تظهر أمراض وآفات الجوز فجأةً ودون سابق إنذار. قد تكون العوامل الخارجية سببًا لهذه المشكلة. للوقاية من الأمراض والآفات، من المهم العناية الجيدة والتسميد بانتظام.
القواعد الأساسية للرعاية
العناية الجيدة ضرورية لزراعة الجوز، فهي تُعزز جهاز المناعة وتُقلل من خطر العدوى.
التشذيب
يُجرى تقليم الفروع في أوائل الربيع، قبل ظهور البراعم. يُساعد التقليم على تشكيل تاج الشجرة وإزالة المناطق المتضررة. تُزال جميع الفروع الميتة وتلك التي تظهر عليها علامات المرض. يُنصح بالتقليم في الخريف لتقليل عدد يرقات الحشرات وبيضها. يجب معالجة المناطق المُقلمة بمطهر وتغطيتها بقار الحديقة.
تبرئة
يُطهّر التبييض الأشجار ويقضي على جراثيم الأمراض. يُفضّل القيام به في الربيع باستخدام الجير. بالنسبة للأشجار الصغيرة، من المهم معالجة ليس فقط الجذع، بل أيضًا الأغصان.
هام: أثناء عملية التبييض، يُزال اللحاء التالف. تُطلى المناطق المتضررة بمحلول كبريتات النحاس.
الري
تحتاج أشجار الجوز الصغيرة إلى ريّ منتظم. يجب ريّ الشتلات بسخاء كل ثلاثة أيام. مع نضجها، اسقِها كل عشرة أيام. إذا كان الطقس جافًا، زد وتيرة الريّ.
الطبقة العلوية
عند الزراعة، تُسمّد الشتلات بالمواد العضوية. بعد ثلاث سنوات، تُضاف إليها الأسمدة العضوية المعقدة في الربيع. تحتاج كل شجرة إلى ألف غرام من الأسمدة العضوية. تُذاب هذه المادة في 30-40 لترًا من الماء، ثم تُروى.

الاستعداد لفصل الشتاء
يجب تغطية النباتات الصغيرة بعد سقوط أوراقها. تُستخدم هياكل خاصة لهذا الغرض.
بالنسبة للمحاصيل الناضجة، لا يتم استخدام المأوى الشتوي.
مكافحة الأمراض
من أجل زيادة محصول الجوز، من الضروري التعرف في الوقت المناسب على العلامات الأولى للمرض واتخاذ التدابير المناسبة.
داء البكتيريا
يظهر المرض غالبًا أثناء هطول الأمطار لفترات طويلة، ويظهر على شكل بقع على الأوراق والبراعم الصغيرة. نتيجةً للإصابة، تتساقط الأوراق، كما يؤثر المرض سلبًا على أزهار الجوز، مما يؤدي إلى ذبولها وانخفاض المحصول.

يتم العلاج باستخدام خليط بوردو. يُرشّ المحلول بتركيز 3% على الشجرة في أوائل الربيع وقبل تكوين الأزهار.
آفة النار
اشتُق اسم المرض من أعراضه التي تُشبه الحروق. يُصيب المرض الأوراق، فيُسبب اسودادها وجفافها، ثم تتساقط المناطق المُصابة. قد تظهر الأعراض بأعداد كبيرة، مما يُؤدي إلى موت النبات.
لا يؤثر المرض على الأوراق فقط، بل يؤثر أيضًا على البراعم الصغيرة، حيث تظهر عليها النموات والقروح.
يجب معالجة المرض بكبريتات النحاس، التي تُرش في أوائل الربيع. كما يمكن استخدام علاجات أخرى، مثل خليط التسينبون وبوردو. يجب إزالة الأوراق الجافة وحرقها لمنع انتشار جراثيم المرض إلى النباتات السليمة.

بقعة بيضاء
هذا المرض نادر جدًا، وغالبًا ما يصيب الأشجار الصغيرة المزروعة في المشاتل. تظهر بقع فاتحة على الأوراق، مغطاة بطبقة خفيفة من جراثيم الفطر.
يظهر المرض في أغلب الأحيان في الطقس البارد مع الرطوبة العالية.
تُعالَج الشتلات بخليط بوردو. تُزال المناطق المصابة من الشجرة وتُحرق. إذا كانت الشتلة مصابة بشدة، فلا جدوى من العلاج.

