- وصف النبات
- أصناف الزعتر
- الغدة الزعترية الشائعة
- الزعتر الزاحف
- زعتر برائحة الليمون (ذهب آرتشرز)
- الزعتر البنفسجي
- الزعتر الجبلي
- زعتر الطباشير
- زعتر قوس قزح
- الزعتر القزم
- حشرة الزعتر
- الزعتر البري
- زعتر التاي
- الزعتر البري
- الزعتر جميل
- زعتر الصيف
- الزعتر الأورالي
- زعتر الطحلب
- الزعتر القرمي
- زعتر تالييفا
- صنف الزعتر المبكر الصغير
- زعتر السجادة الحمراء
- صنف الزعتر دون فالي
- زعتر دورفلر
- الزعتر شبه القطبي
- اختيار مكان مناسب للنمو
- كيفية زراعة الزعتر
- طرق إكثار الزعتر
- البذور
- قصاصات
- عن طريق تقسيم الشجيرة
- مميزات العناية بالنباتات
- التقليم والتشكيل
- الأمراض والآفات
- الجمع مع النباتات الأخرى
- إيجابيات وسلبيات الاستخدام في تصميم المناظر الطبيعية
- فوائد وأضرار النبات
- موانع الاستعمال
- أين يستخدم الزعتر؟
- وصفة لتحضير مشروب الزعتر
- صبغة الزعتر
- خاتمة
الزعتر الأسود، أو عشبة بوغورودسكايا، يُعرف عادةً باسم الزعتر المالح. ينمو في معظم أنحاء أوروبا، ويوجد أيضًا في أفريقيا وشرق آسيا. يوجد منه ما يصل إلى 400 نوع. يُقدّره البستانيون ومصممو المناظر الطبيعية لجماله الزخرفي وسهولة العناية به. علاوة على ذلك، يتميز النبات بخصائص طبية واسعة.
وصف النبات
الزعتر نبات معمر شبه شجيري من الفصيلة الشفوية. يصل ارتفاع سيقانه شبه الخشبية إلى 25-40 سم. تتدلى أغصانه الخضراء المتوجة على الأرض، وتشبه براعم التوت الأزرق. هذا ما يجعله مثاليًا لتجميل الحدائق.
أوراقها مستطيلة، ذات أعناق قصيرة. يحتوي سطحها على غدد عطرية تُنتج مبيدات نباتية، تُحدد نكهة ورائحة العشبة الأساسية.
يزهر الزعتر من شهر مايو إلى نهاية شهر أغسطس.
تتجمع الأزهار في عناقيد، ملتصقة بإحكام بالغصن. تتوفر بألوان متنوعة: أرجواني، أبيض، ووردي. بعد الإزهار، تتشكل الثمار، وهي ثمار بيضاوية الشكل، مستطيلة الشكل، يصل طولها إلى 7 سم.
ينمو الزعتر البري في كل مكان في الطبيعة: على جوانب الطرق، في المروج، والحقول، وأطراف الغابات، وعند سفوح الجبال. زراعته سهلة، لذا فهو يزدهر على حد سواء في التربة الخصبة والفقيرة.

أصناف الزعتر
يوجد حوالي 400 نوع من الزعتر في الطبيعة. يتميز كل نوع بخصائصه الفريدة، حيث يختلف في الحجم والارتفاع ونمط النمو (زاحف أو صاعد) واللون والرائحة. أكثر الأنواع شيوعًا هي:
- الزعتر الشائع؛
- الزعتر الزاحف؛
- زعتر الليمون.
بفضل جهود المُربّين الدؤوبة، تم تطوير أصناف واعدة، تتميز بخصائص تقنية وزخرفية رائعة. تشكيلة الزعتر واسعة، مما يتيح للبستانيين خيارات واسعة.
الغدة الزعترية الشائعة
نبات شجيري شبه شجيري، يصل ارتفاعه إلى 15-20 سم. أوراقه صغيرة، ذات زغب داخلي. تتنوع ألوان أزهاره: الأبيض، والأرجواني الفاتح، والأحمر. هذا النوع من الزعتر أقل مقاومة للصقيع من الزعتر الزاحف. تُستخدم الأنواع القزمة من الزعتر الشائع، مثل الزعتر العفريت، بشكل أكثر شيوعًا في تصميم المناظر الطبيعية.

