كيف يُنصح بسقي العنب في الصيف - خلال فترة الإزهار ونضج الثمار؟ يحتاج العنب إلى ريّ وفير خلال فترة تفتح البراعم ونمو الثمار ونضجها. يُنصح بعدم ريّ الكرم خلال فترة الإزهار وقبل شهر من الحصاد. تُختار أساليب وطرق الريّ بناءً على المناخ وظروف التربة. تُبلّل التربة بالماء الدافئ طوال موسم النمو.
أهمية الماء للكرم
يحتاج العنب إلى الماء لنموه وتطوره الطبيعي. يمتص النبات العناصر الغذائية من التربة في صورة سائلة فقط. ينقل الماء العناصر الغذائية ويشارك في عملية التمثيل الضوئي. في الطقس الحار، تتبخر الرطوبة، مما يُفقد الأوراق الحرارة.
إذا لم تكن هناك مياه كافية، فقد ترتفع درجة حرارة النبات الداخلية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته. في الصيف الحار، لا يقتصر الماء على تغذية العنب فحسب، بل أيضًا لتبريده.
مع ذلك، يُعدّ الإفراط في الريّ أمراً غير مرغوب فيه بالنسبة لكروم العنب. يجب الريّ عند الحاجة فقط. يتطلب كل صنف عنب جدول ريّ خاصّ به. بعض أنواع العنب تتحمّل الرطوبة، بينما لا يتحمّل البعض الآخر الريّ الزائد. يتأثر الريّ بالمناخ المحليّ، وموسم النموّ، ونوع التربة.
على سبيل المثال، تُصرّف التربة الرملية الماء بسرعة أكبر، بينما تحتفظ التربة الطينية بالرطوبة. في المناطق الحارة والجافة، تحتاج الكروم إلى الري بوتيرة أكبر من تلك التي تنمو في مناخات باردة ورطبة. خلال فترة الإزهار، يحتاج العنب إلى رطوبة أكبر منها خلال فترة نضجه. قد يُسبب الإفراط في ري العنب الناضج تشققًا.
أصناف العنب التي تحب البيئة الرطبة:
- إيزابيل؛
- ليديا؛
- سابيرافي؛
- نيريتنسكي.

عند زراعة الشتلات
يُزرع العنب في الربيع أو الخريف. أثناء الزراعة، تُروى الشتلات بسخاء بمياه الأمطار الدافئة. يُمكن استخدام إبريق سقي. يُسكب من ١٠ إلى ٢٠ لترًا من الماء (دلو أو دلوان) في كل حفرة.
إذا زُرعت كرمة العنب في الربيع، فيجب ريّها أسبوعيًا خلال السنة الأولى. يُسكب دلو من الماء تحت الشجيرة. خلال هطول الأمطار لفترات طويلة، يجب حماية الشتلة الصغيرة من الإفراط في الري. يُمكنك حفر خنادق لتصريف الرطوبة الزائدة من الشجيرة أو تغطية النبات بالبلاستيك.
عند زراعة العنب في الخريف، اسقِ الشتلة خلال أول أسبوعين (دلو واحد أسبوعيًا). ثم توقف عن الري. ينبغي أن تكون أمطار الخريف كافية لتغذية النبات. إذا كان الطقس جافًا جدًا، يمكنك ري العنب أسبوعيًا حتى نوفمبر. قبل بداية الصقيع، سقِ الشتلة مرة أخرى لتجديد الرطوبة، واحمِها بتغطيتها بطبقة سميكة من التربة.
مميزات الري حسب التوقيت
تختلف احتياجات كرمة العنب من الرطوبة باختلاف موسم النمو والوقت من السنة. يحتاج الكرم الذي نجا من شتاء جاف إلى زيادة في الرطوبة. صبّ من 8 إلى 10 دلاء من الماء الدافئ تحت كل كرمة في أوائل الربيع.
إذا كان الشتاء ثلجيًا، فبعد ذوبان الثلج لن تكون هناك حاجة لسقي الكرم.

خلال فترة الإزهار
إذا كانت أمطار الربيع قليلة، فسيحتاج الكرم إلى ري إضافي قبل الإزهار. سيؤدي نقص الرطوبة إلى تساقط الأزهار، مما يؤثر بدوره على المحصول. صبّ 2-3 دلاء من الماء تحت كل كرمة مرة واحدة أسبوعيًا. تعتمد كمية الماء المطلوبة على صنف العنب وحالة التربة. يجب إيقاف الري أثناء الإزهار لمنع تساقط الأزهار.
أثناء نضج التوت
في يونيو، بعد انتهاء الإزهار، يُروى الكرم فقط خلال فترات الجفاف. يُسكب ثلاثة إلى أربعة دلاء من الماء تحت كل كرمة مرة واحدة أسبوعيًا. عندما تبدأ الثمار بالنضج، أي يتغير لونها إلى اللون الطبيعي للصنف، يُنصح بتقليل الري. خلال هذه الفترة، تُروى الكرمات مرة كل أسبوعين. إذا سُقيت الكرمات بكثرة، فقد تتشبع بالماء أو تتشقق. إذا لم تكن الرطوبة كافية، فسيصبح الثمار صغيرًا وحامضًا. في أغسطس، عادةً ما لا تُروى الكرمات على الإطلاق.
بعد الحصاد
حتى بعد الحصاد، يحتاج الكرم إلى الري كل أسبوعين على الأقل. يُستخدم الري الاصطناعي إذا كان الخريف جافًا وحارًا. أما في الطقس الممطر، فلا حاجة للري.