بقعة بنية
يظهر المرض على شكل بقع بنية على الأوراق. بعد الإصابة الكاملة، تتحول الأوراق إلى اللون الأسود ثم الأصفر تدريجيًا وتتساقط. تظهر بقع على البراعم، تتطور تدريجيًا إلى بقع بنية، مما يؤدي إلى جفاف البراعم الصغيرة والبراعم.
لعلاج النبات، يُرشّ بمحلول كبريتات النحاس أو خليط بوردو في أوائل الربيع. يجب إزالة المناطق المصابة.
سرطان الجذر
يصعب اكتشاف أعراض المرض في مراحله المبكرة. من أهم أعراضه ضعف إنتاج الثمار. يظهر المرض على شكل نموات صغيرة على الجذور، ثم تموت الجذور تدريجيًا، ويذبل النبات ويموت.

يشمل العلاج تقليم الجذور، وإزالة المناطق المصابة. يجب معالجة المناطق المقطوعة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم.
مارسونيا
تشمل أعراض المرض بقعًا داكنة على الأوراق والبراعم والثمار. مع مرور الوقت، تتسع البقع وقد تغطي النبات بأكمله.
يمكن أن يؤدي المرض إلى إتلاف اللحاء، ويتراكم في الشقوق، ويظهر بشكل أشد في العام التالي.
للتخلص من أعراض المرض، استخدم كبريتات النحاس. في أوائل الربيع، عالج جذع الشجرة بالجير، فهو يقضي على جراثيم الفطريات.

طرق مكافحة الآفات
خلال فترة تكوين النورات، تظهر الآفات غالبًا على الشجرة؛ تميل هذه الحشرات إلى إتلاف الحصاد والتسبب في تساقط المكسرات.
الفراشة البيضاء الأمريكية
هذه الحشرة صغيرة الحجم، ذات جسم وأجنحة بيضاء. لا تُشكل هذه العثة أي خطر على المحاصيل، لكنها تضع بيضًا يفقس ليُصبح يرقات. هذه اليرقات قادرة على تدمير الأشجار الناضجة بسرعة. تُلحق اليرقات الضرر الرئيسي بأوراق الشجر. تظهر العثة في أوائل الربيع، ويظهر الجيل الأول في يونيو.
يمكن استخدام الطرق التالية للتحكم:
- مجموعة الفراشات الميكانيكية، المستخدمة على شجرة صغيرة.
- استخدام أحزمة مصائد خاصة. تعمل هذه الأحزمة على منع اليرقات القريبة من جذور الشجرة من الوصول إلى تاجها. يمكنك صنع حزامك الخاص عن طريق طلاء قطعة قماش بمادة لاصقة.
- استخدام المواد الكيميائية لرش الشجرة - يجب إجراء المعالجة مرتين، في أوائل الربيع ومرة أخرى بعد شهر.
تتساقط الأوراق المتضررة من اليرقات، وتفقد الشجرة قوتها، وتقلّ ثمارها.
هام: يمكن للفراشة البالغة الواحدة أن تنتج ما يصل إلى ثلاثة أجيال من اليرقات في موسم واحد.
ملكي
تُسمى هذه الآفة بعثة الجوز الملكية. وهي حشرة كبيرة الحجم ذات لون بني فاتح. لا تُلحق العثة ضررًا بالشجرة، لكنها تضع بيضًا يفقس ليُصبح يرقات. تتغذى اليرقات على عصارة الجوز، ويمكنها تدمير البراعم الصغيرة بسرعة وتقليل المحصول. في حال الإصابة، يُنصح بإزالتها يدويًا. تُزال اليرقات باستخدام منتجات متخصصة، منها:
- "ديكاميثرين"؛
- "قرر".
يتم إجراء العلاج كل 20 يومًا حتى يتم القضاء على الآفات تمامًا.

سوس الجوز
تظهر هذه الآفة غالبًا على النباتات الضعيفة المصابة بأمراض فطرية، وخاصةً خلال فترات الرطوبة العالية. تظهر على شكل نتوءات صغيرة على الأوراق والبراعم الصغيرة. تؤوي هذه النتوءات حشرات صغيرة تتغذى على عصارة النبات. يمكن التعرف على وجود العث من خلال الأعراض التالية:
- وجود درنات على الأوراق؛
- النبات ينمو بشكل سيء، ولا تظهر البراعم الصغيرة؛
- الورقة تجف؛
- تظهر آثار أنسجة العنكبوت على الأوراق.
لإزالة القراد، استخدم منتجات متخصصة مثل أكتارا وأكتارين وأكتيليك. يُنصح بتكرار الرش كل عشرة أيام حتى تُحل المشكلة تمامًا.

