توت العليق نبات شائع يزرعه العديد من البستانيين. لضمان حصاد وفير باستمرار، يتطلب عناية مناسبة. يوصي الخبراء باتباع مجموعة شاملة من الإجراءات. تساعد العناية المناسبة بعد حصاد يوليو على الوقاية من الأمراض الخطيرة، وتقوية جهاز المناعة لدى النبات، وضمان حصاد وفير في العام المقبل.
أوقات حصاد التوت
يختلف وقت نضج التوت بشكل كبير اعتمادًا على الأصناف والظروف المناخية في المنطقة.
اعتمادا على منطقة النمو
يبدأ نضج توت العليق في الصيف. وبغض النظر عن المنطقة، ينضج التوت عندما تصل درجة الحرارة إلى ٢٣ درجة مئوية ثابتة. في المناطق الجنوبية، تبدأ هذه العملية عادةً في أواخر يونيو، وفي الشمال في أغسطس.
اعتمادا على التنوع
لكل نوع من أنواع توت العليق أصنافه الخاصة التي تختلف في مواعيد نضجها. هناك أنواع عديدة من هذا التوت. بعضها ينضج في يونيو، والبعض الآخر في أغسطس، وحتى سبتمبر.
التوت الأسود
تتنوع أصناف الكشمش الأسود بشكل كبير، وقد تختلف فترات نضجها. على سبيل المثال، يُعتبر صنف كمبرلاند مبكر النضج، حيث تكون شجيراته جاهزة للحصاد في أوائل يونيو. يتميز صنف بريستول بفترة نضج متأخرة. أما توت العليق أوغوليك، فينضج مبكرًا جدًا.

المحاصيل الحمراء والصفراء
فترة نضج الثمار الصفراء و يعتمد التوت الأحمر أيضًا على التنوععلى سبيل المثال، يُعتبر سلاستينا زيلتايا صنفًا متوسطًا مبكرًا. ينضج ثماره في النصف الثاني من يونيو. أما صنف توت العليق "زولوتايا أوسن" فيُعتبر متوسطًا متأخرًا. يُنتج هذا المحصول حصاده في أواخر يوليو أو أوائل أغسطس.
فترة النضج
يعتمد وقت نضج الثمار على الفئة التي ينتمي إليها الصنف، مما يُمكّن البستانيين من اختيار الخيار الأمثل.
مبكر
يبدأ موسم نمو أصناف توت العليق المبكر في أبريل. تزهر هذه النباتات لمدة أسبوعين تقريبًا، ثم تبدأ الثمار بالتكون. تنضج الثمار في أواخر يونيو أو النصف الأول من يوليو. قد يستغرق الحصاد ما بين شهر وشهر ونصف تقريبًا، ويستمر حتى نهاية يوليو.

متوسطة الثمار
يبدأ توت العليق، الذي ينضج في منتصف الموسم، موسم نموه في مايو. ومن المتوقع ظهور أولى أزهاره في اليومين الثاني والثالث من يونيو. ويبدأ الحصاد في أوائل يوليو.
النضج المتأخر
يبدأ موسم نمو هذه الأصناف في أواخر يونيو. تظهر الأزهار في أواخر يوليو أو أوائل أغسطس. وتنضج الثمار، حسب الصنف، في أوائل أغسطس أو سبتمبر.
ريمونتانت
تتميز هذه الأصناف من توت العليق بمواعيد نضج محددة. تُثمر مرتين خلال الموسم. يُنصح بالتقليم بعد الحصاد الأول. في هذه المرحلة، تبدأ البراعم الصغيرة بالتشكل. تظهر الأزهار على هذه البراعم، ثم تظهر الثمار. يمكن حصاد الثمار من هذه الثمار حتى الصقيع الأول.

العناية بالتوت بعد الحصاد
لضمان ازدهار شجيرات التوت وإنتاجها للثمار بشكل سليم، فإنها تتطلب رعاية دقيقة بعد الحصاد. بعد الحصاد، يجب ريّ الشجيرات وتقليمها وتسميدها جيدًا. كما أن حماية النباتات من الأمراض والآفات أمر بالغ الأهمية.
التشذيب
بعد الحصاد، يجب تقليم الشجيرة. يُنصح أولًا بإزالة أي أغصان مريضة أو ضعيفة أو تالفة. ثم إزالة أي براعم مثمرة. يُفضل ترك الأغصان الصغيرة فقط، وليس الكبيرة جدًا. في النهاية، يجب أن تحتوي كل شجيرة على 8-10 براعم سليمة وعالية الجودة.
يجب إزالة أي مواد تقليم متبقية من المنطقة فورًا وحرقها. وإلا، فسيكون هناك خطر كبير لانتشار الأمراض والآفات.
يُنصح بتقليم توت العليق قبل التسميد. هذا يسمح للأغصان الصغيرة المتبقية بامتصاص العناصر الغذائية بشكل كامل. يجب قطع جميع البراعم حتى مستوى سطح الأرض.
بعد الانتهاء من العمل، لا ينبغي أن تبقى أي جذوع.

