اكتُشفت العديد من الأعشاب الطبية والعطرية في العصور القديمة، واستخدمها المعالجون لأغراض متنوعة. واليوم، تُعرف أنواع وأنواع عديدة من الطرخون، المعروف أيضًا باسم الشيح. وبفضل تركيبته وخصائصه القيّمة، يُعد هذا النبات من أكثر النباتات طلبًا، كما يُستخدم في الطبخ والطب.
معلومات عامة عن النبات
الطرخون، المعروف أيضًا باسم الطرخون، عشبة معمرة من الفصيلة النجمية. ينتشر على نطاق واسع في البرية، وكذلك في أوراسيا وأوروبا الشرقية ومنغوليا والهند وأمريكا الشمالية. يُزرع الطرخون الشجيري لأغراض الطهي والعلاج. جميع أنواع هذا النبات عطرية للغاية، إلا أن هناك أنواعًا أقل عطرية. تحتوي أوراق وسيقان الشجيرة على مواد قيّمة، بما في ذلك حمض الأسكوربيك والكومارين والفلافونويدات والزيوت العطرية. يزهر في الشهر الأخير من الصيف.
ينمو الطرخون عادةً على المنحدرات الجافة والتربة الحصوية، ونادرًا ما ينمو في الحقول. يُعتبر هذا المحصول مقاومًا للصقيع، إذ يذبل الجزء العلوي من النبات، بينما يستقر نظامه الجذري القوي في باطن الأرض ولا يتعرض للبرد. لا يتطلب النبات عناية كبيرة ولا يحتاج إلى سماد.
لا يُحصد المحصول إلا في السنة الثانية من الزراعة، إذ تُقضى السنة الأولى في نمو الجذور. بعض أنواع الطرخون قادرة على النمو في نفس الموقع لأكثر من خمس سنوات دون أن تفقد نكهتها.
أنواع الطرخون المعروفة
بفضل جهود المربين المحليين والدوليين، يوجد الآن أكثر من عشرة أنواع من هذا النبات، لكل منها خصائصه المميزة. يمكن استخدام معظم الأنواع لأغراض الطهي والعلاج، وكذلك في التجميل والعلاج بالروائح.

الطرخون المكسيكي الأزتكي
الأزتك المكسيكي نبات كثيف يصل ارتفاعه إلى متر ونصف، ويتفرع بكثافة، وله أوراق كثيفة. يتميز هذا النبات برائحة قوية وحارة، مع لمحات خفيفة من اليانسون. ومن السمات الفريدة لهذا الصنف قدرته على النمو في نفس الموقع لمدة تصل إلى سبع سنوات. ويُستخدم غالبًا في الطهي، كتوابل للأطباق، وكمُضاف إلى المشروبات.
الطرخون جودوين
يتميز هذا الصنف بنكهة قوية وزاهية مع مذاق مر قليلاً. يمكن حصاده للتجفيف بعد عام من زراعته. يصل ارتفاع النبات إلى متر واحد، وينمو في الأراضي المفتوحة والداخلية. تنتج الشجيرة الواحدة نصف كيلوغرام من هذه العشبة. غالبًا ما يستخدم البستانيون هذه الشجيرة المقاومة للبرد في المربى.

طرخون غريبوفسكي
هذا صنفٌ مطلوبٌ وشائعٌ نظرًا لقدرته على التكيف مع جميع الظروف. علاوةً على ذلك، يتحمل النبات الصقيع الشديد جيدًا، ونادرًا ما يُصاب بالأمراض. يتميز بأوراق خضراء زاهية وغنية، ويمكن أن يصل ارتفاعه إلى 100 سم. ومن مميزاته قدرته على النمو في مكان واحد لمدة تصل إلى 15 عامًا دون أن يفقد نكهته. يُستخدم هذا الصنف غالبًا في الطب. تُحصد الأوراق الأولى في السنة الثانية من الزراعة.
ملك الطرخون
شجيرة بأوراق طويلة وضيقة بلون الزمرد. يتميز هذا الصنف بنكهة زاهية ومنعشة وغنية. رائحته تدوم حتى بعد التجفيف. مناسب للزراعة في الأصص، ويُستخدم في الطهي كتوابل، حيث تدوم رائحته حتى بعد التجفيف لفترات طويلة. يصل ارتفاعه إلى متر ونصف، وهو مقاوم للصقيع. يُستخدم غالبًا في الطب الشعبي لتحسين الهضم. فترة الحصاد 135 يومًا.

مفتاح الطرخون الأحمر
يتميز هذا النبات، الذي يبلغ ارتفاعه مترًا واحدًا، برائحته الزكية الغنية. يمكن حصاد أول محصول بعد شهر واحد من الإنبات. تتميز الشجيرة بنوراتها الخضراء الرقيقة، وسيقانها القوية، وأوراقها الكبيرة. يتميز هذا الصنف بغناه بالزيوت العطرية، ويحتفظ بعصارته لفترة طويلة.
فالكوفسكي
هذا أحد أكثر الأصناف شيوعًا. يتميز طرخون فالكوفسكي بأوراقه غير اللامعة ورائحته الزكية. وهو صنف طرخون يتحمل البرد، لكنه لا يتحمل التربة المشبعة بالمياه. يتميز بمقاومته للأمراض وقلة متطلباته لظروف النمو. تحتوي أزهاره البيضاء الصغيرة على كمية قليلة من الزيت العطري، الذي يُستخدم في صناعة العطور والطبخ.

