بعد شتاء طويل، يُعدّ الراوند من أوائل المحاصيل التي تظهر في الحديقة. وقد عُرفت خصائصه المفيدة منذ زمن طويل في الطب التقليدي والشعبي، ويُستخدم بنجاح في علاج الأمراض. ويعود سرّ شهرة الراوند إلى تركيبته الكيميائية المتوازنة وقلة موانع الاستعمال والآثار الجانبية.
وصف الراوند
ينتمي هذا المحصول المفيد إلى فصيلة الحنطة السوداء، وله تاريخ عريق. يعود أول ذكر مسجل لهذا النبات إلى عام 3000 قبل الميلاد. عُرف الراوند في الدول الآسيوية، وفي الصين، استُخدمت خصائصه الطبية في وصفات الطب التقليدي.
يعرف العلم اليوم أكثر من 20 نوعًا من هذا النبات العشبي، بعضها يستخدم كغذاء، بينما يستخدم البعض الآخر في الطب الرسمي والمستحضرات الصيدلانية في إنشاء المنتجات الطبية.
يمكن وصف الراوند على النحو التالي:
- نبات عشبي معمر (يمكن أن ينمو ويتطور في مكان واحد لمدة 5-7 سنوات تقريبًا).
- يصل ارتفاعه إلى 2.5 متر، ومع ذلك، فإن العينات التي يصل ارتفاعها إلى 1.5 متر هي الأكثر شيوعًا.
- الجذمور قوي ومتفرع وموضعه عموديا.
- السيقان سريعة النمو، مستقيمة، ولها خطوط طولية حمراء.
- تزهر بأزهار صغيرة بيضاء اللون، والتي يتم جمعها في النورات.
- ثمرة الراوند هي ثمرة مثلثة الشكل ذات لون بني محمر.
- الأوراق في منطقة الجذر تكون ممتلئة، خضراء اللون غنية، وعصيرة للغاية.
تُستخدم الأعناق الصغيرة في الغذاء؛ فهي تتمتع برائحة وطعم محددين مع مرارة خفيفة وقليل من القابض. تُستخدم جذور النبات وجذاميره، التي تُحصد في الخريف، لأغراض طبية. يزهر الراوند في منتصف يوليو، وتموت جميع أجزائه فوق الأرض خلال الشتاء.
يحظى هذا النبات بشعبية خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، حيث يُزرع في الحدائق، ويُستخدم كمادة خام للمربيات والكومبوت، وكذلك لحشو الفطائر والكعك.

الخصائص المفيدة
يتم تحديد الخصائص الدوائية للراوند من خلال تركيبته الكيميائية، والتي تحتوي على المواد التالية:
- التانوغليكوزيدات؛
- حمض الكريسوفانيك؛
- المواد الراتنجية؛
- الصوديوم؛
- الكالسيوم؛
- حديد؛
- رماد؛
- الألياف الغذائية؛
- الفوسفور؛
- المنغنيز؛
- نحاس.
ويحتوي النبات أيضًا على نسبة كبيرة من حمض الأسكوربيك، ويحتوي أيضًا على فيتامينات B4، B2، B1، A، K، و E.
إن المحتوى المنخفض من السعرات الحرارية (20 سعرة حرارية فقط لكل 100 جرام) يسمح بتناول الراوند من قبل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا.
يمكن أن يعزى إلى الخصائص المفيدة والعلاجية للثقافة ما يلي:
- ملين ومنشط لحركة الأمعاء.
- قابض ومطهر.
- مضاد للالتهابات ومزيل للكيراتين.
- مضيق للأوعية الدموية.
- منشط للشهية ومدر للصفراء.
- منشط عام ومنظم للمناعة.
سيتم إظهار كل هذه الخصائص للنبات بشكل كامل إذا اتبعت قواعد الاستخدام وموانع الاستخدام المحتملة.

