تُقدَّر دائمًا الأصناف التي تُنتج محصولًا جيدًا حتى في المساحات الصغيرة. غلوريا F1 هو أحد هذه الأصناف الهجينة. طُوِّر هذا الصنف من قِبَل مُربِّين هولنديين، وأُدرج في السجل الوطني الروسي قبل سبع سنوات. ومنذ ذلك الحين، يحظى هذا الصنف الهجين بحضور قوي في السوق الروسية. على الرغم من أن غلوريا وافد جديد نسبيًا إلى روسيا، إلا أنه سرعان ما نال احترام مواطنينا. ويعود ذلك إلى خصائصه الممتازة.
يُعتبر هجين جلوريا عالي الغلة وسهل الزراعة نسبيًا. مع هذا الصنف، يمكن حتى للبستاني المبتدئ إنتاج محصول وفير من رؤوس الملفوف اللذيذة والكثيفة.

وصف الفاكهة
يتيح هذا النوع الهجين إنتاج محصول وافر حتى في مساحة صغيرة. ولكن هذا ليس السبب الوحيد وراء حب البستانيين الروس لملفوف جلوريا.
يُنتج هذا الصنف وريدات مرتفعة قليلاً عن الأرض، مما يحميها من العديد من الآفات. أوراقه زرقاء اللون، لكن معظم وريقاته خضراء. يتميز الملفوف بطبقة شمعية طبيعية، وهي مهمة جدًا للعديد من المزارعين. تسمح هذه الطبقة بتخزين الرؤوس لفترة طويلة.
تحت الأوراق ذات الحواف المتموجة، تنمو رؤوس ملفوف كثيفة. إنها مستديرة وكثيفة. مع العناية المناسبة، يمكن أن تنمو رؤوس كبيرة، يصل وزنها إلى أكثر من 5 كجم. يبلغ متوسط وزن ثمرة صنف جلوريا 3.5 كجم.

عند تقطيع الملفوف، ستلاحظ أنه أبيض من الداخل، خاليًا من البقع أو الخطوط. عند القطع، تكون الرؤوس متراصة بكثافة. يجب أن تكون كل شريحة أنيقة ومتساوية. من مميزات ملفوف غلوريا ساقه الداخلية القصيرة، إلا أن حافته الخارجية قد تكون طويلة جدًا.
يُعتبر هذا الهجين صنفًا متوسط الموسم. هذا يعني أنه يستغرق حوالي ١٢٠ يومًا من بذر البذور حتى إنتاج رؤوس جاهزة للاستهلاك. في بعض المناطق، قد يستغرق الحصاد ما يصل إلى ١٣٠ يومًا. هذه مؤشرات جيدة لمن يخططون لحفظ الملفوف لفصل الشتاء.
يُعدّ إنتاج هذا الهجين العالي من أهم مزاياه. فباستخدام أساليب زراعية سليمة، يحصد المزارعون ما يصل إلى 800 كجم من الجلوريا لكل 100 متر مربع. وهذا إنتاج مرتفع جدًا بالنسبة للملفوف الأبيض.

ثماره ليست جميلة ومتماسكة فحسب، بل لذيذة أيضًا. يُنصح باستخدامه في تحضير أطباق متنوعة، بما في ذلك السلطات الطازجة. يحتوي كرنب الجلوريا على كميات كبيرة من فيتاميني أ و ج. كما أن رؤوسه البيضاء غنية بالكالسيوم والحديد. في هذه النواحي، يتفوق كرنب الجلوريا حتى على القرنبيط.
تقول ربات البيوت إن هذه الخضار تُعدّ مخللات رائعة. ولكن يُمكنكِ أيضًا تخزين الملفوف دون معالجته. يُمكن تخزين الثمرة بسهولة في قبو بعد الحصاد، حتى أواخر الربيع. هذا سيحافظ على خصائصها الغذائية ومظهرها.
إيجابيات وسلبيات التنوع
يتميز هذا الهجين بالعديد من المزايا، إلا أن له بعض العيوب. من أهمها طعم رؤوس الملفوف الرائع، ومدة صلاحيته الطويلة، ومظهره الجذاب، وزيادة إنتاجيته.
يُعتبر هجين جلوريا مقاومًا للعديد من الأمراض الشائعة في الملفوف الأبيض. علاوة على ذلك، يتكيف هذا الصنف مع مجموعة واسعة من التضاريس والمناخات، مما يسمح بزراعة الملفوف في مساحات شاسعة من البلاد، جنوبًا وشمالًا. ويشير العديد من الخبراء إلى أن جلوريا يتحمل درجات الحرارة الباردة جيدًا. علاوة على ذلك، لا يفسد هذا الصنف أو يقلل من إنتاجه في درجات الحرارة العالية. حتى بدون تغذية تكميلية أو أسمدة معدنية، يُنتج هذا الهجين رؤوس ملفوف كبيرة ذات نكهة ممتازة.

عيوب هذا الصنف طفيفة، ولكنها موجودة. أولًا وقبل كل شيء، تجدر الإشارة إلى أنه بدون ضوء شمس كافٍ، سيكون الحصاد رديء الجودة. ستصبح الرؤوس صغيرة ومتساقطة، ولن تبقى صالحة للزراعة للمدة المتوقعة، وستبدأ بالتعفن خلال أسبوعين من الحصاد.
علاوة على ذلك، يتطلب صنف غلوريا أسمدة عضوية. ورغم أنه يزدهر بدون أسمدة معدنية، إلا أن الحصاد الجيد بدون مواد عضوية غير ممكن. كما ينبغي على البستانيين مراقبة مستويات الرطوبة باستمرار.
قد يؤدي الري الزائد إلى جفاف الثمار، ما يجعلها لا تدوم طويلًا. تتحمل الثمار الجفاف بشكل أفضل بكثير من الري المفرط.
دقائق التكنولوجيا الزراعية
يمكن زراعة هذا الصنف بدون شتلات. ما عليك سوى زرع البذور على عمق حوالي ٢ سم. للقيام بذلك، انتظر حتى ترتفع درجة الحرارة عن ١٣ درجة مئوية.

يُفضّل زراعة هجين غلوريا بمسافة 4 نباتات لكل متر مربع. هذا يسمح للملفوف بالنمو بشكل طبيعي والحصول على ما يكفي من ضوء الشمس والمغذيات. يجب استخدام السماد طوال موسم النمو. تُعتبر الأسمدة العضوية أساسية لصنف غلوريا، على عكس الأسمدة المعدنية.
هذا النبات الهجين مقاوم للعديد من الأمراض ويتحمل تقلبات درجات الحرارة جيدًا. لذلك، نادرًا ما يُصاب كرنب جلوريا بالأمراض. لا حاجة للرش الوقائي. مع ذلك، يجب توخي الحذر لمنع القواقع واليرقات من الزحف حول الأحواض، لأنها قد تُلحق الضرر بالنبات وتؤثر سلبًا على عقد الثمار.











يتميز هذا النوع من الكرنب بمزايا عديدة عن غيره. فهو ينمو بحجم كبير وعصيري. وإذا خُزن جيدًا، يُمكن تخزينه لفترة طويلة جدًا. جربه بالتأكيد.