن، يُضاف الرماد ودقيق الدولوميت وقشور البيض المطحونة إلى التربة.
الحصاد والتخزين
يبدأ الحصاد مع نضج الثمار. يُنصح بإزالة الثمار الناضجة من الأغصان فورًا، مما يزيد الغلة ويطيل فترة الحصاد. تُستخدم الخضراوات طازجة للأكل، أو كمكونات في وصفات الطعام، أو كمواد خام للمعلبات الشتوية.

مراجعات البستانيين
أناستازيا، 51 سنة:
زرعتُ البقدونس لأول مرة العام الماضي، ونبتت بذوره بالتساوي. كتجربة، زرعتُ بعض النباتات في دفيئة، بينما وُضعت أخرى في أحواض مفتوحة. كان الفرق ملحوظًا على الفور. بقيت نباتات الدفيئة خاملة لفترة طويلة، مترددة في النمو، بينما انطلقت نباتات الخارج على الفور وبدأت تُزهر بسرعة. كان محصول الطماطم في الخارج أعلى بكثير. تطابق وصف الصنف تمامًا مع وعود الشركة المصنعة.
ريما فيودوروفنا، 49 عامًا:
لطالما كانت الطماطم نقطة ضعفي؛ فأنا أزرعها بكثرة وأعشق التنوع. أحاول ألا أختار أصنافًا سهلة العناية والنمو. أصناف الطماطم الهجينة هي الرائدة في هذا المجال. لقد ترسخت جذور شتلات "بتروشكا" في أحواضي، وتُنتج طماطم مثمرة منذ سنوات. لا تحتاج هذه النبتة إلى براعم جانبية؛ فالشجيرات تتحمل الإجهاد وتتحمل قلة المياه. الطماطم غنية بالعصارة، ولحمها كثيف، وتحافظ على شكلها عند تعليبها، دون أن تتمزق قشرتها.