الزعتر الزاحف
نوع معمر من الزعتر، ذو سيقان نحيلة عديدة تزحف على الأرض. تميل قاعدتها إلى التخشب مع التقدم في السن، ثم ترتفع عند الأطراف. يصل ارتفاع البراعم إلى ٢٠ سم.
أوراق الزعتر الزاحف بيضاوية الشكل أو رمحية الشكل، خضراء اللون. وهي صغيرة ومرتبة بشكل متقابل.
أزهاره صغيرة، متجمعة في عناقيد كثيفة بألوان متنوعة: قرمزي، بنفسجي، وردي، وثنائي اللون. هذا النوع من الزعتر لا يحتاج إلى عناية خاصة، فهو مقاوم للجفاف والصقيع. تتميز أكثر أنواع الزعتر الزاحف شيوعًا برائحة ليمونية مميزة.
- وقت الصيف.
- قوس قزح.
- قاصر مبكر.
- دورفلر.
- دونا فالي.

زعتر برائحة الليمون (ذهب آرتشرز)
صنف زعتر منخفض النمو، لا يتجاوز ارتفاعه 15 سم. أوراقه بيضاوية الشكل، ولونها أخضر مصفر، يتحول إلى لون أخضر غني مع مرور الوقت. يتميز النبات برائحة ليمون قوية. يُشكل زعتر الليمون وسادة أوراق كثيفة، وينمو بسرعة، لذا يتطلب تقليمًا منتظمًا.
هذا النوع من الزعتر لا يتحمل درجات الحرارة المنخفضة بشكل جيد، لذلك يجب تغطيته خلال فصل الشتاء.

الزعتر البنفسجي
شجيرات معمرة ذات براعم قصيرة، يصل ارتفاعها إلى ١٠ سم. يُنتج الزعتر البنفسجي أزهارًا أرجوانية غنية، بدرجات ألوان متنوعة. يتميز بنموه السريع، حيث يشغل مساحات شاسعة.
عند زراعة الزعتر ينصح باختيار مساحات محدودة من الأرض، وإنشاء حواجز من الحدود، أو صفائح الفولاذ أو البلاستيك، أو الحجارة.

الزعتر الجبلي
نبات معمر منخفض النمو، يُعرف عادةً باسم زعتر البرغوث، له نظام جذر خشبي يُنتج براعم قصيرة، صاعدة أو منبطحة. قد تكون هذه البراعم عارية، أو مشعرة، أو مُضلّعة، أو مستديرة. شفرات الأوراق مغطاة بشعيرات دقيقة.
يزهر الزعتر الجبلي بأزهار وردية وحمراء رقيقة. ينبعث منه عطرٌ زكيٌّ أثيريٌّ يفوح في أرجاء المنطقة المحيطة. ينمو الزعتر في التربة الصخرية، لكنه لا يتحمل الرطوبة الزائدة.

زعتر الطباشير
يُفضّل الزعتر المناطق الجبلية ذات التربة الكلسية. يتميز بمقاومته العالية للجفاف. ويُقدّره البستانيون لرائحته النفاذة حتى في الجفاف، ويُستخدم كغطاء أرضي.
الزعتر الطباشيري نباتٌ عسليّ، لذا يُفضّل زراعته قرب أحواض الطماطم والفلفل والباذنجان. فهذا يجذب الحشرات المُلقّحة.
ينمو الزعتر الطباشيري في شجيرات كثيفة منخفضة (يتراوح طولها بين 10 و13 سم)، ذات براعم متفرعة صاعدة بكثرة. أزهاره صغيرة جدًا بحيث لا تُلفت الانتباه: تاج أخضر بتلات وردية أرجوانية.

زعتر قوس قزح
صنف من الزعتر الزاحف، يُعرف أيضًا بالزعتر النباتي، ينمو في الضوء، ومن هنا جاء لقبه "زعتر الشمس". يتميز بسيقان قوية تمتد من 20 إلى 25 سم فوق سطح الأرض. ونظرًا لغناه ورائحته الزكية، يُستخدم غالبًا في أطباق متنوعة.
أوراق الزعتر قوس قزح خضراء ذات مسحة رمادية. هذا النبات حساس لتغيرات رطوبة التربة، ويجف بسرعة إذا استُنزف. تتطلب زراعته في المناطق الباردة توفير مأوى له خلال فصل الشتاء.

الزعتر القزم
أقصر أنواع زعتر الحدائق نموًا، ببراعم لا يتجاوز ارتفاعها 3 سم. يحتفظ بمظهره الزخرفي طوال موسم النمو. يزهر من مايو إلى يوليو بأزهار وردية صغيرة.
إنها تحتاج إلى صيانة منخفضة، وتنمو وتزدهر حتى في التربة الفقيرة، ولا تتطلب الري المتكرر.

حشرة الزعتر
شجيرة زاحفة يصل طولها إلى 17 سم. تتجذر بسرعة في أي ظرف. في البرية، توجد عادةً على المنحدرات الصخرية ذات الطبقة الكربونية السطحية. ليست حساسة للجفاف بشكل خاص.
يزهر الزعتر طوال الصيف، بدءًا من مايو. أزهاره وردية زاهية. يُستخدم هذا النبات في الطب الشعبي لخصائصه العلاجية، ويُقدّره مصممو المناظر الطبيعية لخصائصه الزخرفية.

