يُعدّ التلّ خطوةً مهمةً في رعاية النباتات، إذ يُساعد على زيادة المحصول. وتُستخدم هذه الطريقة مع معظم أصناف الكرنب. إن فهم وقت التلّ، وكيفية القيام به بشكل صحيح، وكيفية العناية بالنبات بعد ذلك - فعدم القيام بذلك يُقلّل من احتمالية تحقيق النتائج المرجوّة.
لماذا الملفوف التل؟
تُعد عملية تهذيب الخضراوات، بما فيها الكرنب، عمليةً اقتصادية. يتساءل بعض البستانيين عن مدى ضرورة ذلك. الإجابة واضحة: نعم، ولكن يجب مراعاة تنوع الشتلات وخصائصها وجودة التربة.
الهدف الرئيسي من هذه العملية هو تطوير نظام جذري قوي، مما يُسرّع نمو الملفوف ويزيد حجم رأس الملفوف. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا يقلل من تكاليف النمو: يمكنك التوفير في التغذية، وتزداد جودة الحصاد بشكل طبيعي.
سبب مهم آخر: أن الرؤوس تصبح أكثر متانة، مما يمنعها من الاستقرار.
هذا مهمٌّ بشكلٍ خاصٍّ للأصناف الكبيرة. يُعدّ التجمّع ضروريًّا للبراعم الطويلة جدًّا وتلك التي بدأت بالتجعد.
فوائد التلال
يعتبر تنظيف التربة في مراحل مختلفة من النمو أمرًا مهمًا عند رعاية النبات.

يتم تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية التالية للتلال:
- يدعم الشتلات الصغيرة بعد الزراعة، خاصة عندما تصبح البراعم طويلة جدًا.
- بعد الزراعة، يتم التعرف عليه كدعم إضافي لسيقان الشتلات الرقيقة والحماية من الرياح.
- تُحفّز التربة الرطبة حول الساق نموّ جذور جديدة إضافية. هذا يضمن تغذية إضافية عالية الجودة، ونموًا قويًا، وتثبيتًا آمنًا في التربة.
- من الضروري للغاية بالنسبة للأصناف المتأخرة، فهو يمنع رؤوس الملفوف من الترقيد.
- تتضمن عملية تسوية التربة أيضًا تخفيفها، مما يثري النبات بالأكسجين، ويسرع نمو المحصول، ويمنع تطور الأمراض الفطرية.
- يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في منطقة الجذع ويجعل الري مريحًا بفضل القنوات التي تم إنشاؤها.
- يمنع هذا المنتج بعض أمراض النباتات (مثل الساق السوداء) ويقي من هجمات ذبابة جذر الملفوف. تضع هذه الآفة بيضها في التربة السطحية. ويمنع تجريف التربة نمو اليرقات؛ إذ لا تتمكن من بدء حياتها النشطة تحت هذه الطبقة من التربة. تجدر الإشارة إلى أن وضع البيض يتزامن مع إزهار شجيرات الليلك، لذا يُنصح بفحص المزروعات بعناية خلال هذه الفترة.

هل هناك ضرر من هذه العملية؟
لا ضرر في هذه العملية، شريطة اتباعها بشكل صحيح واستيفاء جميع الشروط. يجب أن تكون التربة رخوة وغير رطبة، حتى لا تتلف سيقان النبات الرقيقة. علاوة على ذلك، من المهم توخي الحذر الشديد عند فك التربة لتجنب إتلاف نظام جذور الملفوف. لذلك، يجب أن يقتصر التنظيف على الطبقة السطحية فقط.
كم مرة يجب أن يتم تقطيع الملفوف؟
يُسوّى المحصول مرتين في الموسم، دون احتساب كنس التربة مباشرةً بعد زراعة الشتلات لحماية السيقان الصغيرة الرقيقة. تُجرى الكنس الأولى بعد تكوّن عدة أوراق كبيرة من الملفوف لتحفيز نمو جذور جانبية جديدة. أما الثانية فتُجرى بعد تكوّن المبيض. هذا يُقوّي الساق، التي ستحمل الرأس الثقيل قريبًا. كما يُحفّز نمو الجذور الجانبية ويُحسّن التغذية.

لم يعد هذا الإجراء ضروريًا. مع ذلك، هناك حالات تتطلب تكرار التلال:
- عند زراعة الأصناف المتأخرة، يتم إجراء عملية التلال في بداية فترة الخريف؛
- أثناء هطول الأمطار لفترات طويلة، يساعد ذلك على إزالة الرطوبة الزائدة من الجذور ومنع الأمراض والعفن؛
- إذا كانت الساق مكشوفة.
وقت التلال
لا توجد مواعيد محددة للزراعة. يعتمد الأمر على جودة مادة الزراعة: البراعم، أو البذور المزروعة مباشرة في الأرض، أو تأقلم الشتلات في مكان جديد. إذا لم تقم برفع النبات إلى أعلى في المرة الأولى في الربيع، فإن الإجراء لن يكون له فائدة كبيرة في الصيف.