دوبرينيا
هذا صنف منخفض النمو، يصل ارتفاعه إلى متر واحد. يُستخدم هذا النبات ليس فقط في أطباق اللحوم، بل أيضًا في تحضير المشروبات العطرية. أوراقه خضراء فاتحة، رفيعة، وطويلة. يتميز هذا الصنف بمقاومته للصقيع، وتحمّله الجفاف لفترات طويلة، ويمكن أن ينمو في نفس الموقع لمدة تصل إلى عشر سنوات؛ ومع ذلك، يُنصح بتقسيم الشجيرات كل ثلاث سنوات. وهو غني بفيتامين ج، والزيوت العطرية، والكاروتين، وحمض الأسكوربيك. ويُستخدم في الطب الشعبي.
فرنسي
يُقدّر صانعو الجبن والطهاة هذا الصنف تقديرًا كبيرًا لنكهته ورائحته الزكية. ولذلك، يُضاف النبات غالبًا إلى تحضير أقراص الجبن. ويستخدمه الطهاة المتمرسون كإضافة لاذعة لأطباق اللحوم والمخللات. تنمو براعمه المقاومة للبرد حتى يصل طولها إلى 150 سم. يُعرف هذا الصنف بغلته العالية، حيث يُمكن حصاد ما يصل إلى 700 غرام في الموسم الواحد. أوراقه طويلة وضيقة، بلون أخضر فاتح. أزهاره البيضاء الناصعة تجعله إضافة مثالية لتصاميم المناظر الطبيعية.

زوليبينسكي سيمكو
هذا الصنف شجيرة صغيرة ومتماسكة، بأوراق خضراء طويلة باهتة. كما يُنتج النبات أزهارًا صغيرة صفراء. ميزته الرئيسية هي قدرته على النمو في مكان واحد لمدة تصل إلى سبع سنوات. يصل ارتفاعه إلى 150 سم، ويُعتبر إضافةً متعددة الاستخدامات للأطباق والمشروبات. مقاوم للصقيع الشديد، ويُحصد شهريًا.
ملك الأعشاب
تزهر هذه الشجيرة حصريًا في الصيف. يصل ارتفاعها إلى 150 سم، مثل العديد من الأصناف الأخرى. تتميز برائحة منعشة بلمسة من اليانسون. تحتوي أوراقها على مواد تساعد على الحفاظ على لون الأطعمة، وزيادة قوتها، كما تُحسّن نكهتها. تُستخدم بكثرة في الطب. تتميز هذه النبتة المعمرة بمقاومتها الجيدة للصقيع الشديد، لكنها لا تتحمل الجفاف لفترات طويلة. يُحصد المحصول كل شهرين ونصف.

الزمرد
تفضل هذه الشجيرة المساحات المفتوحة والمسطحة. إنها نبتة صغيرة، من أقصر النباتات، يصل طولها إلى 80 سم. أوراقها كثيفة وسيقانها منتصبة. أزهارها صفراء. تُستخدم غالبًا كتوابل لتخليل وحفظ الخضراوات، كما تُستخدم كعنصر زخرفي في تصميم المناظر الطبيعية. تتميز النبتة بمقاومتها للصقيع والجفاف لفترات طويلة.
أي نوع هو الأفضل للاختيار؟
عند اختيار صنف من الطرخون، ضع في اعتبارك تفضيلاتك والاستخدام المُراد للنبات. بعض الأصناف مناسبة للاستخدام في الطهي، بينما تُناسب أخرى الأغراض الطبية. من المهم أيضًا مراعاة عوامل مثل مقاومة الصقيع وقابلية النبات للأمراض.

على سبيل المثال، يُعدّ صنف الطرخون الملكي مادة حافظة مناسبة، لذا يُستخدم غالبًا في تعليب الخضراوات. أما الأصناف ذات نكهة اليانسون، فهي مناسبة للاستخدام في المطبخ.
من المستحسن إعطاء الأفضلية للأنواع التي يمكن أن تنمو لفترة طويلة في سرير واحد دون إعادة الزراعة.
ماذا يمكنني أن أستخدم كبديل للطرخون؟
في وصفات الطهي، يمكن استبدال الطرخون بأعشاب أخرى. والنتيجة طبق رائع لا يفقد نكهته. في الصلصات، يمكن استبدال هذا المكون بقليل من النعناع المجفف وبذور الشمر. في بعض الحالات، يُستخدم اليانسون بدلاً منه. مع ذلك، يُعد إكليل الجبل البديل الأكثر شيوعًا.
عند الحفظ، يُضاف الفجل الحار، أو أوراق الكشمش، أو أوراق الكرز، أو أوراق الكرز الطائر. وإذا لم يتوفر الطرخون، فغالبًا ما يُستبدل بكمية مساوية من الشبت، أو الريحان، أو المردقوش.