الزعتر البري
يُشكّل الزعتر البري شجيراتٍ مُتراصةً يتراوح ارتفاعها بين ٢٢ و٢٥ سم. وعلى عكس الزعتر الزاحف، يتميز هذا الصنف بتجمعاتٍ مُفككة. وهو مثاليٌّ لتزيين ممرات الحدائق.
بالنسبة لكل منطقة، يتم اختيار صنف مناسب من الزعتر، اعتمادًا على الظروف الجوية.

زعتر التاي
شجيرة فرعية كثيفة التفرع، يصل ارتفاعها إلى ٢٠ سم. في البرية، ينمو زعتر ألتاي بشكل رئيسي على الصخور ذات التراكمات الكبيرة من الأنقاض والجير. كما ينمو جيدًا على الحجر الرملي. تتفتح أزهاره الأرجوانية الزاهية في أواخر يوليو وتحافظ على مظهرها الزخرفي حتى أواخر أغسطس.
يُعتبر زعتر ألتاي نباتًا عسليًا، لذا تتركز معظمه في وديان إقليم ألتاي. زراعته سهلة، ويُستخدم لتجميل الحدائق والأغراض الطبية.

الزعتر البري
شجيرة مدمجة، لا تتطلب ظروف نمو أو تربة مناسبة، وتنمو بكثرة في الغابات وحوافها. تفضل التربة الرملية والبودزولية، وتنمو حتى في الجفاف.
للزعتر البري براعم منتصبة، يصل طولها إلى 10-12 سم. يزهر طوال الموسم الدافئ، من مايو إلى سبتمبر. أزهاره وردية اللون.

الزعتر جميل
صنف طويل نسبيًا، بأغصان زاحفة يصل طولها إلى 30 سم. أوراقه ضيقة وطويلة، تُشكل غطاءً أخضر كثيفًا. أزهاره الجميلة كبيرة، مُتجمعة في عناقيد كثيفة شوكية الشكل، ولونها أحمر غني.
يزدهر الزعتر الجميل في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة. فهو لا يحتاج إلى تربة أو رطوبة. ومع ذلك، يبقى جميلاً طوال فصل الصيف.

زعتر الصيف
صنف يتميز ببراعم كثيفة غير متكئة، تُشكل كتلًا مستديرة كثيفة. لا يزيد ارتفاعها عن 25 سم. ينضح زعتر الصيف برائحة عطرية زكية.
يُزرع الزعتر في أوعية وأصص دائمة، تُستخدم لتزيين الحديقة. يُزرع داخل المنزل شتاءً.

الزعتر الأورالي
نوع من الزعتر، ينمو بشكل رئيسي في جبال الأورال الجنوبية. لا يتأثر بنوع التربة، بل ينمو في التربة الحصوية والطباشيرية والرملية والسوداء. مع ذلك، لا ينمو جيدًا في التربة الطينية.
الزعتر الأورالي مقاوم للإجهاد والجفاف، ولكنه يتطلب الكثير من الضوء. يُنتج أزهارًا كبيرة وردية زاهية.

زعتر الطحلب
نبات منخفض النمو، بسيقان طولها سنتيمتر واحد. أوراقه خضراء داكنة، يصل طولها إلى 3-4 ملم، تُشكل طبقة كثيفة تشبه الطحالب. لا توجد أزهار.
في تصميم المناظر الطبيعية، يستخدم الزعتر الشبيه بالطحالب على نطاق واسع كبديل لتغطية الطحالب، ولكن فقط لخصائصه العطرية.
الزعتر القرمي
في البرية، يستوطن هذا النوع بشكل رئيسي شبه جزيرة القرم، في المناطق الصخرية والرملية. تمتد سيقانه على ارتفاع 15-17 سم فوق سطح الأرض. أزهاره صغيرة، وردية أرجوانية، وتزهر في منتصف الصيف.
يُقدّر البستانيون الهواة زعتر القرم لسهولة العناية به، ومقاومته لجميع الظروف الجوية، ورائحته الزكية. يتحمل الزعتر بسهولة فصول الشتاء الثلجية دون غطاء، وإلا فإنه يتجمد.

زعتر تالييفا
نبات شجيري يصل ارتفاعه إلى ١٢-١٣ سم. يتراوح لونه بين الوردي والأرجواني. يزهر الزعتر في أوائل يونيو، ويبدأ ثماره في أغسطس.
توجد أنواع برية منه بشكل رئيسي في جبال الأورال وشمال شرق أوروبا. ينمو الزعتر على الحجر الجيري والحصى والصخور.