خشب اللحاء
تشبه هذه الآفة الخنفساء. تستقر على النباتات الضعيفة المتضررة بمرض فطري. تحفر الخنفساء تحت اللحاء وتدمر النبات من الداخل. كما تدمر براعم الجوز وتؤدي إلى موت النبات بالكامل. من الصعب جدًا تحديد نوع الحشرة. لمكافحة هذه الآفة، من الضروري التقليم بانتظام، وإزالة البراعم القديمة والجافة التي قد تقضي الآفة فيها الشتاء.
عثة التفاح
تظهر هذه الآفة أثناء نضج الثمار. تشبه الفراشة، إذ تضع بيضها في يونيو. بعد أسبوعين، تخرج اليرقات، فتُتلف الثمار وتأكل الحبوب، مُسببةً خسائر في المحصول. تصبح هذه الثمار حينها غير صالحة للاستهلاك. يصعب القضاء عليها؛ إذ تُستخدم مصائد خاصة تحتوي على الفيرومونات.

يمكن للآفة أن تضع بيضها خلال فصل الشتاء وتصيب الأشجار في العام التالي.
هام: إذا لم تتسبب دودة التفاح في إتلاف الفاكهة بشكل كامل، فيمكن تناول الجوز، لكنه سيفقد مظهره القابل للتسويق.
المن
تتجمع هذه الحشرات الصغيرة داكنة اللون بأعداد كبيرة على الجانب السفلي من الأوراق. تتغذى على عصارة الأوراق والبراعم الصغيرة. تفرز حشرات المنّ خليطًا لزجًا يجذب النمل ويمنع الأكسجين من الوصول إلى خلايا الأوراق. تنتشر حشرات المنّ بسرعة في جميع أنحاء الشجرة وتصيب المحاصيل المجاورة.

لإزالتها، استخدم محلول الصابون وكبريتات النحاس. إذا لم تُجدِ هذه الإجراءات نفعًا، عالج الجوز بمنتجات مثل ديسيس أو كاراتيه.
التدابير الوقائية
وللحفاظ على المحصول لا بد من إتباع الطرق الوقائية التالية:
- في أوائل الربيع، يجب تخفيف التربة في المنطقة التي تنمو فيها الشجرة وتخصيبها؛
- قطع جميع الأجزاء الجافة والتالفة من الشجرة؛
- إزالة الأعشاب الضارة على الفور والتي قد تكون مصدرًا للعدوى؛
- قم بإزالة جميع الأوراق على الفور بعد سقوطها؛
- رش خليط بوردو في الخريف للوقاية؛
- في الربيع، قبل أن تتفتح البراعم، من الضروري رش الشجرة؛
- قم بتسميد الأشجار بانتظام لتنمية المناعة.

إن الطرق الوقائية تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، كما أن مثل هذه الإجراءات ضرورية أيضًا لتقوية الشجرة وزيادة المحصول.
نصائح من البستانيين ذوي الخبرة
لحماية الجوز من الأمراض، من الضروري اتباع توصيات البستانيين:
- عند رش الجوز بخليط بوردو، يُضاف 30 غرامًا من اليوريا. لليوريا تأثير ضار على الأمراض الفطرية.
- بعد انتفاخ اللحاء، أزله، لأن اليرقات القادرة على الصمود في الصقيع غالبًا ما تتراكم تحت اللحاء. يجب سد المناطق التي أُزيل منها اللحاء بمحلول كبريتات النحاس.
- لا ينصح برش الجوز أثناء فترة التزهير، حيث قد تموت الحشرات الملقحة وبالتالي لا ينتج النبات المحصول المطلوب.
- لحماية الشتلات من هجمات الآفات، يتم زراعة نباتات مثل البقدونس والشبت والقطيفة بالقرب من الزراعة؛ فهذه المحاصيل لها رائحة قوية تطرد الحشرات.
- عند زراعة الشتلة، عالج الحفرة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم. هذا يقلل من خطر الإصابة بالفطريات في التربة.
- عند زراعة الأشجار ورعايتها، من الضروري تطهير أدوات العمل. فأدوات البستنة غالبًا ما تكون موطنًا لكائنات دقيقة ضارة.
- قبل زراعة الشتلة في الأرض، يجب معالجتها بمحلول بوردو بتركيز 1%. هذا العلاج ضروري إذا اشتريت شتلة جاهزة.
أثبتت هذه النصائح فعاليتها مرارًا وتكرارًا. وكثيرًا ما يستخدمها البستانيون عديمو الخبرة الذين يسعون إلى زراعة محاصيل جديدة.
نتيجة
زراعة الجوز عملية سهلة. إلا أن قلة الرعاية تؤدي إلى ظهور الآفات والأمراض التي قد تُفسد المحصول. العلاج في الوقت المناسب يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى ويُعيد مناعة النبات.











