من المعروف أن الذرة السوداء اكتُشفت في بيرو قبل 7000 عام. ولا يزال العالم يكتشف خصائصها المفيدة، بينما عرفت قبائل الكيتشوا والموتشيكا والإنكا الهندية القديمة فوائدها منذ القدم، واستخدمتها وما زالت تستخدمها في طبها.
فوائد الذرة السوداء
أثبت العلماء أن هذا النوع من الذرة يحتوي على العديد من المعادن والعناصر الدقيقة، كالحديد والنحاس والنيكل والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور. كما يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم وعدد من الفيتامينات: فيتامين هـ، ب1، ب2، ب ب، ك، وحمض الأسكوربيك.

الذرة السوداء (المعروفة أيضًا باسم الذرة الشامية) غنية بالبروتين. تحتوي على أحماض أمينية مثل اللايسين، الذي يؤدي نقصه إلى التهيج والتعب، والتريبتوفان، وهو عنصر غذائي أساسي يُستخدم في علاج الاكتئاب. لذلك، يمكن لهذه الذرة أن تساعد في مكافحة الأرق.
بالطبع، تحتوي هذه الذرة، كغيرها من الأنواع الأخف وزنًا، على نسبة عالية من الألياف، مما يُفيد الأمعاء. قليلون هم من يعلمون أن لها تأثيرًا مُدرًا للبول، وبالتالي تُزيل الماء الزائد من الجسم.

يُعرف عن الذرة أيضًا فوائدها في مكافحة الشيخوخة، لاحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة التي تُساعد على إبطاء عملية الشيخوخة وتحسين عملية الأيض. ويؤكد العلماء أن الذرة السوداء تُساعد في مكافحة السرطان.
على سبيل المثال، في البيرو، يتم استخدام الأدوية المعتمدة على حبوب الذرة المصابة بنوع خاص من الفطريات وجذورها الهوائية ووصماتها، لمكافحة السرطان.
في الشهر الثاني بعد الإنبات، تتكون جذور هوائية أرجوانية زاهية على السيقان، ولها أيضًا خصائص طبية. حتى في العصور القديمة، استخدم الأمريكيون الأصليون علاجات تعتمد على هذه الجذور لمكافحة أنواع مختلفة من الأورام، والدوالي، والتهاب الوريد الخثاري، والأكزيما، والورم الشحمي، والصدفية.
أشكال الجرعات
تشيتشا مورادا
عرفت قبائل الإنكا منذ زمن طويل فوائد هذا النبات، وصنعت منه مشروبًا يُسمى "تشيتشا مورادا". وهو منخفض السعرات الحرارية، ولكنه مُنشط.

هذا المشروب يُنشّط المعدة دون أن يُرهقها، بل يُخلّص الجسم من السموم. ولا يزال "تشيتشا مورادا" حتى يومنا هذا مشروبًا وطنيًا مُفضّلًا لدى السكان الأصليين في بيرو. ولذلك، نادرًا ما يُعاني السكان المحليون من السمنة أو اضطرابات التمثيل الغذائي. إلى جانب خصائصه المُنشّطة، يُخفّف أيضًا من الشعور بالجوع، ويُنظّم النوم، ويُزيل السموم من الجسم.
يمكنك صنع هذا المشروب بنفسك.
مكونات:
- 1 كجم من الذرة السوداء؛
- 600 غرام أناناس؛
- 150 غرام من التفاح؛
- 60 غرام ليمون؛
- القرنفل والقرفة والسكر حسب الرغبة.

تحضير
أولاً، اغسل جميع الفواكه والذرة جيداً. قطّع التفاح إلى قطع كبيرة، وأزل قشر الأناناس (الذي سيُستخدم في المشروب). ثم ضع التفاح والذرة وقشر الأناناس والقرنفل والقرفة في قدر، وأضف 4 لترات من الماء البارد، واتركه حتى يغلي. ثم خفّض الحرارة واترك المشروب على نار هادئة حتى... حبات الذرة تنفجرثم برّد المشروب، صفّه، وأضف إليه عصير الليمون. أضف السكر حسب الرغبة. مشروب طاقة رائع جاهز!
لا يُستخدم مشروب "تشيتشا مورادا" فقط، بل يُستخدم أيضًا في الحمامات لعلاج التهاب الجلد، مع حذف الليمون والسكر. كما أنه مفيد لمرض السكري، والوقاية من سرطان الجهاز الهضمي، وخفض الكوليسترول.
صبغات من النبات
صبغة الجذور الهوائية
مكونات:
- 100 غرام من الجذور الهوائية للذرة السوداء؛
- 100 مل من الفودكا.
طريقة التحضير
تُسحق الجذور، وتُوضع في زجاجة، وتُملأ بالفودكا. تُغلق الزجاجة وتُترك في مكان مظلم لمدة عشرة أيام.
تُستخدم هذه الصبغة لعلاج الأورام (٤ قطرات كل ٣ أيام، ويمكن تخفيفها بمصل اللبن). كما تُستخدم لعلاج الصدفية والأكزيما والقرحة، حيث تُوضع الصبغة على المناطق المصابة من الجلد.