صنف الزعتر المبكر الصغير
صنف زعتر زاحف بطيء النمو، يصل طوله إلى 5-10 سم. أوراقه صغيرة، ذات شفرات مدببة، وموزعة بشكل كثيف على طول السيقان. يزهر مبكرًا عن أصناف الزعتر الأخرى، في أوائل يونيو. أزهاره أرجوانية أو بنفسجية فاتحة.
يستخدم كغطاء أرضي زخرفي.

زعتر السجادة الحمراء
صنفٌ آخر جميل من الزعتر المبكر، يصل ارتفاعه إلى 5 سم، ويزهر عادةً في شهري يونيو ويوليو. تتجمع الأزهار في عناقيد داخل براعم رأسية. ينمو بكفاءة متساوية في الشمس والظل. يفضل التربة الخصبة، لكنه لا يتأثر كثيرًا بالظروف الصخرية.

صنف الزعتر دون فالي
نبات طويل القامة، يبلغ ارتفاعه حوالي 30 سم، ينتمي إلى فصيلة الزعتر ذات رائحة الليمون. براعمه مغطاة بأوراق صغيرة خضراء داكنة. ومن السمات المميزة لهذا النبات رائحته الليمونية الدائمة.
أثناء نموها، تُشكّل كتلًا كثيفة. تُشكّل الأزهار رؤوسًا كروية فضفاضة بلون وردي فاتح. تُفضّل الزراعة في تربة رخوة ذات منسوب مياه عميق.

زعتر دورفلر
نوع نادر ومهدد بالانقراض، شائع في جبال البلقان. يشترك في العديد من الخصائص مع الزعتر الزاحف. يتميز بأوراقه البيضاء الزغبية، المتدلية قليلاً في أعلى البراعم.
يُزهر بأزهار وردية رمادية عطرة في بداية فصل الصيف، ويستمر لمدة أسبوعين. إنه نوع جميل، ولكنه متقلب المزاج.

الزعتر شبه القطبي
عشبة منخفضة، زاحفة، ذات براعم عمودية متصاعدة. تكثر في المناطق الحرجية بأوروبا الشرقية. يسهل تمييزها بتكوينها غطاءً أرضيًا مدببًا.
أزهارها بنفسجية اللون، مُركّبة في أزهار كثيفة. أوراقها وأغصانها مُغطاة بشعيرات قصيرة عديدة. ينمو العشب بقوة ويتحمل الجفاف والصقيع بسهولة.

اختيار مكان مناسب للنمو
عند زراعة الزعتر في قطعة أرض في الحديقة، يتم اختيار الأصناف بناءً على الظروف المناخية في منطقة معينة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم أخذ عوامل إضافية في الاعتبار: وجود المياه الجوفية القريبة، وخيارات الجمع مع النباتات الأخرى من حيث الارتفاع واللون، والتفضيلات الشخصية.
لتزيين الحدائق الجبلية، يوصى باختيار صنف الزعتر البراغيث (الجبلي).
زعتر الحديقة سهل الزراعة بطبيعته، ولكن لضمان أزهار جميلة ووفيرة، يلزم اتباع بعض الممارسات الزراعية. أولًا، اختر موقعًا: يجب أن يكون مشمسًا، مظللًا من حرارة الظهيرة، ومحميًا من تيارات الهواء. الزراعة في ظل كامل ستؤدي إلى نمو الشجيرة بشكل مفرط وفقدان جاذبيتها الزخرفية.

يُفضّل اختيار موقع مناسب في الطرف الجنوبي للحديقة، بالقرب من سياج أو مبانٍ أخرى. يُنصح باختيار مناطق مرتفعة قليلاً لمنع الفيضانات خلال فيضانات الربيع والخريف. كما يُنصح بتصريف المياه لمزيد من الأمان.
تُحضّر التربة مُسبقًا: تُحفر في الخريف، ويُضاف إليها الرمل والجير والسماد العضوي المُعفّن جيدًا. يُفضّل الزعتر بيئةً مُتعادلةً أو قلويةً بعض الشيء، لذا تُخفّف الطبقة الحمضية بالرماد. مع العناية المُناسبة، سيُضفي الزعتر على زراعته رونقًا أخضرًا مُشرقًا منذ عام زراعته.
كيفية زراعة الزعتر
يُزرع الزعتر في الربيع، بعد زوال خطر الصقيع الليلي المفاجئ واستقرار درجات الحرارة نهارًا عند 13 درجة مئوية على الأقل. احفر التربة وازرع البذور.
نصيحة! بعد زراعة الزعتر، انثر طبقة من رمل النهر على السطح. سيوفر هذا للبراعم الصغيرة العناصر الغذائية اللازمة للنمو، ويمنع نمو الأعشاب الضارة، ويمنع ركود الماء.