بعد زرع الشتلات في الأرض
إذا زُرعت شتلات الملفوف في أرض مفتوحة، يُمكن تربيتها بعناية فورًا، أو بعد يومين إلى أربعة أيام. يُساعد ذلك على الحفاظ على السيقان الرقيقة وتقويتها، ويُقلل من خطر انكسارها بفعل الرياح. تُعتبر عملية التربيّة الأولية الخطوة الأولى، وتُجرى بعد زراعة الملفوف وتكوين أوراقه الكبيرة. هذا يُشير إلى أن الشتلات بدأت تتجذر وتكيفت.
الهدف من هذا الإجراء هو تحفيز الجذور الجانبية الجديدة وتغذية النبات الصغير.
تُجرى عملية التلقيح الثانية بعد اكتمال تشكل مبايض الملفوف. يساعد تكوين حوض مرتفع على تصريف الرطوبة الزائدة من المحصول، كما يُساعد على منع تلف الحشرات الضارة والأمراض. تُجرى العملية بعد 10 إلى 30 يومًا من التلقيح الأول. يتم تمديد هذه الفترة. الهدف الرئيسي هو تكوين مبيض رأس الملفوف.

مزروعة في الخريف
بعد الزراعة، يُنصح بالانتظار من ١٢ إلى ١٤ يومًا قبل إجراء العملية. بحلول هذا الوقت، يكون النبات قد توطّد وأصبح قويًا. يُنصح البعض بالاكتفاء بالتجذير. مع ذلك، إذا كنت تخطط لتكرار العملية، فينبغي قطع الأوراق الكبيرة السفلية، لأنها تميل إلى التعفن في الخريف. هذا يُعزز الإصابة بالأمراض ويُثبط نمو رأس النبات.
متى يتم تقطيع الملفوف حسب النوع
ليست كل أنواع الكرنب متساوية. تختلف متطلبات التلال باختلاف الصنف. جميع أنواع الكرنب تتطلب التلال، لكن تقنيات الزراعة تختلف. الكرنب والقرنبيط والبروكلي لديهم متطلبات تلال خاصة بهم.

بروكلي
بعد زراعة الشتلات، يُهَيَّأ التل في اليوم التالي، ولكن ليس مرتفعًا جدًا. استخدم تربة جافة، مع ترك أخدود للري. هذا مهم، وإلا ستنمو رؤوس البروكلي صغيرة. أثناء النمو، حَفِّض التربة أسبوعيًا بعد الري. يُنصح باستخدام الدبال أو السماد الجاف أو العشب الذابل عند الهَيَّأ.
قرنبيط
يتطلب هذا النوع من الملفوف ثلاث مرات من التل:
- بعد أسبوع من لحظة زراعتها في مكان النمو الدائم؛
- عندما ظهرت النورات؛
- بعد حوالي 45 يومًا من الزراعة، عندما تكتسب النورة وزنًا نشطًا.

الملفوف الأبيض
عادةً ما تُكنس التربة مرتين في الموسم. ومع ذلك، تتطلب الممارسات الزراعية التعديلات التالية. يعتمد عدد مرات كنس الملفوف على المعايير التالية:
- جودة وحالة مادة الشتلات - يتم زراعة الشتلات الصغيرة الطويلة مرتين؛
- نوع التربة - على التربة الثقيلة يتم تنفيذ الإجراء مرة كل أسبوعين؛
- الظروف الجوية - خلال فترات هطول الأمطار المتكررة، تساعد التلال الإضافية على تصريف الرطوبة الزائدة، ومنع تطور الالتهابات الفطرية، وإثراء التربة السطحية بالأكسجين.

تقنية التلال الصحيحة
تعتمد صحة النبات ونموه الإضافي وحصاده المستقبلي على اتباع القواعد البسيطة لتقنية التلال.
كيف يتم إجراء العملية:
- زراعة فراش الحديقة: إزالة الأعشاب الضارة، وتخفيف التربة؛
- قبل 3-5 أيام من تنظيف التربة، يوصى بتسميد النبات بمحلول من روث الدجاج القديم، وهذا من شأنه تحفيز نمو الخضروات ويكون بمثابة وقاية ضد مرض الجذر.
- يتم استخدام عصارة متوسطة الحجم، ويتم جذب الأرض إلى الجذع في دائرة نصف قطرها 25-30 سم؛
- ارتفاع كومة التربة حوالي 30 سم، من المهم أن لا يصل مستوى التربة إلى الأوراق العليا (لا تلمسها)، يجب أن تبقى نقطة النمو فوق الأرض؛
- استخدم الطبقة العلوية حتى لا تتلف الجذور الموجودة في عمق الأرض؛
- يتم ذلك في الطقس الجاف الخالي من الرياح، ويفضل أن يكون ذلك في المساء؛ إذا هطل المطر، انتظر حتى تجف التربة قليلاً.
رعاية ما بعد العملية
بعد العملية، افحص الرؤوس بحثًا عن أي تلف حشري. اسقِ الملفوف بغزارة، خاصةً خلال موسم النمو. حسب حالة الطقس، يُنصح بالري بمعدل 30 لترًا لكل متر مربع. بعد الزراعة الثانية، زد كمية الماء إلى 10-12 لترًا لكل نبتة. يبقى تخفيف التربة وإزالة الأعشاب الضارة وتسميد المحصول أمرًا بالغ الأهمية.
التقليم عملية بسيطة لكنها مهمة. فهو لا يحمي البراعم الصغيرة أثناء نموها وتكيفها فحسب، بل يعزز أيضًا نموها وتغذيتها من خلال تطوير نظام جذري جانبي قوي. يتيح لك هذا الإجراء زراعة نبات ذي جودة تجارية ونكهة عالية.











