يُعدّ التباعد المناسب بين شجيرات الكشمش عند الزراعة أمرًا بالغ الأهمية لنجاح نموها. فهذا يضمن للنباتات مساحة كافية للنمو وإنتاج ثمار وفيرة. كما يُسهّل التباعد الأمثل العناية اللاحقة. لضمان الزراعة الصحيحة، يُرجى اتباع التوصيات التالية.
مخططات لزراعة الكشمش على قطعة أرض
ينبغي زراعة الكشمش وفقًا لنمط يعتمد على الصنف وكمية الضوء في المنطقة. كما تلعب جودة التربة وتركيبها دورًا مهمًا.
أصناف ذات ثمار حمراء
يُزرع الكشمش الأحمر بمسافة صفين، بمسافة 1.5 متر بين النباتات. عند زراعة أصناف مختلفة في نفس قطعة الأرض، يحدث التلقيح الخلطي، مما يزيد من كثافة الإثمار وجودة الثمار.
الأنواع ذات الثمار السوداء
تُزرع شجيرات الكشمش الأسود على مسافة ٢.٥ متر بين الصفوف و١.٥ متر. يُنصح بزراعتها منفصلة عن أصناف المحصول الأخرى لتجنب نقص المحصول.
ما هي المسافة التي يجب أن تكون بين الشجيرات؟
لتحديد المسافة الصحيحة بين الصفوف، يُرجى مراعاة التوصيات التالية عند الزراعة. يُفضّل ترك مسافة 0.5 متر بين الشتلات على طول الحوض، مع الحفاظ على نفس المسافة بين الصفوف.

تعتمد كمية المساحة التي تشغلها الشجيرة الفردية على عوامل مثل:
- نوع من الكشمش. بعض الأنواع لها شجيرات ممتدة، والبعض الآخر منتصب أو صغير.
- تقنيات زراعة الشتلات. يمكن زراعتها ليس فقط عموديًا، بل أيضًا بزاوية. يجب أن تتراوح الزاوية بين ٤٥ و٦٠ درجة بالنسبة للأرض.
- عمق الزراعة. يجب وضع الشتلات بحيث تكون السيقان تحت سطح الأرض بمقدار ١٠-١٢ سم. هذا يُعزز نمو الجذور ويزيد المحصول.
- عندما يكون إمداد المزروعات بالرطوبة محدودًا، تتأثر الشجيرات الكثيفة النمو سلبًا. في هذه الحالة، يُنصح بزيادة المسافة بين الشتلات.
- ضمان التلقيح. إذا كان الصنف ذاتي التلقيح، يُمكن زراعة صفوف من نفس الصنف فقط. في حال عدم توفر هذا الصنف، من الضروري تبديل الأصناف. فبدون التلقيح، يتأثر المحصول وجودة الثمار.
- أحيانًا تنمو الشجيرات بشكل واسع جدًا، فتشغل مساحة بين الأحواض. ويصبح الوصول إلى الصفوف للصيانة صعبًا، مما يستدعي استخدام التعريشات.
إذا ضاعفت المسافة بين الشجيرات، أي باعدت بينها ثلاثة أمتار، فستنمو بحرية. يجب أن يكون عمق الحفرة 40 سم، وطولها وعرضها 50-60 سم.
المسافة المطلوبة من المباني والأسوار
لا يُنصح بزراعة شتلات الكشمش بالقرب من المباني أو الأسوار. لضمان راحة الشجيرة في مكانها الجديد، ازرعها على مسافة 1.2-2 متر. يستخدم العديد من البستانيين الكشمش لأغراض تزيينية، مثل حواف الحدائق. حافظ على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين الأسوار والمباني.
تفاصيل زراعة محاصيل التوت بدون تعريشات
يتطلب استخدام الهياكل الداعمة استثمارًا ماليًا إضافيًا. أولًا، يجب تركيبها بشكل صحيح. يمكن أن تكون مصنوعة من الخرسانة أو الخشب أو المعدن. تُباع التعريشات عادةً مُعالجة مسبقًا لتحسين مقاومتها للعوامل الجوية القاسية والخنافس الضارة. تُثبت عليها شرائح أفقية، عادةً ما تكون مصنوعة من الخشب.
تُستخدم الأسلاك أيضًا لدعم شجيرات الكشمش. التعريش مفيد للكشمش، ويؤدي إلى زيادة المحصول. تُزال التعريشات في الخريف وتُعاد تركيبها في الربيع. إذا تُركت في مكانها، فقد تنكسر البراعم أثناء هطول الأمطار الغزيرة.
إذا زرعت شجيرات الكشمش على بُعد متر ونصف، فستحتاج إلى دعم. فمع نموها، ستشغل كل المساحة المتاحة، مما يُصعّب الوصول إليها للصيانة. يمكنك تجنب استخدام التعريشات إذا زرعت ثمار الكشمش على بُعد 3 أمتار. ستتسخ الثمار، لكن تغطية التربة بقصاصات العشب سيحل هذه المشكلة.

نصائح وإرشادات من البستانيين ذوي الخبرة
لإنشاء قطعة أرض خلابة، من المهم التأكد من توزيع المحاصيل بشكل صحيح، مع مراعاة توافقها. يُفضل تخصيص مناطق منفصلة لكل نوع. إذا كانت قطعة الأرض صغيرة، أبقِ أشجار الفاكهة على بُعد متر ونصف إلى مترين من الأرض. هذا سيمنعها من تظليل شجيرات الكشمش. ينصح البستانيون ذوو الخبرة بما يلي:
- اختيار الأماكن التي يتدفق فيها الماء الجوفي على مسافة لا تقل عن متر واحد من سطح الأرض؛
- أعطي الأفضلية للمناطق المسطحة، أو ذات المنحدر الطفيف، حتى لا يركد الرطوبة والهواء البارد؛
- المناطق المرتفعة غير صالحة لزراعة الكشمش، لأنها تعاني من الرياح الجافة في الصيف؛
- إزالة الأعشاب الضارة تمامًا أو معالجة التربة بمبيدات الأعشاب مسبقًا حتى لا تتداخل الأعشاب الضارة مع نمو الكشمش الصغير ولا تقلل من محصول الشجيرات البالغة؛
- قم بزراعة 3 شجيرات في كل حفرة لزيادة كثافة الإثمار بمقدار 2-3 مرات، مع الحفاظ على زاوية 45 درجة.
من المهم تحضير التسميد الورقي في الطقس الغائم أو في المساء بعد غروب الشمس. عند إزهار الكشمش، يُرش بمحلول مكون من ملعقة صغيرة من برمنجنات البوتاسيوم ونصف ملعقة صغيرة من حمض البوريك. تُخفف المكونات في 10 لترات من الماء الدافئ.
خلال فترة عقد الثمار، استخدم كوبًا من السوبر فوسفات وثلاث ملاعق كبيرة من اليوريا لكل كمية مماثلة من السائل. في الطقس الغائم، تمتص الشجيرات المكونات المفيدة بفعالية أكبر، مما يزيد من إنتاجية وجودة الثمار. إذا توافرت الظروف المناسبة لنمو الكشمش، فإنه يُثمر بقوة ويكون محصنًا ضد الأمراض والحشرات.