بمجرد ظهور البراعم الأولى وزيادة طولها، قم بتخفيفها. المسافة المثلى بين الزراعات هي ٢٥-٣٠ سم.
كما يتم زراعة الشتلات في أرض مفتوحة، يتم تحضيرها مسبقًا وزراعتها في الداخل في نهاية شهر فبراير.
تُزرع بذور الزعتر في أوعية فردية وتُغطى بالزجاج لخلق تأثير دفيئة. تتطلب رعاية بسيطة: الري المنتظم والتهوية الدورية، مع إزالة أي تكاثف يتراكم داخلها.
بعد شهر، تُنقل الشتلات الناضجة والمُقوّاة إلى شرفة أو دفيئة لتتقوّى. بعد أسبوعين آخرين، تُزرع في مكانها الدائم في الحديقة. تجنّب غرس الشجيرات بعمق شديد. بعد الزراعة، غطِّ التربة المحيطة بالحجر المكسر أو الحصى أو الصخور المكسرة.
يزدهر الزعتر أيضًا عند زراعته في الخريف، أي في سبتمبر. إذ تتاح للشجيرات الوقت الكافي لاكتساب القوة وترسيخ جذورها قبل الصقيع الأول.

طرق إكثار الزعتر
يتكاثر الزعتر بعدة طرق:
- قصاصات؛
- تقسيم الشجيرة؛
- البذور.
يمكن أن يتكاثر الزعتر بنجاح عن طريق التلقيح الذاتي، وإذا لم تحد من المساحة، فسوف ينتشر في كل مكان قريبًا.
البذور
هذه هي الطريقة الأكثر استهلاكًا للجهد، والتي يستخدمها البستانيون للحصول على كميات كبيرة من مواد الزراعة. في أوائل الربيع، تُزرع بذور الزعتر مباشرةً في أحواض الحدائق (في المناطق الجنوبية) أو في دفيئة. من المهم مراقبة الشتلات لضمان عدم إعاقتها بالأعشاب الضارة. بمجرد نمو الشتلات، تُزال الأعشاب الزائدة.

يُفضّل بعض البستانيين زراعة الشتلات داخل المنزل في صواني، ثم نقلها إلى أرض مفتوحة بعد أن تدفأ التربة. يشترون خليط تربة جاهزًا أو يُحضّرونه بأنفسهم: يخلطون الخث ورمل النهر بنسب متساوية. تُزرع البذور على عمق 0.5-1 سم.
ضع الشتلات بالقرب من مصدر حرارة وغطِّها بغلاف بلاستيكي أو زجاجي. تذكّر فتح الغطاء دوريًا لإزالة أي تكاثف يتشكل على الزجاج أو الغشاء. مع ظهور البراعم الأولى، خفّض درجة حرارة الغرفة، وانزع غطاء الدفيئة، وقلل الرطوبة. رشّ شتلات الزعتر بالماء المستقرّ مع جفاف التربة.
إذا تم تحضير الشتلات مبكرًا وزرعها في الحديقة، سيبدأ الزعتر في التفتح في نفس الموسم.

قصاصات
يتجذر الزعتر بسهولة في مكان جديد باستخدام البراعم. اختر غصنًا متدليًا لم يتخشب بعد. اقطعه على بُعد 15-20 سم من الأعلى للنباتات الطويلة، وعلى بُعد 5 سم على الأقل للنباتات القصيرة. انقل العُقلة بشكل منفصل إلى دفيئة أو إلى الخارج، ولكن أنشئ هيكلًا للدفيئة (غطِّه ببرطمان ومدّ غطاءً بلاستيكيًا فوقه).
من علامات اكتمال تجذير الشتلة ظهور أوراق خضراء. يتطلب الأمر ريًا منتظمًا لمدة ثلاثة أسابيع، مما ينتج عنه نبتة صغيرة. غالبًا ما يتجذر الزعتر تلقائيًا. كل ما على البستاني فعله هو فصل الفرع عن النبتة الأم وإعادة زراعته في مكانه المناسب.
تتمثل ميزة هذه الطريقة في التكاثر في الحفاظ على الخصائص المتنوعة الأصلية وسهولة التنفيذ.

عن طريق تقسيم الشجيرة
تُستخدم هذه الطريقة عند إعادة بناء حديقة جبلية أو حدودها. تُحفر شجيرة الزعتر الأصلية بعناية، وتُفكّ كتلة الجذور. ثم تُقطّع باستخدام مجرفة أو أي أداة بستنة أخرى إلى العدد المطلوب من القطع. تُعالَج المناطق المقطوعة بغبار الفحم.
تُزرع القطع بشكل فردي. عيب هذه الطريقة هو تلف الشتلة الأم أثناء الزراعة.
مميزات العناية بالنباتات
الزعتر نبات سهل النمو والعناية. مع ذلك، يُنصح باتباع ممارسات الزراعة الأساسية:
- اسقِ النباتات فقط في الطقس الجاف، مع ترطيب الطبقة العليا من التربة فقط. قبل الإزهار، رشّ الشجيرات برذاذ الماء بشكل متكرر لتعزيز قوتها. لا يُنصح بالإفراط في الري، لأنه قد يؤدي إلى تعفن الجذور. في حال هطول الأمطار بكثرة، غطّ النباتات بالبلاستيك.

