إذا كان البستاني يبحث عن طماطم سهلة العناية تُنتج ثمارًا وفيرة حتى في الظروف الجوية السيئة، فإن طماطم "بينك ستيلا" هي الخيار الأمثل. تم تطوير هذا الصنف لزراعة الطماطم بنجاح حتى في المناطق الشمالية من البلاد. منذ طرحه، حظي "بينك ستيلا" بشعبية واسعة.
تاريخ الطماطم
يتميز هذا الصنف بصلابة ممتازة. بفضل جهود مُربي نوفوسيبيرسك، تم إنتاج طماطم ذات مقاومة استثنائية للعديد من الأمراض. والأهم من ذلك، أن هذا الصنف ينمو حتى في فصول الصيف الباردة دون أن يؤثر على إنتاجه. وقد جعلت قدرته على تحمل مختلف الظروف الجوية طماطم ستيلا الوردية من رواد تربية الطماطم في سيبيريا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الصنف أُطلق عليه اسم مختلف بعد طرحه. لسنوات، باعت شركة "سيبيرسكي ساد" الروسية الطماطم تحت اسم "سوبرسرتسيفيدني". إلا أن الطلب على هذه الطماطم انخفض في النهاية، إذ لم يكن الاسم موفقًا - طويلًا وغير موفق. فقررنا حينها تغيير اسم هذه الطماطم القوية إلى "بينك ستيلا".
أُضيف هذا الصنف إلى سجل الدولة قبل أكثر من عشر سنوات. ومن المثير للاهتمام أن الاسم الرسمي للطماطم لا يزال يحمل اسم "ستيلا" الخاص بالمؤلف، مع أن عبوات بذورها تُدرجها دائمًا باسم "ستيلا الوردية". إلا أن هذا سهو بسيط، إذ إن خصائصها الإيجابية جعلتها تحظى بشعبية كبيرة بين البستانيين الروس، الذين منحوها لقب "النجمة".

خصائص الطماطم
يلاحظ من سبق لهم تقدير هذا الصنف أنه أقدم أنواع الطماطم كبيرة الثمار، وأكبرها حجمًا. يتميز هذا النبات بقدرته العالية على التحمل، ويمكنه إنتاج الثمار حتى في الأرض المفتوحة خلال فصول الصيف غير المواتية. ومع ذلك، إذا كان الطقس باردًا جدًا وممطرًا، فمن الأفضل حماية الطماطم بغطاء بلاستيكي. هذا لن يضرّ بالحصاد.
المتطلبات الزراعية لزراعة صنف ستيلا الوردي قليلة جدًا. يُعتبر النبات شبه محدد، لذا يُنصح بربطه بدعامة. كما يُمكن إزالة البراعم الجانبية لتحسين المحصول وتسريع النضج.
يوصى باستخدام الرباط ليس فقط لمنع سقوط النبات في الرياح، ولكن أيضًا للحفاظ على المحصول. تظهر الطماطم بأعداد كبيرة على الشجيرات، مما قد يُسبب سحقًا حتى لو كان نباتًا قويًا. لذلك، لا تبخل في دعمها.

فيما يتعلق بالأمراض التي تصيب طماطم ستيلا الوردية، يشير الوصف إلى أن النبات يتمتع بمناعة قوية نسبيًا. ومع ذلك، هناك حالات إصابة باللفحة المتأخرة تصيب الشجيرات. يُعد الرش الوقائي بمنتجات متخصصة أفضل طريقة للحد من خطر الإصابة.
تنمو شجيرات ستيلا الوردية بكثافة عالية، لكنها متماسكة، خاصةً مع إزالة الفروع الزائدة. لذلك، يُنصح بزراعة ما يصل إلى 6 نباتات لكل متر مربع. يمكن تحقيق محصول يبلغ 18 كجم لكل متر مربع.
وصف الفاكهة
تشير خصائص الصنف ووصفه إلى أن طماطم ستيلا الوردية تنضج مبكرًا، ما يعني إمكانية حصادها بعد 90 يومًا من زراعة البذور في الهواء الطلق.

من السمات المميزة لهذا الصنف سرعة تكوينه عناقيد، حتى في الظروف الجوية غير المواتية. بعد ظهور المبايض الأولى، تتشكل عناقيد لاحقة مع كل ورقة. هذا يضمن إنتاجية عالية حتى على الشجيرات الصغيرة.
تتفاوت ثمار ستيلا الوردية في الحجم. يمكن أن تنتج العناقيد السفلية طماطم يصل وزنها إلى 500 غرام، بينما تصبح أصغر حجمًا عند الاقتراب من القمة، حيث لا يتجاوز وزنها 150 غرامًا. تتميز الطماطم بلونها الوردي الغني وجمالها الأخّاذ. ثمارها ذات شكل فلفلي مميز، مستطيلة قليلاً.

هذه الطماطم مثالية لسلطات الخضراوات الصيفية وللأكل الطازج، كما يتضح من العديد من التقييمات ممن زرعوا هذا الصنف بالفعل. تتميز بلحمها الحلو وقشرتها الرقيقة. تُستخدم فقط للحفظ، كتحضير العصائر أو الصلصات. وهي غير مناسبة لتعليب الفاكهة الكاملة أو التخزين طويل الأمد.