صبغة حرير الذرة
مكونات:
- 100 غرام حرير الذرة؛
- كوب من الماء المغلي.
تحضير
صبّ كوبًا من الماء المغلي على الوصمات. برّده، صفّه، وتناول منه ثلاث ملاعق كبيرة كل ثلاث إلى أربع ساعات.
يعمل هذا المنقوع كمهدئ خفيف. مع الاستخدام المطول، يُذيب أيضًا حصوات الحالب والكلى. كما يُساعد في علاج السل، وتصلب الشرايين الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والبواسير، وأنواع مختلفة من التهاب المفاصل، وشلل الأطفال.
بالإضافة إلى الأشكال الصيدلانية المذكورة أعلاه، يمكنكِ تحضير مرهم من بذور طازجة بطحنها وخلطها مع الفازلين. يُحفظ المرهم في الثلاجة. يُوضع على الجلد لعلاج الأمراض الجلدية، ويُترك لمدة 3 ساعات. ثم يُزال أي بقايا بقطعة قماش جافة.

ظروف النمو والرعاية
نظراً لفوائد بذور الذرة السوداء الهائلة، يرغب الكثيرون في زراعتها في حدائقهم. إلا أن هذا ليس ممكناً دائماً، إذ لا تتوفر في كل مناطق روسيا الظروف المناخية ودرجات الحرارة المناسبة لنموها. ورغم كل الصعوبات، نجح العديد من المزارعين في زراعة هذه المعجزة في حدائقهم.
قبل الزراعة، تُنقع البذور في محلول من رماد الخشب (ملعقتان كبيرتان من الرماد لكل لتر ماء) لمدة 5 أيام، وتُغطى بقطعة قماش شاش. تُزال الأعشاب الضارة من التربة، وتُرخى التربة، وتُروى بمحلول برمنجنات البوتاسيوم والماء. تنمو الذرة جيدًا في المناطق التي كانت تُزرع فيها سابقًا الطماطم والكرنب والبقوليات والخضراوات الجذرية. يجب أن تكون التربة نفسها خفيفة ورطبة بشكل معتدل.

بعد ذلك، تُزرع في أحواض الحديقة. عادةً ما تُزرع الذرة في أواخر أبريل، في تربة دافئة تحت أشعة الشمس، بعمق 8 سم. درجة الحرارة الأكثر ملاءمة لنموها هي +20…+24 درجة مئوية. لا تتحمل الذرة الصقيع، لذلك في الأماكن التي يأتي فيها الصيف تدريجيًا، مع صقيع الليل، سيكون من الصعب زراعتها.
الذرة تُلقَّح بالرياح، لذا قد تلتقط حبوب اللقاح من أصناف أخرى فتفقد خصائصها الفريدة. للحفاظ على صنف ذرة نقي، يُنصح بزراعته منفصلاً عن الأصناف الأخرى.
مع نمو الذرة، يجب تخفيفها وإزالة الأعشاب الضارة منها. في البداية، يمكن تلقيحها بفرشاة، حيث يتم نقل حبوب اللقاح من الأزهار المذكرة إلى المؤنثة. تنضج الذرة بعد 85-120 يومًا من ظهور الشتلات. تعتمد هذه المواعيد على ظروف النمو. يُسمّد النبات بالسوبر فوسفات والأسمدة التي تحتوي على الموليبدينوم والزنك، مما يزيد من مقاومته للجفاف.

خصائص النبات
لأي منتج غذائي خصائص متنوعة. تختلف فوائده وأضراره باختلاف الكائنات الحية. يكمن السر في الانتباه لخصائص النبات ومعرفة متى يمكن أن تؤثر سلبًا على الجسم، ومتى يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي.

لا ينصح بهذا الصنف:
- الأشخاص الذين يعانون من التهاب الوريد الخثاري وزيادة تكوين الجلطات؛
- مع قرحة المعدة؛
- الإفراط في تناول الذرة السوداء قد يسبب الصداع وعسر الهضم والغازات.
يحتوي هذا المنتج على آثار جانبية أقل بكثير من الآثار المفيدة، وإذا كنت تعرف حدودك، فلن تستفيد إلا من استهلاك هذا التنوع غير المعتاد.












منشط حيوي نباتي ممتاز يسمح لك بالحصول على حصاد أكبر من نفس الذرة السوداء بايوجرو، إنه شيء لطيف حقًا للاستخدام، وأنا أحبه وهو مريح جدًا في حد ذاته.