- حافظ على نظام إضاءة محدد: في الظل الكامل، يصبح الزعتر باهتًا، رخيًا، ومتدليًا. الضوء الوفير فقط هو ما يُنعش النبات.
- لا يحتاج الزعتر إلى الكثير من التسميد، فمعظم الأنواع البرية منه تنمو جيدًا حتى على الصخور. يمكن إضافة كمية صغيرة من السماد العضوي الناضج مرة أو مرتين في الموسم. قد تتطلب أنواع الزعتر المزروعة في الحدائق إضافة الرماد أو الجير إلى التربة. الأسمدة المعدنية غير ضرورية.
- قم بإزالة الأعشاب الضارة وتخفيف فراش الزهرة بشكل منهجي، حيث أن الأعشاب الضارة تعيق نمو الزعتر.
لتسهيل العناية، قم بتغطية أحواض الزعتر برقائق الحجر.

التقليم والتشكيل
يساعد التقليم في الوقت المناسب على تكوين غطاء أخضر جميل من الزعتر وإطالة فترة إزهاره. أزل البراعم قليلة الأوراق. ولإعطاء شكل مميز لكتل الزعتر، وخاصةً في الحدائق الصخرية، يستخدم البستانيون إطارًا للتشذيب.
بعد انتهاء إزهار الزعتر، يُنصح بإجراء تقليم صحي: قصّ المزروعات حتى تصل إلى الأرض تقريبًا، مع ترك طبقة من العشب بارتفاع 2-3 سم على السطح. مع ذلك، لا يُمارس هذا الإجراء إلا في المناطق ذات الشتاء المعتدل. قد يؤدي الصقيع الشديد إلى تجميد النبات.

الأمراض والآفات
نادرًا ما يُصاب الزعتر بالأمراض، ولكن في حال عدم اتباع الممارسات الزراعية السليمة وظروف النمو غير المناسبة، فقد يكون عرضة للأمراض الفطرية والحشرات. ومن بين هذه الأمراض، تُشكل الأنواع التالية تهديدًا خاصًا:
- تُلحق عثّات المروج الضرر بأوراق الشجر والسيقان. في حال وجودها، يُنصح بمعالجة الشجيرات بالمبيدات الحشرية.
- خنفساء الرمل خنفساء سوداء كبيرة الحجم تُصيب جميع أجزاء النباتات فوق الأرض. يُمكن مُكافحتها بوضع مصائد مُضاف إليها مادة سامة.
- السوسة خنافس سوداء صغيرة تتغذى على الأوراق الصغيرة والبراعم. كما أنها تهاجم براعم الزهور جزئيًا أثناء الإزهار. تُكافح السوسة بنفس طريقة مكافحة الآفة السابقة، مع إضافة رش المبيدات الحشرية.
- المنّ حشراتٌ صغيرةٌ بحجم المليمتر، تهاجم السيقان والأوراق. تُستخدم مبيداتٌ حشريةٌ خاصةٌ لمكافحتها.
أكثر الأمراض شيوعًا هي الصدأ وتعفن الجذور والفطريات. تُغطى النبتة ببقع بنية، وتذبل، وتُعيق نموها. عند أول علامة على الضرر، تُقتلع الكتل تمامًا وتُدمر، وتُعالج التربة بكبريتات النحاس.

الجمع مع النباتات الأخرى
جميع أنواع وأصناف الزعتر تنسجم بتناغم مع النباتات الأخرى. إنه غطاء أرضي مثالي، بجذر سطحي، مما يسمح بزراعته بجانب نباتات ذات جذور عميقة.
يبدو الزعتر خلابًا كخلفية للنباتات ذات الأوراق والأزهار الكبيرة. غالبًا ما يستخدمه البستانيون كنبات منفرد، فيزرعونه في سلال معلقة وأصص قائمة. بمزيج مثالي من اللون والعطر، يُبدعون تنسيقات أنيقة ومبهرة.
يمكن زراعة الزعتر بالقرب من:
- الزهور التي ليس لها رائحة؛
- الخضروات، حيث أن الزعتر يجذب الحشرات للتلقيح.
يستخدم الزعتر على نطاق واسع في تصميم المناظر الطبيعية لتزيين الشرائح الجبلية، والحدود المختلطة، والصخور المكسورة.
لا يقل إثارة للإعجاب يبدو الزعتر جيدًا في وعاء على حافة النافذةبساطتها تجعلها مناسبة للزراعة المنزلية. لذلك، اختر أوعية مناسبة، ويتم الحصول على مادة الزراعة بتقسيم شجيرات الحديقة.
املأ الأصص بالتربة - تُعدّ التربة الجاهزة للصبار أو العصاريات مناسبة. أضف الطباشير لتخفيف التربة. بعد الزراعة، غطِّ منطقة الجذور بالحصى المفتت. ضع الأعشاب في مكان مشمس وخالٍ من تيارات الهواء.
يتميز الزعتر بقدرته على تحمل جفاف هواء الشتاء في الشقق. يُروى عادةً على فترات متباعدة، فقط عندما تجف التربة السطحية. في الطقس الغائم، يُضاء النبات بمصابيح عادية، مما يُطيل ساعات النهار إلى 17-18 ساعة.