دواعي الاستعمال
غالبًا ما ينصح الأطباء بالراوند كجزء من علاج شامل للإمساك وارتخاء الأمعاء، كمُدرٍّ للصفراء ومُليِّن. تساعد مكونات الراوند على تليين البراز وتسهيل حركة الأمعاء، وهو أمر مفيد بشكل خاص للبواسير.
تُستخدم المنتجات النباتية أيضًا على نطاق واسع في طب الأمراض الجلدية لعلاج أمراض الجلد، وخاصةً الصدفية. يساعد الكريساروبين، أحد مكونات الراوند، على تحقيق شفاء دائم من الحالة وتقليل الانزعاج والأعراض.
كما يتم وصف المستحضرات التي تحتوي على جذر النبات لتقوية الجسم بشكل عام في حالات مرض السل وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد وأمراض الجهاز الهضمي.
ومن المثير للاهتمام أن الإغريق القدماء كانوا أول من استخدم الخصائص الطبية للراوند في أوروبا؛ أما في روسيا، فلم ينتشر المحصول على نطاق واسع إلا في منتصف القرن الثامن عشر.
طرق استخدام الراوند
لا تقتصر استخدامات هذه العشبة المعمرة على الطهي فحسب؛ إذ يقدم علم الأدوية الحديث العديد من المستحضرات التي تحتوي على الراوند. ومن أكثر الأشكال الطبية شيوعًا لهذا النبات:
- مستخلص الراوند. مسحوق خشن مصفرّ اللون ذو طعم مرير قليلاً. يُستخدم 1-2 غرام لعلاج الإمساك.
- أقراص. مستديرة، لونها بني مائل للأصفر، تُوصف بجرعة 1-2 قرص لعلاج الإمساك المزمن. يُؤخذ الدواء مرة واحدة ليلاً بعد الوجبات.
- صبغة كحولية مُستخلصة من جذورها. تُوصف للبالغين فقط، وتتميز بطعم مُر ورائحة مميزة.
- بالنسبة للأطفال، ينصح الأطباء باستخدام الراوند على شكل شراب، فهو يساعد في علاج اضطرابات الأمعاء، وانتفاخ البطن، والإمساك.
قبل اتخاذ القرار باستخدام شكل جرعة معينة، من المفيد استشارة الطبيب للحصول على المشورة وحساب الجرعة الصحيحة.

موانع الاستعمال
بعض الأمراض والحالات الصحية تمنع استخدام هذا النبات تمامًا. وتشمل هذه:
- التهاب المرارة؛
- التهاب الصفاق الحاد والتهاب الزائدة الدودية.
- الحمل والرضاعة الطبيعية؛
- ثقب القرحة ونزيف المعدة.
إذا تجاهلت هذه الموانع، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور صحتك وتفاقم مسار المرض.

وصفات الطب التقليدي
لاستخدام هذا النبات لعلاج الأمراض، لا حاجة لشراء الأدوية. يمكنك أيضًا تحضير علاج منزلي:
- مغلي. خذ ملعقة كبيرة من جذمور مهروس واسكب عليها 250 مل من الماء المغلي. انقعها في حمام مائي لمدة 15 دقيقة، ثم بردها، ثم صفّها. تناول 10 مل قبل النوم لمدة أسبوع. يساعد هذا العلاج على تخفيف الإمساك المزمن وانتفاخ البطن.
- صبغة. حضّر ٢٠٠ مل من الكحول الطبي بتركيز ٧٠٪. خذ ٢٠ غرامًا من كلٍّ من جذر الراوند وجذر القلنسوة، وأضف نفس الكمية من الجنطيانا المجففة. صبّ الكحول فوق المكونات العشبية واتركه لمدة ١٠ أيام. صفّ المحلول وتناول ملعقة كبيرة يوميًا بعد الوجبات لتخفيف الإمساك.
مهما كانت فوائد الراوند، فإنها لن تكون مفيدة إلا إذا تم الاتفاق على استخدامها مع طبيبك.












لقد قمت بتغذية الراوند بهذا المنتج بايوجرو مُنشِّط حيوي لنمو النباتات. بدأ ينمو بشكلٍ رائع! لم أتوقع حتى هذا التأثير. الآن لا أعرف ماذا أفعل به. سأُحضِّر صبغةً من الآن فصاعدًا.