قبل أسبوعين من بداية الصقيع، يُروى الكرم بسخاء. هذا الريّ المُغذّي للرطوبة يُساعد النبات على تحمّل الشتاء دون أن يموت. يحتاج المتر المربع الواحد إلى ١٠-١٢ دلوًا من الماء.
طُرق
هناك عدة طرق لري العنب. الهدف الرئيسي منها هو ترطيب الجذور. يعتمد اختيار الطريقة على مناخ المنطقة ونوع التربة. في الطقس الحار، مع ارتفاع معدل التبخر، يُنصح باستخدام الري تحت السطحي. إذا كانت هذه الطريقة مكلفة للغاية، يمكنك تغطية التربة بالغطاء النباتي. يساعد الغطاء النباتي على تقليل فقدان الرطوبة إلى النصف.
سطح
هذه هي أبسط وأسهل طريقة للري. مع ذلك، يُفضل ري العنب في الأخاديد والثقوب والأخاديد المحفورة حول الكرمة. يمكن أن تكون هذه الأخاديد دائمة أو مؤقتة. بعد الري، تُغطى الأخاديد المؤقتة بالتربة. سكب الماء فوقها فقط يُرطب التربة بعمق 30-50 سم، وفي الطقس الحار، تتبخر الرطوبة بسرعة.
عند الري فوق سطح الأرض، تجنب ملامسة الرطوبة للأوراق. ملامسة الماء للنبات تُهيئ بيئة مثالية لنمو الفطريات. خلال فترة النضج، قد تُسبب ملامسة الرطوبة للثمار تشققها.
للري السطحي عدة عيوب. أولًا، يتطلب الري كميات كبيرة من الماء لترطيب التربة. ثانيًا، تُهيئ التربة الرطبة حول جذع الشجرة ظروفًا مثالية للإصابة بالفطريات. علاوة على ذلك، يُؤدي هذا النوع من الري إلى ملوحة التربة بمرور الوقت.

نظام الصرف الصحي (تحت الأرض)
الري السطحي يُبرّد التربة، ويُفضّل العنب التربة الدافئة. يُفضّل توجيه الماء إلى الطبقات العميقة من التربة. أما الري تحت السطحي، فيُخفّض استهلاك المياه إلى النصف. هناك طريقتان للري تحت السطحي: عمودي وأفقي.
في الطريقة الرأسية، تُحفر ثقوب رأسية في التربة على بُعد نصف متر من الشجيرة باستخدام مجرفة أو يد. تُدخل الأنابيب في هذه الثقوب. للري تحت الأرض، تُستخدم أنابيب مسامية أو مثقبة بقطر 6 سم وطول 50 سم. توضع طبقة من الحجر المكسر في قاع الحفرة وعلى طول جوانب الأنابيب لمنع الانسداد. تُزود هذه الأنابيب بالماء عبر خرطوم أو إبريق سقي.
في الطريقة الأفقية، يُركَّب أنبوب مثقب أفقيًا على عمق 0.5 متر. تُزوَّد المياه عبر خراطيم. يجب أن تكون الأنابيب على بُعد 50 سم من الأدغال.
تُغلَّف هذه الأنابيب بشبكة دقيقة أو تُبطَّن بالحجارة لمنع دخول التربة إلى الثقوب. ومع ذلك، غالبًا ما تُصاب الأنابيب الأفقية بالانسداد، ولا يُسهِّل فحص حالتها بانتظام. حتى الري المنظم بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى عدم حصول الشجيرة على قطرة ماء على الإطلاق.