إيجابيات وسلبيات الاستخدام في تصميم المناظر الطبيعية
إن وجود الزعتر في الحديقة سيجلب العديد من الجوانب الإيجابية لأصحابها والضيوف:
- عند دمجه مع نباتات أخرى، يخلق الزعتر تركيبات مذهلة.
- يتيح لك تحويل أي خيالات وأفكار إبداعية إلى حقيقة.
- ستملأ رائحة التوابل اللطيفة المكان المحيط، مما سيكون بمثابة إجراء وقائي ضد العديد من الأمراض وسيرفع من معنوياتك.
- يعتبر بمثابة نبات عسل، يجذب الفراشات والنحل إلى الحديقة.
- إنها مادة خام طبية يمكن تخزينها لفترة طويلة.
- بعد قطف الزعتر، يحتفظ بنضارته لفترة طويلة. ويُستخدم في باقات زهور مدمجة. ويتألق الزعتر بشكل خاص عند مزجه مع النعناع، أو الشيح، أو الحبق.
من عيوب الزعتر ميله للنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ومع ذلك، يُمكن حل هذه المشكلة بسهولة بإقامة سياج.

فوائد وأضرار النبات
يتمتع الزعتر بمجموعة واسعة من الخصائص المفيدة.بفضل تركيبته الكيميائية الحيوية الغنية، فهو يحتوي على:
- الأحماض العضوية: الكينيك، الكافيين، الأوليك، الأورسوليك، الكلوروجينيك؛
- الدهون؛
- الفيتامينات: أ، ج، ب ب؛
- المعادن؛
- الفلافونويدات؛
- علكة.
للزعتر خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم. يُستخدم مغليه ومشروباته كمطهر للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك التهاب الحلق، وآلام الأسنان، والتهاب الفم، والتهاب اللثة، وغيرها من أمراض الفم.
يُخفِّض الزعتر ضغط الدم بفعالية ويُنظِّم الدورة الدموية. يُعزِّز زيت الزعتر التئام الجروح والسحجات والجروح وغيرها من آفات الجلد. يُساعد الاستخدام الموضعي والداخلي للعلاجات العشبية في علاج الدمال وداء السكري.
يُقوي شاي الزعتر جهاز المناعة، وهو أمر بالغ الأهمية خاصةً خلال فصل الشتاء عندما يكون الجسم في أمسّ الحاجة إلى الدعم. يُنصح باستخدام الزعتر كجزء من علاج شامل لنزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة.

موانع الاستعمال
على الرغم من فوائد الزعتر العديدة لجسم الإنسان، إلا أنه قد يكون ضارًا أيضًا. ولا يستفيد الجميع من تناول الأدوية التي تحتوي على الزعتر.
تشمل موانع الاستعمال الواضحة ما يلي:
- الحمل والرضاعة الطبيعية؛
- أمراض الكلى والكبد؛
- قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر؛
- رد فعل تحسسي تجاه مكونات فردية من العشبة؛
- ارتفاع ضغط الدم.
لأن الزعتر له خصائص مُدفئة، فلا يُستخدم كخافض للحرارة، فهذا سيزيد الحالة سوءًا.
هام! قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد للأدوية التي تحتوي على الزعتر إلى آثار جانبية، بما في ذلك الغثيان والقيء والدوار. في هذه الحالات، يجب التوقف عن العلاج بالأعشاب واستشارة الطبيب.