من المهم أن تضع في اعتبارك أن تقليم الأصناف دائمة الإثمار له خصائص معينة. إذا كنت تخطط للحصاد مرتين، فيجب تقليم البراعم بنفس طريقة تقليم توت العليق العادي. إذا لم تكن هناك حاجة للحصاد الأول، يمكنك إزالة جميع الفروع. سيضمن ذلك ثمارًا وفيرة خلال الحصاد الثاني.
إزالة براعم الجذور
غالبًا ما تُنبت براعم شجيرات التوت. يتساءل العديد من البستانيين عما يجب فعله في هذه الحالة. ينصح الخبراء بإزالة هذه البراعم فورًا، لأنها تُشجع على النمو المفرط.
لهذا الغرض، يُنصح بفحص شتلات التوت مرتين إلى ثلاث مرات شهريًا. في حال ظهور أي براعم إضافية، يُنصح بقصها بمجرفة. البراعم الصغيرة لا تمتلك جذورًا خاصة بها. إذا قطعت مثل هذه الفروع من الطعام فإنها سوف تجف.
التسميد العلوي بعد الإثمار
يحتاج توت العليق إلى التسميد في الخريف. التسميد في الوقت المناسب ضروري لنمو الشجيرات. منذ أن بدأت النباتات بالإثمار والنمو بنشاط، زودتها التربة بالعديد من العناصر المفيدة. تُستخدم الأسمدة لتعويض نقص العناصر الغذائية في التربة.

لاختيار تركيبة السماد الأمثل، يُنصح بفحص النباتات بعناية. إذا كان هناك نقص في النيتروجين، أوراق الكشمش تتحول إلى اللون الأصفرمع مرور الوقت، تتوقف عن النمو وتتجعد، مما يجعل الشجيرة تبدو غير صحية.
مع ذلك، ينصح الخبراء بعدم استخدام الأسمدة النيتروجينية في الخريف. فهذه المواد تُحفّز نموّ براعم جديدة، والتي لن تصمد في الشتاء. لذلك، يُنصح باستخدام النيتروجين في الربيع.
يؤدي نقص الفوسفور إلى تغير لون أوراق قاعدة الشجيرة، فتتحول إلى اللون القرمزي أو الأرجواني. لتعويض هذا النقص، استخدم الأسمدة المحتوية على الفوسفور.
بدون البوتاسيوم، يُصاب الكشمش بنخر حوافي. يُسبب هذا المرض تحول حواف الأوراق إلى اللون البني وموتها. لن يُعيد البوتاسيوم المناطق المتضررة، لكن النبات سيصبح أقوى وأكثر قدرة على تحمل الشتاء. للوقاية من هذا المرض، يُمكن إضافة البوتاسيوم إلى التربة.
الري والتغطية
يتساءل العديد من البستانيين عن ضرورة ريّ التربة بعد الحصاد. ففي الخريف، تحتاج الشجيرات إلى رطوبة كافية في التربة. ففي هذا الوقت، تتشكل البراعم التي ستُثمر العام المقبل.

يُجرى الري الأخير عند برودة الطقس. يُنصح بالري بكمية وفيرة. يجب أن تحصل كل نبتة على 35 لترًا من الماء على الأقل. بعد التقليم والري والتسميد، تُغطى التربة بالسماد العضوي. استخدم القش أو الخث أو العشب لهذا الغرض. سيساعد ذلك على الاحتفاظ بالرطوبة في التربة.
الآفات والأمراض: علاج التوت في الخريف
قد تكون شجيرات التوت والتربة المحيطة بها موطنًا للحشرات الضارة والفطريات والبكتيريا. لذلك، يُنصح بمعالجة النباتات بمنتجات خاصة.
بعد الحصاد، تُرشّ الشجيرات بمحلول بوردو بتركيز 1%. يُنفّذ هذا الرشّ مرتين، بفاصل أسبوعين.
للوقاية من الأمراض، من المهم ليس فقط رش التربة، بل أيضًا إزالة جميع الأوراق المتساقطة. يُنصح بتغطية جذور التوت بالغطاء العضوي. استخدم لهذا الغرض العشب المقصوص أو الخث أو القش. يجب أن يكون عمق طبقة الغطاء العضوي 10-15 سم. قبل التغطية، قم بفك التربة.
العناية بتوت العليق بعد الحصاد ضرورية لنموه السليم والصحي. ولضمان ثمار وفيرة في العام المقبل، يجب ري الشجيرة جيدًا. كما يُنصح بالتسميد ووضع طبقة من النشارة.