يُنصح باستخدام طريقة الري تحت الأرض في التربة الطينية والطمية، حيث لا ينفذ الماء إلى الجذور بشكل كافٍ ويتبخر بسرعة من السطح. تتميز هذه الطريقة بمزايا عديدة: فهي تقلل استهلاك الماء، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض الفطرية، وتسمح للجذور بالنمو بشكل أعمق، مما يزيد من مقاومة النبات للصقيع.
طريقة التنقيط
يُستخدم الري بالتنقيط في التربة الرملية والرملية الطينية، حيث يتسرب الماء بسرعة إلى الجذور. تتطلب هذه الطريقة تمرير خرطوم مثقوب لكل نبتة. ثم يُغذّى الماء بالجاذبية من خزان مُثبّت على ارتفاع مُحدّد لكل نبتة. تتطلب هذه الطريقة وقتًا للتركيب وتكاليف إضافية للخراطيم والصنابير وخزانات تجميع المياه والمضخة.
كم مرة يجب أن تسقي في الأرض المفتوحة؟
لزراعة العنب، يحتاج إلى 600 لتر من الماء طوال موسم النمو، أي ما يعادل 60 دلوًا لكل نبتة. في وسط العالم، يحصل النبات على معظم حاجته من الرطوبة من الأمطار. أما في خطوط العرض الجنوبية، فيكون المناخ أكثر جفافًا، فيحصل على نصف هذه الكمية من الأمطار. خلال فترات الجفاف، يحتاج العنب إلى ري صناعي.
في الربيع
الرطوبة المتراكمة خلال أمطار الخريف وذوبان ثلوج الشتاء لا تدوم إلا حتى الإزهار. يتطلب نمو الأوراق والبراعم في الربيع ٢٠٪ من الماء المتراكم. أثناء إزهار العنب، يستهلك ٥٪ فقط من الرطوبة.
إذا كان هناك ما يكفي من الماء في التربة، فإن الشجيرة المقلمة "تبكي". في هذه الحالة، يُروى العنب في وقت متأخر قدر الإمكان، في بداية نموه تقريبًا، عندما يصبح بحجم حبات البازلاء. إذا كان الخريف والشتاء جافين، ولم يتدفق الماء من جذوع العنب المقلمة، فإن النبات يحتاج إلى الري قبل الإزهار. صب 3-4 دلاء من الماء تحت الكرمة أسبوعيًا.
في الصيف
في أوائل الصيف، يُنصح بسكب 3-4 دلاء من الماء تحت كل شجيرة مرة واحدة أسبوعيًا. خلال فترة النضج، يُنصح بسقي العنب بغزارة وبانتظام. يُنصح بسقي العنب فقط في الطقس الجاف والحار. إذا سكبتَ دلوًا من الماء تحت الشجيرة، فستتبخر الرطوبة بسرعة. يجب أن يكون الري متقطعًا وبغزارة. في يوليو، اسقِ كل نبتة مرتين شهريًا بـ 6-8 دلاء من الماء.
من المهم أن تتذكر أن التوت يلين قبل شهر من نضجه. قد تتشقق العديد من الأصناف بسبب الرطوبة الزائدة أثناء نضجها. في أغسطس، توقف عن ري الكرم. إذا كان الطقس ممطرًا مع نهاية الصيف، فعليك إنشاء قنوات تصريف، أو تغطية التربة بغشاء بلاستيكي، أو تغطية الكرم بغطاء بلاستيكي.
في الخريف
خلال فصل الخريف، اسقِ النبات باعتدال، إذ تهطل الأمطار بكثرة خلال هذه الفترة. خلال فترات الجفاف، يُمكن سكب 3-4 دلاء من الماء تحت الشجيرة كل أسبوعين. يُجرى الري الأخير قبل حلول الصقيع وتغطية الكرم. يُسكب 10-12 دلوًا من الماء تحت الشجيرة. من الضروري توفير كمية وفيرة من الرطوبة لحماية التربة من التجمد في الشتاء. يجب أن يدخل الكرم الشتاء بتربة رطبة. إذا كان الخريف رطبًا، فلا حاجة لتجديد الرطوبة قبل الصقيع.

علامات نقص الرطوبة وزيادة الرطوبة
أعراض نقص المياه:
- جفاف حواف الأوراق؛
- ظهور بقع صفراء على شفرات الأوراق؛
- تغير في لون الأوراق (اصفرار)؛
- تقويم تيجان البراعم؛
- تتساقط الأوراق السفلية، ثم الأوراق العلوية؛
- تجفيف أطراف البراعم؛
- تصبح التوت أصغر حجمًا، وبعضها يتجعد ويجف.
ماذا يحدث عندما يكون هناك رطوبة زائدة:
- النمو القوي للبراعم؛
- تكوين عدد كبير من الأبناء؛
- بطء نضج الثمار؛
- طعم مائي من التوت؛
- في درجات الحرارة المنخفضة تتعفن الجذور.

نصائح مفيدة
ملاحظات من مزارعي العنب ذوي الخبرة:
- في المجموع، يتم ري الكرم بما لا يزيد عن 10 مرات خلال الموسم.
- يحتاج النبات الصغير إلى الري أسبوعيًا.
- يتم ري الشجيرة البالغة مرة كل أسبوعين.
- يمكن الجمع بين سقي النباتات والتسميد.
- لتقليل فقدان رطوبة التربة، يجب تغطيتها بالغطاء النباتي.
- يعتمد تكرار الري الاصطناعي على كمية الأمطار.
- في الطقس الممطر لا يتم ري النبات.
- في حالة الجفاف لفترات طويلة، يتم ري الكرم بسخاء كل أسبوع.
- لا تستخدم ماء الصنبور أو الماء البارد جدًا للري.
- لا يتم ري العنب أثناء فترة التزهير وقبل شهر من نضج الثمار.