أين يستخدم الزعتر؟
بفضل تركيبته الغنية وخصائصه المفيدة العديدة، يُستخدَم هذا العشب في الطب الشعبي. وتُستخدَم أنواع مختلفة من الزعتر لأغراض طبية: صبغات كحولية، ومشروبات مائية، ومغلي، وزيت.
جميع أجزاء النبات، بما فيها الأوراق والبراعم، صالحة لتحضير مستحضرات طبية منزلية. تساعد مغليات الأعشاب ومشروباتها في علاج اضطرابات الجهاز العصبي. يُعتبر الزعتر منشطًا جنسيًا طبيعيًا، ويُستخدم في أدوية علاج الضعف الجنسي.
رائحته شافية، ويُستخدم كعلاج عطري: فهو يُريح ويُهدئ ويُخفف الاكتئاب ويُحسّن النوم ويُحسّن المزاج. يُسكب الزيت في مصباح خاص، ويتبخر الماء ليُشبع الهواء بأبخرة علاجية. بفضل مُبيداته النباتية، يُمكن للزعتر تطهير الأماكن المحيطة من البكتيريا المُمرضة.

خلال موسم البرد، يوصى بتعليق أكياس مليئة بالزعتر المجفف حول منزلك.
يحظى الزعتر بشعبية كبيرة في عالم الطهي. فعلى سبيل المثال، يتميز مطبخ البحر الأبيض المتوسط بالعديد من الوصفات التي تحتوي على هذه العشبة. كما أنه يُستخدم في الشاي وأطباق أخرى. يُضفي مستخلص الزعتر نكهةً مميزةً على الأطباق، ويضيف إليها رائحةً غنية. ويمكن استخدام الزعتر الطازج بديلاً عن الفلفل الأسود.
لم تغب خصائص الزعتر القاتلة للبكتيريا والمطهرة والمجددة عن الأنظار في عالم التجميل. فهو يُستخدم في صناعة الأقنعة واللوشن والتونر، وجميعها تُفيد بشرة الوجه الحساسة والمُصابة بالمشاكل. كما أن الاستخدام المُنتظم لهذه المكونات يُغذي البشرة بالعناصر الغذائية والفيتامينات.

وصفة لتحضير مشروب الزعتر
يستخدم عادة منقوع الزعتر المائي للغرغرة والاستنشاق وشطف الشعر.
تتطلب وصفة مشروب الزعتر إضافة أوراق النعناع أو التوت الأزرق. تُستخدم المكونات بنسب متساوية. تتكون العملية من الخطوات التالية:
- يتم سحق المواد الخام الجافة أو الطازجة.
- يتم سكب ملعقة كبيرة من الخليط مع الماء الساخن بدرجة حرارة 80-90 درجة مئوية.
- لف الوعاء بمنشفة دافئة واتركه منقوعًا لمدة ساعة في مكان دافئ.
- يتم تصفية المشروب النهائي وتقسيمه إلى 3-4 أجزاء متساوية.

تناول العلاج طوال اليوم، بغض النظر عن وجبات الطعام. لإضافة نكهة، يمكنك إضافة العسل أو تخفيفه بقليل من الماء.
تحضير منقوع الزعتر ليس أصعب بكثير. يُخلط الزعتر الطازج أو المجفف المفروم ناعماً مع لتر من الماء البارد. يُوضع الخليط في غلاية مزدوجة، ويُرفع عن النار بعد الغليان. يُلف بقطعة قماش ويُترك ليبرد تماماً. يُشرب المنقوع بكميات متساوية على مدار اليوم.
يساعد المرق في العلاج المعقد لمرض السكري، وداء الدمامل، وأنواع مختلفة من الحساسية.

صبغة الزعتر
صبغة الزعتر للاستخدام الداخلي والخارجي على بشرة الوجه الحساسة وللتدليك. تساعد في علاج الروماتيزم وآلام المفاصل.
المكونات المطلوبة:
- براعم الزعتر - 200 غرام؛
- فودكا - 500 مل.
طريقة التحضير:
- العشب هو الأرض.
- وضع في وعاء زجاجي.
- أضف الكحول وأغلق الغطاء بإحكام.
- ضعه في مكان بارد ومظلم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. رجّه مرة واحدة أسبوعيًا.
- بعد الوقت المحدد، قومي بتصفية الصبغة وتخزينها في الثلاجة.
تناول ملعقة صغيرة مرة واحدة يوميًا. لعلاج حب الشباب، ضع الخليط على وجهك باستخدام قطعة قطن مغموسة فيه. بعد غسل الشعر، يُنصح بشطفه بمحلول من الصبغة والماء - ملعقة صغيرة لكل لتر.
الصبغة الكحولية صالحة لمدة عام تقريبًا. يُمنع استخدامها داخليًا من قبل الأطفال.

خاتمة
الزعتر ليس مجرد نبات جميل، بل هو أيضًا نبات نافع. وتتضاعف فوائده إذا زراعته في حديقتك. مع الحد الأدنى من العناية، سيُسعدك هذا الغطاء الأرضي الأخّاذ بمظهره الرائع، ويملأ الهواء برائحته الشافية لسنوات قادمة.











